تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا عرقة بمواضع النبر الشعري بالمعطيات المعجمية والصرفية والنحوية. ولم تكن هذه الدلالات بمثابة الحاكم العادل , لأن النبر يفرض نفسه على أي مقطع يتطلبه الإيقاع الشعري الموسيقي.ولا علاقة للغة في إطار التفعيلات البتة , لأن التفعيلات قوالب إيقاعية , لا يشترط فيها أن تكون بالحروف العربية , بل يمكن أن تكون بالدندنة والتمتمة (دن دن دُ دن ْ) , لأنها وحدات إيقاعية موسيقية , واللغة لها دلالتها المعنوية والصرفية والنحوية , كما شرحت قبل قليل.)))

ويقول الدكتور وليد:

(((("لا يُمكن اعتِبار التَّفعيلات التي تقوم علىأُسُس مِن توالي مقاطع لها كمٌّ محدَّد - أساسًا لنضع عليْه قواعد النَّبر؛ لأنَّهذه التَّفعيلات لا تسلم من التَّغيُّرات الكمِّيَّة التي أباحها الخليل (مثلالزحافات والعلل)، والتي لم يُبِحْها (مثل اجتماع الزِّحافات في مواضعَ غير جائزةعند العروضيِّين)، وهذه التغيُّرات الكمِّيَّة تؤثر بالضَّرورة على مواضع النبر))))

وغالب الغول يقول:

(((إن التفاعيل ثلاثية الوزن مثل فاعلن , فعولن) أو رباعية الوزن مثل (مستفعلن فاعلاتن) لها كم محدد , وزحافاتها ينبغي أن تحمل الكم نفسه عند الإنشاد , لكي نحصل على الإنتظام الإيقاعي , ولقد قدمت بحثاً تناولت فيه التفعيلة (متعلن (ب ب ب ـ) وأصلها مستفعلن , وقارنت بينهما وقلت ((إن (متعلن) لا بد أن نعوض كمها المفقود لكي تلحق بكم مستفعلن) وإلا لماذا سماها الخليل بالتفعيلة (المخبولة)؟

ولو قارنا التفعيلة (متعلن 1 1 1 2) بالكلمة اللغوية (وكتبوا (1 1 1 2) فأين الخبل الذي أصاب الكلمة اللغوية (وكتبوا)؟ , فإنها كلمة سلسلة وسهلة النطق , لكن عندما نجبرها أن تلحق بالوزن الرباعي , فهناك ثمة صعوبة في ذلك , لأننا سننطقها هكذا (وا كا تبوا) أي تحويل الفتحة إلى ضمة , هذا لأجل أن يستقيم اللفظ مع الإيقاع , ومنها نستطيع القول إنها كلمة قبيحة الأستعمال في القالب الشعري.))

ويقول الدكتور زليد:

(((يرى "فايل" أنَّالوتِد المجموع هو حامل النبر [17] ( http://arood.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn17)؛ لأنَّه يكوِّن اللبَّ الإيقاعيَّ للوزْن [18] ( http://arood.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn18) ))

ويرد غالب الغول قائلاً:

(((لقد اجتهد فايل , لكنه اعترف بوجود النبر الشعري , وحدده على الوتد المجموع وقال يقع النبر على (عوووو) من فعوووولن)) ولقد ظهرت أقوال أخرى أدق من قول (فايل) فما هو العجب في ذلك. لكنني أثبت في أبحاثي أن الوتد المجموع غير مرشح لموقع النبر لما يعتريه من تغيرات كالقطع والثلم والثرم والخرم والكشف والتشعيث والأحذ والأحذ المضمر والصلم وغيرها من العلل التي تجعله غير مؤهل لحمل النبر))

وأما تعليق الأستاذ خشان على ما سبق طرحه في رسالة الدكتور وليد يقول:

(((أما المذهب الثالث (مذهب الدكتور وليد) فيتم تعريف النبر به بناء علىالاعتباراتالعروضيةوالمعجمية والصرفية والنحوية، ويبدو لي أنه يقصد أن النبر بهذا المنظور مستقل عن الوزن والعروض، يستوي فيه الشعروالنثر، ولذا فهو في مجال الشعر مستقل عن الوزن مضاف إليه قد يكون النبر فيه موافقالأي من المنهجين أعلاه في موقع وللآخر في موقع آخر.))

ويرد غالب الغول على أقوال أخيه الأستاذ خشان ما يلي:

بالرغم من أنني لم أقرأ في رسالة الدكتور بأن النبر مستقل عن الوزن والعروض , وأنا أقول بأن النبر (صوت وزمن) صوته بارز يرمز له بالرمز (الدم) القوي , وزمنه يزيد عن باقي الأسباب بنصف وحدة زمنية , وللبرهنة على ذلك أقول.

إن الجملية الموسيقة المقدرة للتفاعيل الرباعية مقدارها الكمي والزمني يساوي = أربعة أسباب , أي زنة ثمانية حروف , لكن الخليل جعلها سبعة حروف , فأين (كم) الزمن الثامن؟؟؟

إن كم ّ الزمن الثامن هو الذي يضاف للمقطع المنبور لسلامة الوزن والإيقاع , ولكنه لا يظهر إلا عند الانشاد الشعري , ولا يظهر عند القراءة الشعرية التي تتشابه الكلمات مع كلمات اللغة , ولا يحتاجها العروضي إلا عند الحكم على الوزن, أي هي موجودة فرضياً , وغائبة عن أعين العروضيين , ولن تغيب عن أعين الموسيقين والمنشدين , فبالنبر يستقيم الوزن وتتعادل الأزمنة بالكم المقطعي والزمني.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير