تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويذكر ((ليبومار دوليزل)) Lubomír Dole?el أن "حلقة براغ اللغوية" أقامت أسسها الإبستيمولوجية Epistemology، عن طريق إعادة صياغة الاهتمامات التقليدية حول دراسة "الأدب"؛ لتنتقل بها إلي أفق أخري أبعد، أفق "ما بعد وضعية"، وهي تفعل ذلك بالاستناد إلي أربعة عناصر رئيسية، أولها: دراسة "الأدب" طبقا للفكر العلمي الحديث، الذي تبني النزعة البنيوية في ذلك الوقت، وثانيها: دراسة الأسس الشعرية للأعمال الأدبية من منظور تجريبي Empirical، يهدف إلي توضيح إشكالاتها، والتعليق علي هذه الإشكالات بلغة شارحة Metalanguage تتبني المنظور الوصفي، بهدف توضيح تلك المتغيرات الثابتة، أي تلك المتغيرات التي نجدها موجودة بنسب مختلفة في أي عمل أدبي، وثالثها: دراسة الفئات المختلفة من الشعرية، ووصفها بشكل واضح في مجموعة من الأعمال الأدبية المحددة، أما رابعها فهو التمييز بين القارئ العادي، وبين القارئ الدارس الذي لديه خبرة في التعامل مع الأعمال الأدبية، و"حلقة براغ" توجه اهتمامها الأساسي لهذا القارئ غير العادي، أو علي الأقل ما تقدمه "الحلقة" من تحليلات وتفسيرات تقدمه علي مستوي هذا القارئ المميز، الذي يملك خبرة تمكنه من إدراك بعض أشياء في الأعمال الأدبية وفي التحليلات النقدية، ربما لا يستطيع الفرد العادي إدراكها علي نحو دقيق. ()

ومن ناحية أخري، لقد أُغرِم أفراد "حلقة براغ" بنموذج ((كارل بوهلر)) Karl Bühler الذي وضع ثلاثة عوامل أساسية تشمل أحداث أية "عملية خطابية" Speech Events، هذه العوامل هي: "المُرسِل" Sender، و"المستقبل" Receiver، و"المحال إليه" Referent. و"المحال إليه" هو "الموضوع" أو "الحقيقة" التي يتحدث عنها كل من "المُرسِل" و"المستقبل"، ومن هذا النموذج تتولد ثلاث وظائف تتحدد للغة، طبقا لتوجهها ناحية أحد هذه العناصر، فتصبح وظيفة اللغة "تعبيرية" Expressive Function [Ausdruck] إذا ما توجهت ناحية "المرسل"، بينما تصبح اللغة ذات وظيفة "نزوعية" Conative Function [Appell] إذا ما توجهت ناحية "المرسل إليه"، بينما تصبح وظيفة اللغة "إحالية" Referential Function [Darstellung] إذا ما توجهت نحو "المحال إليه" أي ناحية موضوع الخطاب. ()

وتوجد هذه الوظائف الثلاث في أية "عملية خطابية"، وهذه الوظائف تعمل بشكل تراتبي Hierarchy، لكن هناك واحدة من هذه الوظائف تكون مهيمنة ومتحكمة في باقي عناصر الخطاب، وقد تُقبلت نظرية ((بوهلر)) هذه في "حلقة براغ اللغوية" وعدلت بشكل تدريجي؛ لكي تتلاءم مع متطلبات الوقوف علي جوانب "التواصل الأدبي" Literary Communication الذي لم يتحدث ((بوهلر)) عنه، وقد تم أول تعديل لهذا النموذج بواسطة ((موكاروفسكي))، الذي لاحظ أن هناك عامل رابع في "العملية الخطابية" تجاهله ((بوهلر))، هو عامل اللغة، وعلي نحو أكثر تحديدا عامل "العلامة اللغوية" Linguistic Sign؛ فعندما تتجه اللغة المستخدمة في "العملية الخطابية" إلي التركيز علي هذا العامل، أي إلي التركيز علي نفسها، تصبح وظيفة التخاطب "وظيفة جمالية" Aesthetic Function( ). أما التعديل الثاني لنموذج ((بوهلر))، فقد تم بواسطة ((ياكوبسون))، وهو ما أصبح معروفا باسم "نموذج التواصل اللغوي" Schema of Language Communication، وهذا النموذج يجعله ((ياكوبسون)) مكونا من ست وظائف، يوضحها المخطط التالي:

"السياق"

CONTEXT

" المرسل"

ADDRESSER " الرسالة"

MESSAGE " المرسل إليه"

ADDRESSEE

" الشفرة"

CODE

" قناة الاتصال" CONTACT

ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 08:17 م]ـ

أعتقد بأنك تحتاجين هذا الكتاب بصورة كبيرة وهو من إصدارات دار العلم والإيمان بمصر 2009م، ومتوفر في المعارض وسيفيدك لأنه يقدم عرضا للنظريات الغربية من اللغة حتى النبيوية

ـ[نون النسوة]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 09:26 م]ـ

أستاذ عاصم

بوركت!

ـ[عصام محمود]ــــــــ[07 - 11 - 2009, 12:54 ص]ـ

منتديات مكتبتنا العربية - نتائج البحث ( http://www.almaktabah.net/vb/search.php?searchid=101167)

ـ[راقيه بأخلاقي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 11:23 م]ـ

أشكركم جميعا على حسن تعاونكم معي ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير