هل يريدنا الدكتور أن نبحث عن دلالة اللهجة اليمنية القديمة (تنطي) وما هي علاقة الصرف والنحو في الإيقاع الشعري؟؟؟
لكن عندما نبحث قضية النبر اللغوي والقرآني , فلا بأس أن يجتهد المجتهدون في ذلك , ويبقى للشعر خصوصية نبره التي تتميز عن النبر القرآني الذي جاء لنسف النبر الشعري الإيقاعي , أي أن الكلام ثلاثة وهي:
نثر / عشوائي الإيقاع ,
شعر , منتظم الإ
يقاع
قرآن , ترتيل له أساتذته ونماذجه وقواعده , ولكل من الكلام السابق خاصية محددة.
ثم أقول شيئاً أخر: هل للكلمتين العروضيتين (لا لا نعم) الموجودتين قبل الخليل لهما دلالة صرفية أو نحوية أو دلالية معنوية , أم أنهما مجرد حروف لها دلالة إيقاعية وحسب؟؟؟ أليس كذلك يا أهل العروض؟؟؟
ويقول الدكتور وليد:
((((وقبل عرض هذه القضية وما تفرَّع عنها من قضايا، أودُّأن أعرِّف بصيغة واحدة من صيغ "الميزان النبري"،التي استنبطها بحث الماجستير الذي أشرتُ إليه؛ لأنَّ تلك الصيغ بمثابة أدوات تكشفمواضع الضغط ومواضع عدم الضغط في الكلام.)))) ( http://arood.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4)
ويرد غالب القول بقوله:
أي ميزان نبري يتحدث عنه الدكتور؟؟؟ هل هو الميزان النبري اللغوي؟؟ , إن كان هذا هو قصده , فلا علاقة للشعر ونبره بميزان النبر اللغوي , فهما خطان قد يلتقيان وقد يتفارقان.
أما من حيث مواضع الضغط ومواضع عدم الضغط , فهذا من شأن اللغة الإنجليزية , لتعطي الدلالة المعنوية , ويمكن لبعض مفردات اللغة العربية كذلك , أما النبر الشعري فلا يخضع لهذه القواعد كما تحدثت عنه قبل قليل.
النبر الشعري يحدده الإيقاع , ويحدده المنشد , ولا تحدده نوع الكلمة ومعناها , أو طول الكلمة أو قصرها , ولا يعني النبر الشعري الضغط على الحرف عند النطق بشكل مطلق , ولكن قد تلاحق النبر الموسيقي في خلق (دم) مناسب الضربة ومناسب الصوت , الذي يتميز عن باقي الأصوات , لنقول هذا هو نبر الشعر , وليس هذا هو نبر الكلمة , لأن النبر الشعري قد يقع على حرف مثل (في) عن) وغيرها , ولا نحناج عندها إلى دلالة معنوية أو حالة صرفية أو نحوية ,
لأن الخليل لو كان يقصد ذلك , لما وضع لنا تفاعيل تتماشي مع الميزان والمقاييس الموسيقية وهي ((الوزن الثلاثي) والرباعي والثنائي , ولكل وزن حسابه ومقداره الكمي المقطعي والزمني , فانظر ماذا يقول كتاب الكافي في صفحة (3): (((إن علم العروض (((يتطلب قدرة خاصة قد يوجد العلم والأدب والذكاء ولا توجد , هي القدرة على الفطنة إلى نغم الكلام ثم حسابه وتحليله , ولا بد من الحساب والتحليل , لأن الفطنة وحدها تصنع الشاعر ومتذوق الشعر , أما العروضي فغرضه الضبط والتصنيف ووضع المقاييس))
مما سبق قوله , علينا أن نعلم بأن العروض ليس له علاقة بالنحو والصرف , بل له علاقة في خلق نغم الكلام ثم حسابه زمنياً وكمياً , وحتى لو كانت الكلمة قد لحقها الزحاف فنقص مقدارها , فينبغي على المنشد إتمام ما نقص من كمّها الزمني أو المد الصوتي لكي يتزن معه الإيقاع , والنبرات الشعرية الموسيقية.
وأضيف هنا شيئاً أخر , بأن المنشد يستطيع أن يضحي في العملية الصرفية واللغوية ولا يستطيع أن يضحي بمواقع النبر , ولذلك قالوا: يحق للشاعر ما لا يحق لغير , ويستطيع الشاعر أن يصرف الكلمات الممنوعة من الصرف , بل يستطيع أن يمد الحركات (الضمة يجعلها واوا) والفتحة يجعلها (ألفاً) والكسرة يجعلها (ياء) بل يستطيع أن يفعل باللغة العربية أكثر من ذلك , لأن المهم عند المنشد أن يستقيم له الوزن مثل كفتي الميزان , ولو أدى ذلك إلى التضحية ببعض ما يخل في تركيب الكلمة اللغوية , بشرط أن يبقى المعنى واضحاً.
ويقول الدكتور وليد:
يؤكد على هذه التصرفات النبرية بقوله:
(((وهناكأثران مباشران للنَّبر يتمثلان في:
1 - إطالة الحركة القصيرة.
2 - تشديد الحرف المخفف.)))
(((والعكس صحيح، فهناك أثران مباشِران لعدم النَّبر، يتمثلان في:
1 - تقصير الحركة الطويلة.
2 - تخفيف الحرف المشدَّد.))
ويرد غالب الغول بقوله:
هذا صحيح , بأنه من الممكن إطالة الحركة أو تقصيرها , كما شرحت قبل قليل, ولكن لا يشنرك أن تكون الحركة على أول الكلمة أو وسطها أو آخرها , ومن هنا نقول هذا لكي يبتعد النبر اللغوي عن النبر الشعري.
¥