ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 05 - 2006, 10:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل:
نحن لسنا بالمتشددين كما وصفت؛ ولكننا مسلمون نخاف على أنفسنا من الانزلاق والوقوع في المهالك.
أخي الفاضل: الحمدلله رب العالمين من مجزوء البسيط. وهل دائماً أنت في تقطيع لآيات الله؟ الشعر ونقطعه نعرف الوزن الذي ظمنته القصيدة. والقرآن لمَ نقطعه؟ وما الفائدة التي ترجى منه؟
أنا لن أتكلم عن الفتوى الذي أشرت عليها ولست بالأهلية ما يمكنني من الحديث فيها. ولكني رجل أحتاط لديني وأرى أن مثل هذه الأمور من السخافات؛ التي قد تجرنا إلى ما لا تحمد عقباه.
وأطلب من المشرف حفظه الله أن يغلق هذه الزاوية. حتى لا تثار فيها المصائب. فاليوم نقطع القرآن وغداً نلحنه.
هدانا الله وإياكم.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[04 - 05 - 2006, 10:22 م]ـ
الأخ أبا طارق:
وأرى أن مثل هذه الأمور من السخافات؛
حياك الله وأخالفك الرأي، وأتمنى على المشرف أن يبقي الباب مفتوحا لأن لدي المزيد حول هذا الموضوع أود أن أسهم به بما يبين خدمة العروض لكشف مواقع من جمال إعجاز (النسيج القرآني).
ليس هناك مسلم واحد يختلط القرآن في ذهنه بالشعر.
وأدعوك في حيطتك لدينك أن تلتزم بالحكم الشرعي. لا أن تشرع حسب هواك.
" فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول " صدق الله العظيم.
والله يرعاك.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 05 - 2006, 10:44 م]ـ
لي عودة إن شاء الله نظراً لضيق الوقت إن أبقى المشرف الزاوية وآمل غير ذلك.
دمت بخير
ـ[سليم]ــــــــ[04 - 05 - 2006, 11:36 م]ـ
السلام عليكم
اخواني في الله, قبل الخوض في هذا الغمار والذي قد لا تُحمد عقباه_كما ذكر أخي ابا طارق_ اود ان أُذكر الاخوة الاعزاء ما هو القرآن وما هو الشعر,
فالقرآن الكريم:"فالقرآن الكريم: ((هو كلام الله عزوجل المنزّل وحيًا لفظًا ومعنى ومنجمًا بواسطة الروح الامين جبريل عليه السلام على النبي الامي العربي القرشي محمد بن عبد الله بلسان عربي مبين, المحكم آياته ,المعجز في بلاغته والمتعبد بتلاوته, المحفوظ في اللوح وقلوب المؤمنين, شفاءًا للعالمين, مبشرًا ونذيرًا, ناسخ الشرائع السابقة وخاتم الرسالات, والصالح احكامه للآولين والآخرين)).
واما الشعر:كلام بشر مفصل قطعاً قطعاً متساوية في الوزن، متحدة في الحرف الأخير من كل قطعة، وتسمى كل قطعة من هذه القطعات بيتاً، ويسمى الحرف الأخير الذي تتفق فيه رَوِيّا وقافية، ويسمى جملة الكلام إلى آخره قصيدة وكلمة، وينفرد كل بيت منه بإفادته في تراكيبه، حتى كأنه كلام وحده، مستقل عما قبله وما بعده، وإذا أفرد كان تاماً في بابه في مدح أو نسيب أو رثاء. وهناك من اضاف القصد اي الاتيان بهذا الكلام على الوزن والقافيه من جهة القصد, وهذا كي يخرج القرآن من هذا التعريف.
الله عزوجل لم يأت به على جهة القصد بالوزن والقافية وإن وافق كلامه وزنًا وقافيةً.
وقد حفلت آيات القرآن في نفي صفة الشعر عن الرسول عليه الصلاة والسلام وعن القرآن.
ورد في القرآن الكريم نفي الشاعرية عن الرسول عليه السلام في اربعة مواطن:
1. بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ (5) /الانبياء.
2. وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ (36) /الصافات.
3. أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) /الطور.
4. وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) /الحاقة.
وقد نفى القرآن نفيًا قطعيًا ان يكون القرآن من قبيل الشعروذلك بنفيه تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام الشعر ,حيث يقول الله تعالى:" وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ (69) /سورة يس.
علاوة على ما قاله الفصحاء والشعراء ومن لديهم الباع الطويل في اللغة العربية والادب والشعر آنذاك في وصف القرآن الكريم ببلاغته وفصاحة كلمته وجزالة لفظه وبديع اسلوبه وانه ليس بشعر ولا غمغمة كاهن.
يقول الله تعالى:" فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) /الطور.
ويقول الله في سورة الحاقة:" وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42).
¥