تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - التِباس وجود حذف بعدَم وجوده، حيثُ التبس وجود حذْف الجار والمجرور الذي تقديره "عتا عليَّ" بعدم وجود حذف.

5 - التباس المعنى.

يقول المتنبي:

وَمَا كُلُّ مَنْ قَالَ قَوْلاً وَفَى وَلا كُلُّ مَنْ سِيمَ خَسْفًا أَبَى [25] ( http://arood.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#______25)

وهو البيت التالي للبيت السابق، والعروض "وَفَى" "فعو"، وهي صحيحة؛ لأن الحذف غير لازم في عروض المتقارب [26] ( http://arood.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn26).

وحق الفعل "وَفَى" عدم الضَّغط على حركة الواو وحركة الفاء كصيغة "فِعِل"، وهذا يؤكده المعطيات المعجمية والصرفية والنحوية والدلالية كالتالي:

1 - على المستوى المعجمي: يُكشف عن "وفى" في مادة "و ف ي".

2 - على المستوى الصرفي: "وفى": فعل ثلاثي مجرَّد، لفيف مفروق، على وزن "فَعَل".

3 - على المستوى النحوي: "وَفَى": فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذُّر، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".

4 - على المستوى الدلالي: ينفي المتنبِّي أن يكون كلُّ من عَهِدَ عهدًا وفَى بعهده.

أمَّا نطق الكلمة بالضَّغط على حركة الواو وحركة الفاء كصيغة "فٍعٍل" فإنَّه يحولها إلى "و + فا"، وينتج عن ذلك فساد كالتالي:

1 - على المستوى المعجمي: "الواو": حرف عطف وله معانٍ عدة، و"فا": قد يكون مقصور "فاء": الحرف المعروف.

2 - على المستوى الصرفي: "الواو": حرف مبني لا يدخل في إطار الدَّرس الصرفي، و"فا": اسم ممدود قد قُصِر عن المد، وأصله "فاء".

3 - على المستوى النحوي: "الواو": حرف عطف مبني على الفتح لا محلَّ له من الإعراب، و"فا" معطوف منصوب.

4 - على المستوى الدلالي: فسد المعنى: إذ لم تتمَّ الفائدة، ولم يُخبر عن الَّذي قال قولاً وقال "فا"، فهناك اضطِراب في البناء النحْوي بالإضافة إلى الفساد الدلالي.

....

....

الخاتمة:

نتيجة البحث:

لذلك نجد من الباحثين مَن يرى أنَّ امتحان ما يقولُه فايل يُظهر أنَّه "تهويل صِرف لا أساس له من الصحَّة" [41] ( http://arood.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#______41).

وليس معنى ما مضى أنَّ البحث يُنْكِر أهمِّيَّة الوتد، فقد ذكرْتُ قبلُ أنَّ الوتد يلعب دورًا رئيسًا في تفعيلات البحور، فهو أهم ركنٍ من أركان التَّفعيلة، وعلى الرَّغم من النَّماذج التي ذكرتها - والتي سأذْكُرها أثناء البحث - فإنَّ هناك كثيرًا من النَّماذج التي ينبر فيها الوتد كما يرى "فايل"، بل قد يؤدِّي عدم نبره إلى فسادٍ في المعنى.

د / وليد مقبل السيد

جوال / 00966530667432

والبقية على الرابط أعلاه

ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 07 - 2010, 07:45 م]ـ

خشان:

أعرض في الشرح التالي فهمي الذي قد يكون خطأ:

على ضوء منهج أستاذنا الغول وموضوع هذا المقال يتبين وجود ثلاثة مذاهب في النبر وهي حسب تسلسلها الزمني كما يدل عليه الموضوعان:

1 - مذهب فايل: والنبر فيه على الوتد

2 - مذهب أستاذنا الغول والنبر فيه على السبب السابق للوتد

3 - مذهب د. وليد مقبل السيد.

المذهبان الأولان يتم تحديد موقع النبر فيهما بدلالة المقاطع أو التفاعيل ولذا أراهما مبنيين بحكم التعريف على علم العروض كقولنا ص = 3 س، فإن (ص) هنا يتم تعريفها بدلالة (س) ولذا فهي تابعة لها وليست إضافة لها، وتتلاشى إذا لم تكن (س) موجودة. ولكن ذلك لا يمنع القول إن ع = 7 ص فهو تأسيس على المقولة السابقة.

كل من المذهبين الأول والثاني - على اختلافهما - مؤسس لعلم قائم على العروض ومفرداته وهذا العلم ذو علاقة باعتبارات الإنشاد والموسيقى والإيقاع حسب رؤية كل منهما له.

أما المذهب الثالث فيتم تعريف النبر فيه بناء على الاعتبارات (الصرفية والنحوية والدلالية) أو (العروضية والمعجمية والصرفية والنحوية)، وهو بهذا المنظور يكاد يكون مستقلا عن الوزن والعروض، يستوي فيه الشعر والنثر، ولذا فهو في مجال الشعر مستقل إلى حد كبير عن العروض مضاف إليه وقد يكون النبر فيه موافقا أو مخالفا لأي من المنهجين أعلاه في موقع وللآخر في موقع آخر.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 07 - 2010, 07:55 م]ـ

الأستاذ غالب الغول

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير