تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 08:01 ص]ـ

أخي وأستاذي الكريم

لا نعرف النغمات أجل. هل يمكننا تخمينها؟

هل من المحتمل أن يتم في إنشاد البيت:

ترى بعر الآرام في عرصاتها ... وقيعانها كأنه حبُّ فلفل

كاأنّه بدل كأنه

وقي عا نها كا أنْ نهو حب فل فلي؟

الشعر النبطي يخلو من الزحاف تماما باستنثاء أول الشطر. هل لهذا علاقة بعمق تأصل الإنشاد في الطبع العربي؟

تساؤلات لا أكثر.

يرعاك الله.

حيّى الله أستاذنا خشان ..

سؤالان كبيران

ربّما تطلبت الإجابة عنهما إلى باحث أكاديمي لغوي، يجمع ما جاء عن السلف، وينظر فيه، ويستخلص نتائجه .. ليبقى بعده السؤال قائماً!!

ما يهمني في البحث العروضي اليوم، أن مثل هذه الزحافات، وجدت في الشعر الأول، وربما وجدت في الشعر المتأخر، إلاّ أنها زحافات استقبحها الأوائل كما نستقبحها، وقد تحاماها كبراء الشعر وفحوله بعد ذلك ..

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 08:08 ص]ـ

جاء في العمدة لابن رشيق:

أما حالة الإنشاد فإن شعراء العرب إنما كانوا يتحققون بجهارة الصوت، ووضوح المخرج، ونفض الكلام نفضاً [!!]، ولا يُخْلون ذلك من الترنم على اللحن الذي يتسمّح به الطبع، لأنهم لم يكونوا يعرفون شيئاً من أوزان الموسيقى الفارسية والرومية ولا الغناء الرقيق، وليس بينهم اختلاف إذا أرادوا الترنم ومد الصوت إلى الفصل.

وجاء في يتيمة الدهر للثعالبي:

ثم بقي الإنشاد جارياً مجراه الأول، لا يتأثر إلا بما يكون في المنشد من الزهو واهتزاز العطف، كما كان يفعل البحتري، فإنه كان إذا أنشد اهتز ونظر في عطفيه وطرب طرباً بيّناً، وربما أقبل على جلسائه فقال: مالكم لا تعجبون؟

وكان مثل هذا وأكثر منه في جملة من الشعراء،

إلا أننا لم نقف على أن الإنشاد كان تمثيلاً صحيحاً وإن خالطه الزهو والعجب الثقيل، إلا فيما ذكره الصاحب بن عباد - في كتابه المعروف بالروزنامجه - في وصف إنشاد أبي الحسن علي بن هارون بن المنجم، قال يخاطب أستاذه ابن العميد: (دعاني الأستاذ أبو محمد فحضرت وابنا المنجم في مجلسه وقد أعدا قصيدتين في مدحه، فمنعهما من النشيد لأحضره فأنشدا قعوداً وجوّدا بعد تشبيبٍ طويلٍ وحديثٍ كثير، فإن لأبي الحسن رسماً أخشى تكذيب سيدنا إن شرحته، وعتابه إن طويته ... يبتدئ فيقول ببحةٍ عجيبةٍ بعد إرسال دموعه، وتردد الزفرات في حلقه واستدعائه من جؤذر غلامه منديل عبراته: والله، والله ... الخ.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 12:25 ص]ـ

إن الملاحظ على زحاف القبض في الطويل، ومثله زحاف الخبن في الجزء الثالث من البسيط وكل ما توالى في نسقه شبه ثلاثة أوتاد مجموعة أنه لتجنب الثقل في إيقاعها أن يتعمد المنشد الوقف قليلا بعد وتد أو وتدين ثم يواصل القراءة فلا يحس بثقل توالي الأوتاد. وهذا ربما ما فعله أخي أحمد في أمثال بيت امرئ القيس الذي أورده، وربما أيضا اتبع عن غير قصد نصيحة مسكويه في أن "هذا الوزن إذا أنشد مفكك الأجزاء بالنغمة التي تخصه طاب في الذوق".

أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة

استوقفتني هذه الفقرة. فهي تكاد تكون الوحيدة في الحوار الممتع الطويل في هذا الموضوع التي تتناول شيئا ملموسا عن الإنشاد.

هناك تواتر وتدي (ظاهري) ثقيل في بعض البحور 3 3 3

وهناك تواتر سببي ثقيل في بعض البحور 2 2 2

وما تفضلت بذكره عن التوقف بين هذه الأوتاد ذكرني بما سبق لي أن ناقشته عن احتمال التوقف بين الأسباب وأورد من ذلك ما يلي:

4 - تكرر الرقم 3 أكثر من مرتين.

هذا التركيب لا علاقة له بالخبب بل لعله مقابلُه ولكن أضيفه للفائدة

4.1 - التركيب 333 أو تكرر 3 ثلاث مرات متتالية:

4.11 - في البحور التي تحوي أرقاما زوجية مختلفة (متعددة التفاعيل) ثقيل كما في البسيط والطويل وعليها من البسيط قول عبد المسيح بن عسلة:

باكرته قبل أن تلغى عصافره ..... مستخفيا صاحبي وغيره الخافي

4 3 2 3 4 3 1 3 ..... 4 3 2 3 3 3 4

وعليها من الطويل قول امرئ القيس:

ويوم عقرت للعذارى مطيّتي ..... فيا عجبا من رحلها المتحمّل

3 1 3 3 3 2 3 3 ..... 3 1 3 4 3 1 3 3

4.12 - في البحور التي تتكرر فيها 4 3 4 3 ولا تقبل التكافؤ الخببي تكون مستساغة كما في الرجز والسريع والرمل بدرجة أقل، وعليه من الرجز قول شوقي:

وَكانَ فيهِم أَرنَبٌ لَبيبُ ..... أَذهَبَ جُلَّ صوفِهِ التَجريبُ

3 3 4 3 3 2 ..... 2 1 3 3 3 4 2

4.2 - التركيب 3333 او ما زاد فيه تكرر الرقم 3 عن ذلك مستساغ على الأغلب حيث أتى، ويندر مجيئه هكذا في الكامل. وعليه من الرمل:

ليس كل من أراد حاجة ..... ثم جد في طلابها قضاها

2 3 3 3 3 3 ..... 2 3 3 3 3 3 2

http://www.geocities.com/alarud/102-taweelwakhafeef.html

فمما تناولناه ورود الرقم 6 في حشو أبيات دائرة المشتبه والرقم 6 في الحشو مظهر خببي يتفلت الوزن منه بتحويله بالتراقب إلى 23 أو 32 كما في تحول مفاعيلن فاعلاتن = 3 2 2 2 3 2 في المضارع إلى

مفاعيلُ فاعلاتن = 3 2 3 3 2

أو مفاعلن فاعلاتن = 3 3 2 3 2

وكان مما قلته أني أعجب من شذوذ الخفيف في احتوائه هذا الرقم مستقرا في حشوه. وقد قال لي الأستاذ أن ذلك راجع لاعتيادنا لا غير وأنه مر عليه زمن لك يكن يستسيغه. وفكرت في ذاك الذي يجعل الوزن 2 3 2 2 2 3 2 3 2 مستساغا في الخفيف. ولو أن مجيئه على 2 3 2 3 3 2 3 2 أسلس. وخطر لي أنه ربما اقترن مجيء

2 3 2 // 22 3 2 3 2 بتوافق آخر 2 3 2 مع نهاية كلمة يعقبها صمت يقسم الأسباب الثلاثة إلى سبب فصمت فسببين وهو ما يخفف من حدة الإيقاع الخببي الناجم عن تجاور ثلاثة أسباب.

فقررت أن أستقصي مدى صحة ذلك الحدس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير