تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 06:21 ص]ـ

أخي خشان

ماذكرته عن الخفيف وثقل تقبله لثلاثة أسباب متوالية ينطبق على بحور دائرة المشتبه كلها. لاحظ ذلك في المنسرح، وكان الأخفش قد قال عنه "وفاعلات حسنة وعليها بنوا الشعر" فهو يرى أن أصل تفعيلة (مفعولاتُ) 2 2 2 1 هو (مفعُلاتُ) 2 1 2 1 أي أن مفعولات هي زحاف مفعلات عنده، وليس العكس.

وقال الأخفش عن الخفيف أيضا: "وذهاب سين مستفعلن أحسن من ذهاب نون الجزء الذي قبله ... والسين زيادة كما أن الواو في مفعولات زائدة عندي وجازت الزيادة كما جاز النقصان".

أما المضارع والمقتضب وزد عليهما (مجزوء الخفيف) لانه من نفس الدائرة عندي، فإن عدم تقبلها لورود 2 2 2 لازم فيها منذ وضعت هذه البحور القصار. قال الأخفش: "وأما المضارع والمقتضب فكانت فيهما المراقبة لأنهما شعران قلا فقل الحذف فيهما" المراقبة التي يقصدها الأخفش تعني استحالة ورود الأسباب الثلاثة التي ذكرناها.

وتقول: " 4.2 - التركيب 3333 او ما زاد فيه تكرر الرقم 3 عن ذلك مستساغ على الأغلب حيث أتى، ويندر مجيئه هكذا في الكامل. وعليه من الرمل:

ليس كل من أراد حاجة ..... ثم جد في طلابها قضاها

2 3 3 3 3 3 ..... 2 3 3 3 3 3 2"

والمعروف عن زحاف الكف في الرمل أنه من أقبح الزحافات، يقول الأخفش: "ونون فاعلاتن حذفها أقبح من حذف الألف التي في الجزء الذي يليها من بعدها"، وقد تذكرت أنه كان لنا حوارات حول هذا الزحاف، تجدها على هذا الرابط:

http://www.alwaraq.net/Core/dg/dg_topic?dmy=1&sort=u.publish_time&order=desc&ID=3002&begin=11

ـ[خشان خشان]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 10:23 ص]ـ

أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة

إن ما ألحقته حدود التفاعيل في العقول وصرفها عن جوهر العروض له مظاهر شتى. وهاأنا أقع في أحدها ومن هذه المظاهر

مقاربة الخبب بأدوات المتدارك

ومنها مقاربة الدوبيت بأدوات الرجز

ومنها مقاربة هذا الوزن الذي يلتزم هذه الصيغة في سائر أبياته بأدوات الرمل

رجعت إلى الرابط في الوراق وقد صرفتني عنه على ما فيه من فائدة صعوبة إجراءات تأشيرة الدخول كل مرة.

إليك هذه النظرة التي أظننا تطرقنا لها سابقا

ليس كل من أراد حاجة ..... ثم جد في طلابها قضاها

2 3 3 3 3 3 ..... 2 3 3 3 3 3 2"

ليْ سَ – كلْلُ – من أَ - را دَ – حاجَ – تن قَ - ضا هَـ ... ـا

2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1ه

ومثلها أبيات سعيد عقل

ردَّني إلى بِلادي ..... في النَّياسِمِ الغَوادي

في الشعاعِ قد تهاوى .... عندَ ربوةٍ ووادِ

كأننا أمام شعر المقطع على غرار شعر التفعيلة

وهذا ما يعادل عن الغربيين ال Trochee ويزيد عنه بساكن آخر الشطر تقتضيه طبيعة العربية.

يذكرني هذا بقول للدكتور أحمد رجائي بأن العربية تحوي كل أنواع الشعر العالمي.

إن التزام تشكيل جديد في كافة أبيات قصيدة ما (يُرى أنه منتسب لبحر ما) بزحافات وعلل تفترض على ذلك البحر، يخرجه من ذلك البحر إلى وزن جديد سواء صحت تسميته بحرا أو لم تصح. وفي نسبته إلى البحر المظنون مصدرا له عنت.

يصح هذا على نسبة الخبب للمتدارك، والدوبيت للرجز وهذا البحر للرمل.

أنظر كيف أننا نكذب آذاننا فنرى هذا الوزن على سلاسته قبيحا لأنه خالف حدود التفاعيل التي تحولت من مصطلح إلى حواجز لا تعطل النظر فحسب بل تلغي الإحساس السمعي وهو أصل العروض والشعر.

سأضيف هذه المشاركة بإذن الله إلى موضوع (جناية التفاعيل على فكر الخليل)

يرعاك الله.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 09:32 ص]ـ

رأيت من المناسب أن أعيد هنا طرح موضوع التغيير الكبير ليقرأ ومشاركتي الأخيرة في ذات الإطار الذي يبين معنى شمولية الرقمي وعبوره لحدود التفاعيل والبحور. بل الأدق أن يقال وشموله لها فإنما هي تفاصيل تجسيدية لشموليته التجريدية.

التغيير الكبير والعروض الرقمي

إن الآفاق الجديدة التي يتيحها الرقمي في تناوله للعروض تفرض أحيانا استعمال ألفاظ جديدة للتعبير عن منجزات الرقمي في هذه الآفاق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير