تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مخالفة الاولى ليست حراماً ولا أمراً مكروهاً، ومقدار الاجر يحدده فاعل العمل، فاذا اراد المزيد من الاجر فليضاعف جهده وعمله، واذا لا فليختصر.

ومن يكتب (ص) فانه يريد الاختصار والتخفيف وهما علتان شرعيتان ولغويتان، وأساس اللغة العربية قائم على الاختصار،ومن يراجع كتب اللغة يجد اطراد مصطلحي الاختصار والتخفيف فيها بكثرة، والامر الاخر هو لدرء الفتنة وعدم الدخول في معمعة لا حاجة لها في تفسير كيفية الصلاة، فالكاتب يكتب (ص) يريد بها ما يريد، وللقارئ ان يفهم ما يريد.

ثانياً:

(وما علمناه الشعر وما ينبغي له) أنا لم أقل أن العلماء من أهل السلف قالوا بذلك، فلماذا هذه الحساسية المفرطة، فضلاً عن ابتعادي عن الطائفيات في كتاباتي، فانا- هنا - أهتم بالجانب الادبي فقط وليس المذهبي، والموضوع بحد ذاته خير شاهد ودليل، فأكثر الروايات والنقول فيه عن أهل السنة، ولم اذكر ذلك لهذا أو لذاك وانما انا اعالج موضوعاً معينا ً وأسرد ما يتصل به من بحوث وتوثيقات ودلائل، هذا فضلاً عن أني لم أقل ان الذين وقعوا في الفهم الخاطئ هم من العلماء أصلاً، فتنبهي اختي الكريمة، وانما هي اراء وردت في كتب الشعر، ومنها الفصول التي ذكرتها في كتاب العمدة، فالرجاء الحكم على الموضوع شمولياً، وليس على بعض الاقوال.

وليتك تبتعدين عن قولك (تفسيركم) فهو تفسير للقرآن يمكن لكل المسلمين أن يقرأوه ثم إنني لا أقول عن تفسير ابن كثير أو التفسير الكبير للفخر الرازي أنه لكم وانا حين انقل عنه

اقول ذكر ابن كثير في تفسيره ولا اقول تفسيركم، فلماذا هذا الفهم الخاطئ.

ومصادر البحث ثمانية اثنان منها من كتب الشيعة وستة من كتب أهل السنة؟؟!!!!!

ثالثاً:

أما السؤال عن مصدر الفهم لحديث تفضيل امرئ القيس فهو عجيب، لأن الحديث جواب عن سؤال قوم للنبي عن أشعر الناس؟ فأجابهم بحديث ورد بصيغ كثيرة هذا بعض منها،

ومنها أيضاً قوله: (ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسيّ في الاخرة خامل فيها، يجيئ يوم القيامة ومعه لواء الشعراء الى النار) وهذا الحديث ورد في المعجم الكبير للطبراني:18/ 99، وفي مجمع الزوائد:1/ 119.

وروي: (يتدهدى بهم في النار)، ويروى أن كلاً من لبيد وحسان قال: (ليت هذه المقال فيّ، وأنا المدهدى في النار)] ديوان امرئ القيس /شرح عبد الرحمن مصطاوي / 5 [

وعن ابن الكلبي:أتى قوم رسوال الله، فسألوه عن أشعر الناس،قال: أئتوا حسان، فقال حسان: ذو القروح (يعني امرئ القيس) الا انه لم يعقب ولداً ذكراً، بل اناثاً، فرجعوا، فاخبروا رسول الله، فقال: (صدق، مرفع في الدنيا خامل في الاخرة شريف في الدنيا وضيع في الاخرة، هو قائد الشعراء الى النار)] شرح المعلقات العشر / الشنقيطي / 10 [

وأما لفظ (حامل لواء الشعراء) فراجعي فيه كتاب (النقد /طه ابراهيم)

أفبعد كل هذا يكون حديث النبي قدحاً؟

وأما مصدر فهم حديث (لئن يمتلئ جوف أحدكم ...... )، فالسؤال عنه أعجب، والاعجب أنك أقتبست الحديث ومعه تأويل أم المؤمنين عائشة ومعه رقم (3) بين قوسين، وكان يكفيك الرجوع الى الهامش لتجدي] (3) - الفاضل في اللغة والادب / المبرد / باب في فضل الشعر [

رابعاً:

أما أسانيد حديثي (انما الشعر كلام مؤلف فما وافق الحق منه فهو حسن وما لم يوافق الحق منه فهو قبيح) و (انما الشعر كلام فمن الكلام خبيث وطيب) فأنا لست محدثاً ولا راوياً للحديث ولا فقيهاُ لتسأليني عن ذلك، وليس ذلك من صميم بحثي، وإن كنت تسألين عن المصادر الادبية التي ذكرت الحديثين، فقد وردا في (العمدة في محاسن الشعر وآدابه / لابن رشيق القيرواني / باب في الرد على من يكره الشعر) وهما اول حديثين في الباب، وقد ذكرت هذا الباب وبابين اخرين في البحث فارجعي الى الكتاب رجاءاً.

ووردا أيضاً في كتاب (زهر الأكم في الامثال والحكم / لليوسي/ السمط الاول: الامثال وما يلتحق بها /الفصل الثالث: فضل الشعر).

خامساً:

أما تخصيص الامام علي بن أبي طالب بـ (عليه السلام) و (كرم الله وجهه)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير