تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلما أشارك في منتدانا هذا، بل وهذه أول مشاركة لي في مندى النقد، لعزوفي عنه، لا كرها و لا بغضا لأدبنا الباسق،و تاريخ المشرق، و لكن لأن براثن التبعية و الانصياع للحضارة النصرانية الغربية قد تغلغلت في عقول نقادنا و فكرهم و نقدهم، إلا من رحم ربي .... و لكني أرسم بعض حروف هنا .. ما هي إلا نفثات مصدور .. و آهات مقهور

عليك أن تعرف أن الملأ قد أجمعوا أن مرحلة ما قبل الإحياء كانت مرحلة أسفت بالشعر إلى أدنى الدركات حتى أصبحت مرحلة اللاشاعر ... فسلمنا و لكن ليس كليا، و أتينا لهم بنماذج مثل ناصف اليازجي و الصنعاني و ابن علوي حداد ... والخ، فأوّلوا شعرهم و ردوا علينا كلامنا و أقنعوا أنفسهم - وفق بضع نماذج- أنه شعر مشعور ...

ثم اتفقوا على أن مدرسة الإحياء احيت الشعر فاتفقنا و " بصمنا بالخمس " كما يقال

و أعادوا أنها كانت جسرا لمرحلة الشعر الرومنسي ثم صرخوا علينا بالشعر الحر ... فقلنا لا يجوز ان نعالج الشعر و الأدب على أن تطور لا غير دون ضوابط و معايير، خاصة أننا أمة القرآن ... فاتهمنا بالرجعية و الجمود و " انعدام الذوق و الشاعرية " .... و بعد السبعينات تتفقدت إلينا النظريات الغر بية التي ما نشأت إلى لفسير نصوص الكتاب المقدس المحرف تفسيرا يقنع ذي لب و يخرج كتابهم من حيز الكتاب الجنسي و القصص الأسطورية ... فظهرت " موت المؤلف و موت النص و موت المتلقي " ... فليمت صاحب النظرية ...

و ظهرت بدعة الكتابة بالحروف النجليزية، " لأن كتابتنا غير صوتية "!!! سبحان الله

و ظهرت و ظهرت .... الخ

و كان من هذه الأمة المعطاءة أفذاذ يناصرون اللغة بعد أن قرأوا التراث و ووعوه فانحنوا له إجلال و تعظيما ... و عرفوا ما هي " لغة القرآن " حق معرفة ... أمثال محمود شاكر - رحمات الله عليه - و قد أبهر النقاد بقصيدته " القوس العذراء " التي أثبت فيها كيفية فهمة الحقيقي و العميق - الذي تدعيه أبناء الحداثة - و التي كتبها أيضا على أوزان الشعر العمودي ... و لكن سحرة فرعون دفنوها .. و نسوها و استرهبوا الناس بسحر عظيم ... و إنا لله و إنا إليه راجعون

و لكن نتيجة أن أفراخ الحداثة كانوا يناصرون قضايا وطنية و قومية و ... ، مع دعم رسمي مبطن لهم .... وانتشرت طلاسم " درويش و أدونيس و ... الخ " وصفق لهم الكثير - والله - جهلا و هو لا يفهم ما يقولون و فق تفسيرات الحداثة .... و سمي هذه كله " تطورا " و " تحديثا " و " فهما عميقا للشعر " ... و نحن لا ننكر أن بعض أشعارهم جميلة ... و لكن الطآآآمة الكبرى أنهم مقدسون لا ينطقون خطأ ... و يوجد لكل ما يقولون تبرير فلسفي نقدي مثل: " اللفظة العامية للاقتراب من الناس، الغموض و الرمزية المغرقة لانفتاح النص على عدة تأويلات ... العهر و الكفر: كسر التابوه الجنسي و الديني " إلى كل هذه الهرطقات و التبريرات الساذجة ....

و اليوم

نعم ... نتيجة التطور ظهرت ما يسمى:" قصيدة النثر " ... لاحظ ... هذا لعمري العجب العجاب ...

و بعد ذلك تسمى الجعجعة و الردح باللهجة العامية ... " شعرا " ... ألا خرست ألسنتهم ..

المشكلة أن أمثال السابقين يتكلمون بقضايا قومية و ثورية ليلقوا رواجا و ليغض الطرف عن عاميتهم ... بدعوى " صلاح النية "

نفثات كتبتها على عجل ... أرجو أن لا أكون قد تسببت بالإساءة إلى أحد

و يبقى الرجاء ... من كل مخلص و حريص على سلامة اللغة و سلامة " الفكر العربي " أن يحرب ... نعم يحارب هذا الذي يسمى شعرا .. و أن يضعه في مساره الصحيح

مثل: " فلوكلور شعبي عامي " لا يجوز أن يكتب مطلقا ... و لا يجوز أن تكتب العامية مطلقا ...

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته

ـ[شجاع الصفدي]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 02:36 ص]ـ

الإخوة الكرام

بلا شك أن الذوق ألوان لا يتفق به اثنان

وأن وجهة النظر الشخصية هي حق لا يمكن أن يسلب أو يصادر ومن حقكم أن تروا في هذا الشاعر أو ذاك أنه لا يقدم شعرا جيدا، ولكن لا يجب أيها الكرام أن ننسى أن ما قد تراه غثا قد يراه غيرك سمينا، وإن اعتبرت رأيه ناجما عن عدم فهمه لما يقرأ فهذا استهانة بالآخرين وليس معقولا مع احترامي لوجهات نظركم

فمثلا كما تفضل الأستاذ الفاضل عاشق البلاغة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير