يا للتعاسة من دعوى مدينتنا فيها يعد الهوى كبر الخطيئات
نبض القلوب مورق عند قداستها تسمع احاديث الخرافات
عبارة علقت في كل منعطف اعوذ بالله من تلك الحماقات
عشق البنات حرام في مدينتنا عشق البنات طريق للغوايات
اياك ان تلتقي يوما بأمرأة اياك اياك ان تغزي الحبيبات
ان الصبابة عار في مدينتنا فكيف لو كان حبي للاميرات
سمراء ما حزني على عمر أبدده ولكن عاشقا والحب مأساتي
الصبح الى الأزهار قبلته والعلقم المر قد أمسى بكاساتي
يا قبلة الحب يا من حيث انشدها شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي
دوت ازاهر الروح وهي يابسة ماتت اغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفّت على بابك الموصود ازمنتي وما اثمرت شيئا ندائاتي
انا الذي ضاع لي عامان من عمري وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي
عامان ما رق لي لحن على وتر ولا استفاقت على نور سماواتي
اعتّق الحب في قلبي واعصره فأرشف الهم في مغبر كاساتي
واودع الورد اتعابي وازرعه فيورق الشوك وينمو في حشاشاتي
طال انتظاري متى كركوك تفتح لي دربا اليها فأطفأ نار اهاتي
متى سأجر الى كركوك قافلتي متى ترفرف يا عشاق راياتي؟
غدا سأذبح احزاني وادفنها غدا سأطلق انغامي الضحوكات
فعدت احمل نعش الحب مكتئبا امضي البوادي واسفاري قصيرات
ممزق انا لا جاه ولا ترف يغريك في فخليني لأهاتي
لو تعصرين سنين العمر اكملها لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذب نورها وان تظل شكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضه حبي ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس امالي التي يبست وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
عانيت عانيت لا حزني ابوح به ولست تدرين شيئا عن معاناتي
امشي واضحك يا ليلى مكابرة علّي اخبّي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني ولا سبيل لديهم في مواساتي
لاموا افتتاني بزرقاء العيون ولو رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتي
لو لم يكن اجمل الالوان ازرقها ما اختاره الله لونا للسماوات
يسري بجفني حرمان يمص دمي ويستبيح اذا شاء ابتساماتي
عندي احاديث حزن كيف ابوح بها تضيق ذرعاً بي او في عباراتي
ينز من صرختي الذل فأسأله لمن ابت؟ تباريج المريضات
معذورة انت ان اجهضت لي املي لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
اضعت في عرض الصحراء قافلتي وجئت ابحث في عينيك عن ذاتي
وجئت احضانك الخضراء منتشياً كالطفل احمل احلامي البريئات
اتيت احمل في كفيّ اغنية تصبّرني كلما طالت مسافاتي
حتى اذا انبلجت عيناك في الافق وطرز الفجر ايامي الكئيبات
غرست كفك تجتثين اوردتي وتسحقين بلا رفق مسراتي
وغربتاه مضاع هاجرت سفني عني وما ابحرت منها شراعاتي
نفيت واستوطن الاغراب في بلدي ومزقوا كل اشيائي الحبيبات
خانتك عيناك في زيف وفي كذب ام غرّك البهرج الخداع مولاتي
توغلي يا رماح الحقد في جسدي ومزقي ما تبقى من حشاشاتي
فراشه جئت القي كحل اجنحتي لديك فأحترقت ظلماً جناحاتي
اصيح والسيف مزروع في خاصرتي والغدر حطم أمالي العريضات
ها انت ايضا كيف السبيل الى اهلي ودونهم قفر المنارات
كتبت في كوكب المريخ لافتة اشكو بها الطائر المحزون اهاتي
وانت ايضا الا تبّت يداك اذا اثرت قتلي واستعذبت اناتي
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي اذا ستمسي بلا ليلى حكاياتي
هذه كلمات حسن المرواني:)
ـ[امير الشعراء]ــــــــ[16 - 02 - 2010, 12:53 ص]ـ
قبل النقد؟؟
نرجو أن تتفضل وتخبرنا عن بحر قصيدتك (أي وزنها)؟؟
هونفس بحر قصيدة انا وليلى
وانا عموما لا اتبع بحور الشعر انما اتبع بحور العذاب
انا عايز نقدها على المستوى اللغوى والجمالى من حيث الاستعارات والتشبيهات
ـ[امير الشعراء]ــــــــ[16 - 02 - 2010, 12:56 ص]ـ
انا قرأت قصة القصيده قبل معرضتها وسمعتها صدقنى ولا مبالغةً الف مره او يزيد
سمعتها من كاظم جميع الحفلات ومنه فى البومه ومن كل من جلس على العود يغنيها
وجلست قرابة شهرين انام عليها انا عايز اعرف التفوق كان لمين
انا بكتب من سنه وشهرين وعمرى 18 سنه
ـ[د/علي اليعقوبي]ــــــــ[03 - 03 - 2010, 11:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: أشكر الأخ كاتب (النص).
ثانيا: كنت أتمنى ألا يمهر ما كتبه بـ (قصيدة العصر)، فهذا لا يجوز إجتماعيا، ولا أدبيا، ولا فنيا.
ثالثا: أتمنى على الكاتب أن يضاعف من قراءاته لكبار الشعراء، وخصوصا شعراء الشعر العمودي، وألا يلتفت إلى ما يسمى بالشعر الحر، المتحرر من كل وزن، أو قافية، أو موسيقى.
رابعا: كتابة الشعر ليست مجرد رصف لكلمات بعضها إلى جانب بعض وبطريقة معينة، الشعر لفظ جميل، ومعنى رفيع، وإيحائية رفافة، وصور جزئية يؤازر بعضها بعضا، في سبيل جلاء وتوضيح الصورة الكلية للنص، أما أن يوغل الشاعر في التصوير، من خلال حشد الصور المتتالي، دون ترك مساحة لفهم المعى التائه في زحمة هذه الصور الغامضة، فهذا شيء يصادم الشعر الذي نرمي إلى تأصيله في وجدان الشاعر، وعقله، ولعل هذا أهم ما يسيء للشعر الحديث الموغل في الغموض، والضبابية.
خامسا: في الحقيقة أنا لم أستطع أن ألمس في النص المذكور، وزنا معينا، أو موسيقي من نوع معين.
سادسا: وبدون مجاملة .. فإن الفرق واضح وكبير بين نصك الذي سميته (قصيدة العصر)، وبين قصيدة حسن المرواني، حيث يبدو الطبع والأصالة واضحين عنده، أما (قصيدة العصر) فإنها تفتقر إلى المقومات الرئيسة للشعر.
وأخيرا .. أكرر دعوتي لك بزيادة قراءاتك الشعرية، وأرجو أن تطلع على شعر الدكتور/ عبد الغني التميمي، فهو شاعر مطبوع، وأصيل في فنه؛ شكلا، ومضمونا، وباسطاعتك الحصول على نماذج من شعره من خلال الشبكة العنكبوتية، ومن قصائده (قصة القدس، ومتى تغضب .. وغير ذلك تجده في ديوانه (ملحمة القدس)،
وأتمنى لك النجاح والتقدم، وأن نقرأ لك قصائد أكثر رصانة، وجمالا، وإيحائية، وتعبيرا.
د/علي اليعقوبي.
¥