تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 11:29 م]ـ

أخي الحبيب الأستاذ لؤي يحفظه الله،

أحبّك الله وحبَّبَ بك، وحياك وبيّاك.

إليك وإلى سائر الزملاء والزميلات الأكارم هذه الخاطرة في الجبر والـ X وفلان الفلاني:

عندما ترجم المترجم اللاتيني "كتاب الجبر والمقابلة" للخوارزمي، واجهته مشكلة المصطلحات غير الموجودة في اللاتينية، فتغلب على هذه المشكلة بالوضع تارةً وباستعارة الكلمات العربية وإدخالها في اللاتينية تارةً أخرى.

من المصطلحات العربية التي استعارها وأدخلها في ترجمته اللاتينية وشرحها في الحواشي كلمة "الجبر" ذاتها التي جعل منها Algebra. ومن الطريف جداً أنه سمى النظام العددي المشروح في "كتاب الجبر والمقابلة" باسم مؤلفه، فجعل منه Algorithm، وهي كلمة مشتقة من اسم المؤلف "الخوارزمي" كما نرى.

أما الـ X المستعمل في الرياضات كناية عن العدد المجهول، فهو ليس ترجمة لحرف "ش" (من: شيء) الذي استعمله الخوارزمي للدلالة على العدد المجهول، بل هو نقل له من العربية إلى اللاتينية واحتفاظ به كما هو. وبما أن المترجم كان إسبانياً أو عاش جل حياته في الأندلس، وبما أن الإسبان كانوا يرسمون صوت "الشين" في لغتهم هكذا: X، فقد نقل المترجم حرف الشين إلى اللاتينية بالـ X معتمداً في رسمه على النطق الإسباني له أي "شين"! أما اليوم فأصبح الإسبان ينطقون هذا الحرف (الـ X) " خاء"، فيقولون "مخيكو" بدلاً من "مكسيكو" أو "المكسيك". أما سائر الأمم الغربية، ومنها الإنكليز والفرنسيس، فيلفظون الـ X " إكس".

أما الاستعمال المجازي للـ X في اللغات الغربية اليوم للدلالة على الشخص المجهول (مثل قولهم Mr. X)، فلا يقابله في العربية "السيد ش"، بل "السيد فلان"! وإذا أراد العرب الإمعان في التنكير فإنهم يقولون "فلان الفلاني"! ومن الطريف أن نعرف أن "فلان" تستعمل بالمعنى نفسه في بعض اللغات السامية مثل الآرامية والسريانية والعبرية ["فِلُوني"، والإمعان في التنكير عند اليهود يكون: "فِلُوني أَلمْونِي" (????? ?????)، ووردت هذه العبارة في التوراة، في سفر صموئيل فيما أظن الساعة].

عبدالرحمن السليمان.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 01:19 ص]ـ

ومن عجائب القدرة الإلهية أن الليل في الدول الإسكندنافية خلال شهري تموز وآب يدوم ساعتين أو ثلاث ساعات فقط، بحيث يجب على المسلم فيه صيام 21 إلى 22 ساعة في اليوم، لأن بين المغرب وصلاة الفجر أقل من ثلاث ساعات في بعض التقويم!

والحق يقال إنه تكاد تقع فتنة كل صيف هنا بسبب انتشار التواقيت المختلفة، فبعض الناس يجمعون بين العشاء والفجر، وبعضهم الآخر يتبع توقيت السعودية، وبعضهم يتبع توقيت المغرب، فيصلون الفجر في الواحدة والنصف أو في الثالثة أو في الخامسة صباحا!

والمشكلة تكمن في أنه كلما اجتمع اثنان وتحدثا في مسألة التوقيت الصيفي، خرجا عليك بثلاثة آراء مختلفة!

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 01:44 ص]ـ

أخي الحبيب الأستاذ لؤي يحفظه الله،

أحبّك الله وحبَّبَ بك، وحياك وبيّاك.

أخي الفاضل وأستاذي الموقّر عبد الرحمن السليمان ..

أحبّك الله، وبلّغك آماله، وزكّى لك أعمالك، وخفّف عن قلبك أثقاله ..

ومن الطريف أن نعرف أن "فلان" تستعمل بالمعنى نفسه في بعض اللغات السامية مثل الآرامية والسريانية والعبرية ["فِلُوني"، والإمعان في التنكير عند اليهود يكون: "فِلُوني أَلمْونِي" (????? ?????)، ووردت هذه العبارة في التوراة، في سفر صموئيل فيما أظن الساعة].

هو كذلك .. وأظنّها جاءت في (????? ???) والتي يقرؤها يهود في عيد العُرَش ..

ومن عجائب القدرة الإلهية أن الليل في الدول الإسكندنافية خلال شهري تموز وآب يدوم ساعتين أو ثلاث ساعات فقط، بحيث يجب على المسلم فيه صيام 21 إلى 22 ساعة في اليوم، لأن بين المغرب وصلاة الفجر أقل من ثلاث ساعات!

حقّاً من عجائب الخالق سبحانه وتعالى ..

فأعانهم الله على صيام رمضان في أيام الصيف الطويلة ..

وأعاننا الله على قيام لياليه في أيام الصيف الطويلة ..

ولكلّ أجره إن شاء الله ..

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 01:54 ص]ـ

يُروى أنّ هارون الرشيد كان له علج طبيب له فطنة وأدب، فودّ الرشيد أنْ لو أسلم، فقال له يوماً: ما يمنعك عن الإسلام؟ فقال: آية في كتابكم حُجّة على ما أنتحله. قال: وما هي؟ قال قوله (تعالى) عن عيسى - عليه السلام: (وَرُوحٌ مِّنْهُ) [النساء: 171] وهو الذي نحن عليه.

فعظُم ذلك على الرشيد وجمع له العلماء، فلم يحضرهم جواب ذلك، حتى ورد قوم من خراسان فيهم علي بن وافد من أهل العلم بالقرآن، فأخبره الرشيد بالمسألة، فاستعجم عليه الجواب، ثمّ خلا بنفسه، وقال: ما أجد المطلوب إلا في كتاب الله.

فابتدأ القرآن من أوله، وقرأ حتى بلغ سورة الجاثية إلى قوله تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ) [الجاثية: 13] فخرج إلى الرشيد وأحضر العلج فقرأها عليه وقال له: إنْ كان (وروح منه) يوجب أنْ يكون عيسى بعضاً منه سبحانه وتعالى، وجب ذلك في السماوات والأرض.

فانقطع النصراني، ولم يجد جواباً، ثمّ أسلم، وسُرّ الرشيد بذلك، وأجزل صلة ابن وافد. فلمّا رجع ابن وافد إلى بلده، صنّف (كتاب النظائر في القرآن).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير