تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رهين المحبسين]ــــــــ[24 - 07 - 2004, 11:54 ص]ـ

من بعد إذن ـ بكسر الهمزة بالطبع: D ـ الأستاذ القدير خالد الشبل، تسرني تلبية طلبك أخي الحبيب حازم، هي ذي القصيدة:

حُكْمُ المنيةِ في البريّةِ جارِ = ماهذه الدنيا بِدارِ قَرارِ

بينا يُرَى الإنسانُ فيها مُخبِراً = حتى يُرَى خَبَراً من الأخبارِ

طُبِعتْ على كَدَرٍ وأنت تريدها = صَفْواً من الأقذارِ والأكدارِ

ومكلّفُ الأيامِ ضدَّ طباعها = مُتَطلِّبٌ في الماءِ جذوةَ نارِ

واذا رَجَوْتَ المستحيلَ فإنما = تَبْني الرَّجاءَ على شَفيرٍ هارِ

فالعيشُ نومٌ والمَنِيَّةُ يقظةٌ = والمرءُ بينهما خَيَالٌ سارِ

فاقضُوا مآرِبَكمْ عُجالا إنما = أعمارُكم سِفْرٌ من الأسفارِ

وتراكَضُوا خيل الشبابِ وبادِرُوا = أنْ تُستَردَّ فإنهنّ عَوَارِ

ياكوْكبا ما كانَ أقصرَ عمرَهُ = وكذاك عُمْرُ كواكبِ الأسْحَارِ

والنفسُ إنْ رَضِيَتْ بذلك أوْ أَبَتْ = مُنقادةٌ بأزِمَّةِ المقدارِ

لاحبَّذا الشيبُ الوفيُّ وحبَّذا = ظِلُّ الشبابِ الخائنِ الغدَّارِ

نزدادُ هماً كلما ازدَدْنا غِنى= والفقرُ كلُّ الفقرِ في الإكْثارِ

ومن الرجالِ مَعَالِمٌ ومَجَاهِلٌ = ومن النجومِ غَوامضٌ ودراري

جاوَرْتُ أعدائي وجاوَرَ ربَّهُ = شتانَ بين جِوارِهِ وجِواري

ثوْبُ الرياءِ يشقُّ عما تحتَهُ = وإذا التحفْتَ به فإنَّك عارِ

وَلَرُبَّما اعْتضَدَ الحَليمُ بجاهلٍ = لا خيْرَ في يُمْنى بغيرِ يَسَارِ

بيتك أخي حازم من الوافر، وسؤالي هو:

كم تشتكي وتقولُ إنك مُعْدَمُ = والأرضُ مُلْكُكَ والفضا و الأنْجُمُ

تحياتي

ـ[حازم]ــــــــ[24 - 07 - 2004, 01:00 م]ـ

أستاذي الفذّ / رهين المحبسين

أكمل الله أمانيك فيما يحبُّه ويرضاه، كما تفضَّلت بإكمال القصيدة

دعْ عنكَ لَوْمِي فإنَّ اللومَ إغْراءُ & ودَاوِني بالتي كانتْ هِيَ الداءُ

مع كلِّ الودّ والتقدير

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[24 - 07 - 2004, 03:41 م]ـ

كل الشكر لك يا أستاذ رهين المحبسين.

فاقضُوا مآرِبَكمْ عُجالا إنما ** أعمارُكم سِفْرٌ من الأسفارِأليست: سَفَرٌ من الأسفارِ؟

القصيدة موجودة في ديوان التهامي، لكنه ليس عندي، وكنت قبل أمد طلبته فوجدته عزيزًا، لكن الأستاذ إحسان عباس - رحمه الله - أحال إليه في نفح الطيب.

مما وجدته زائدًا عما كتبتََه في الرائية قوله:

ليسَ الزَّمانُ وإن حَرَصت مُسالماً ** خُلُقُ الزَّمانِ عداوَةُ الأَحرارِ

وَلَدُ المعزى بعضُهُ، فإذا مضى ** بعضُ الفتى فالكلُّ في الآثارِ

أبكيه ثمَّ أقولُ معتذراً لهُ ** وفّقتَ حيثُ تركت ألأمَ دارِ

أشكو بِعادَكَ لي وأنت بموضعٍ ** لولا الرَّدى لسمعتَ فيه سِراري

والشَّرقُ نحو الغربِ أَقربُ شُقَّةً ** من بُعْدِ تلك الخمسةِ الأَشبارِ

وطَرِيْ من الدُّنيا الشَّبابُ وروقُهُ ** فإذا انقضى فقد انقضتْ أوطاري

قصُرتْ مسافتُه وما حسناته ** عندي ولا آلاؤه بقصارِ

ما زادَ فوق الزادِ خلفَ ضائع ** في حادث أو وارث أو عارِ

إنِّي لأرحمُ حاسِدِيَّ لحُرِّ ما ** ضمِنَتْ صدورهُمُ من الأَوغارِ

نظروا صنيعَ الله بي فعيونُهم ** في جنَّةٍ وقلوبهم في نارِ

لا ذنبَ لي، قد رُمْتُ كَتْمَ فضائلي ** فكأَنَّما برقعت وجه نهار

وسترتها بتواضعي فتطلعتْ ** أعناقُها تعلو على الأَستارِ

والنَّاسُ مشتبِهون في إيرادِهِمْ ** وتفاوت الأَقوام في الإصدار

الأستاذ الكريم حازم: تواضُعك يرفعك كثيرَا، فأكرم بك.

بيتك من البسيط، لأبي نواس الحسن بن هانئ، ويقال إنه أخذه من قول امرئ القيس:

وكأْسٍ شربتُ على لذّةٍ ** وأخرى تداويتُ منها بهَا

من مقصورة أبي صفوان الأسدي، وهي طويلة ذكرها القالي في أماليه:

وعَينانِ حُمْرٌ مآقيهما = تَبُصّانِ في هامةٍ كالرحى

لكم عاطرُ تحيتي.

ـ[رهين المحبسين]ــــــــ[24 - 07 - 2004, 04:14 م]ـ

الأستاذ الأمجد / خالد الشبل

بلى أخي، هي سَفَرٌ من الأسفار.

أما البيت:

وكأسٍ شَرِبْتُ على لَذَّةٍ = وأخرى تَداوَيْتُ مِنْها بِها فنسبته في كتب الأدب للأعشى وبعده:

لكيْ يَعْلَمَ الناسُ أنّي امْرُؤٌ = أتَيْتُ المُروءَةَ مِنْ بَابِهاوممن أخذ بالمعنى قيس بن ذريح فقال:

تَدَاوَيْتُ مِنْ لَيْلَى بليلى من الهوى = كما يَتَداوَى شارِبُ الخَمْرِ بالخمرِوأما بيتك فهو من المتقارب، محذوف العروض و الضرب.

وأما سؤالي فهو:

رَفِّهْ بِقَرْعِ العُودِ سَمْعاً غدا = قَرْعُ العَوالي جُلَّ ما يَسْمَعُ

أعذب التحايا

ـ[الطائي]ــــــــ[24 - 07 - 2004, 06:22 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أطيب مجلساً جلستموه أيها الأفاضل، وما ألذّ كأساً مترعة بالعلم تداولتموها، ولم تبخلوا بها على الضيف والمارّ؛ فلله أنتم!!

البيت يا أحبتي سريعٌ إسراعَكم في بذل العلم بكلّ أريحية وتواضع.

السؤال:

رحل الأمير بأحسنِ الخلقِ ... وغدا بلبّك مطلع الشرقِ

لم أورد هذا البيت ممتحناً بضاعتكم العروضية؛ بل طمعتُ في أن يتحفني أحدكم يا أساتيذي بالقصيدة كاملةً بعد أن يكشف البحر الذي انساب فوقه هذا البيت الجميل، فهذا البيت يغازل مشاعري المتعطشة لكل إبداع متّشح بعباءة العربية الزاهية، وما أكثر ما يثير فيّ الشعر الرصين من مشاعر لا أستطيع كبح جماحها فتنتفض إعجاباً بالعربية وتلهج بحب العربية وأهلها وكل من عشقها.

دمتم بخير ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير