تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإذن فلا يقتصر التأثير على بعض موضوعات: مثل المغامرات الغرامية الشائكة أو الفاضحة، والإهداء إلى حام، وافتخار الشاعر بنفسه، كما اقتصر على ذلك "الفرد جانروا" في بيانه لتأثير الشعر الأندلسي العربي في شعر الشعراء التروبادور الأوائل، بل امتد في نظر "بيدال" Pidal إلى جوهر هذا الشعر التروبادوري، أعنى فكرته في الحب النبيل Amor cortes إذ يرى بيدال أن هذه الفكرة قد عرضها "ابن حزم" في "طوق الحمامة" وأنها كانت فكرة سائدة عند أهل الظاهر في نظرتهم إلى الحب، إذ نجدها قبل ذلك في كتاب "الزهرة" لمحمد بن داود بن خلف الظاهري المتوفى سنة 297ه‍ الذي دعا إلى فكرة الحب الأفلاطوني، وسماه الحب العذري. وكذلك نجد فكرة الحب العذري في شعر "الحكم الأول" (المتوفى سنة 206ه‍). كما نجده في شعر "ابن زيدون" حين يقول في "ولادة":

تِه: أحتَمِلْ، واستطِلْ: أصبِرْ، وعِزَّ: أُهنْ، ووَلِّ: أُقْبِلْ، وقُلْ: أسمَعْ، ومُرْ: أطِعِ.

وإذا انتقلنا من تأثير الشعر إلى تأثير القصص وجدنا للقصص العربية تأثيراً ظاهراً في تطوير بل ونشأة الأدب القصصي في أوروبا. لقد قام "بدرو الفونسو" بترجمة ثلاثين أقصوصة من العربية إلى اللاتينية تحت عنوان غريب وهو "تعليم العلماء" Disciplina clericalis فيه أورد هذه القصص نقلاً عن العربية، ومن بينها قصة امرأة خانت زوجها الغائب الذي عاد فجأة وكانت مع عاشقها وأمها؛ فأخفت العاشق في المخدع. ولكن الزوج أراد الراحة في السرير، فأنفذت الأم الموقف بأن قالت: لا بد لك أن ترى الملاءة التي نسجناها، وبسطت الملاءة أمام الزوج الساذج، وغطت بذلك نظرة عن رؤية العاشق الذي تسلل مختفياً من وراء الملاءة! وهي قصة قد انتشرت في الأدب الأوروبي. ومن أخرى أثرت "كليلة ودمنة" في الأدب بعد أن ترجمت في عصر "الفونسو الحكيم" حوالي سنة 1250إلى الأسبانية، كما ترجمت بعض القصص التي تسربت من "ألف ليلة وليلة" إلى الأندلس، ومنها "حكاية الجارية تودد" التي ترجمت إلى الأسبانية في القرن الثالث عشر وأثرت بعد ذلك حتى في "لوب دى فيجا" أكبر كتاب المسرح الأسباني.


عن (دور العرب في تكوين الفكر الأوروبي)
1 وهاك مثالاً لخرجة:
أَلْبِ ديا أشْتِ ديا ديا دلْ عنصره حقا
بِشْتيِرى مو المُدَبَّجْ ونشقّ الرمح شقّا
Albe dia, este dia dia del عنصره حقاً Vestire mu al-mudabbag.
2 أنخل جنثالث بالنثيا: "تاريخ الفكر الأندلسي"، نقله عن الأسبانية الدكتور حسين مؤنس، ص143 القاهرة سنة 1955.
3 مينندث بيدال: "أسبانيا حلقة الاتصال بين المسيحية والإسلام"، ص13، مدريد سنة 1956.
4 لاحظ المصطلحات التالية:
مركز=سمط=قفل؛ التضفير= أن تكون القوافي على التبادل؛ بيت=أغصان=أشطار أبيات.
5 راجع الاقتباس في "تاريخ الفكر الأندلسي" لانخل بالنثيا، ترجمة الدكتور حسين مؤنس، القاهرة سنة 1955 ص613 ص614.
بقلم / عبدالرحمن بدوي

فارس العربية الخـ زيد ـــــــــيل

ـ[محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 11 - 2005, 02:27 ص]ـ
فـ (غازي القصيبي) أديب مسلم وليس بإسلامي
و (العشماوي) أديب إسلامي
فكل أديب إسلامي هو مسلم .. وليس العكس صحيحًا دائمًا!

معالي & وضحاء

اظنكم ادركتم الان ان الموضوع نحن من نعقده , وأنه لاوجود لهذا المسمى الا من فئات تريد الترويج لمنطلقات خارجه عن فنيه الادب و مضامينه ,
ياسادة ياسيدات:
أن حصر الادب في بوتقه معينه فنية أو شكلية ينافي روح الادب الذي يقوم على الانطلاق والتحرر من التراكمات المعرفية , وتعالوا لما قالته معالي في مثالها الذي تركته هنا (القصيبي / العشماوي) لنرى كيف جاء بنا التصنيف الى تعاسه الطرح , (لااقصد معالي ولاغيرها) وضيق الروية , فكلا الشاعرين قدم رويته واعماله وهما ليسوا فارغين لمساله التصنيف ,
اذن وبكلام معالي + كلام وضحاء = ان بودلير اديب مسلم وليس اسلامي وويتمان الشاعر الامريكي ايضا مسلم و اراغون و لوركا لات كلام معالي يدل على هذا بشكل واضح
الى جميع من يطرح هذه الاطروحه
كفى اشغالنا بتصنيفات وقضايا ليست ذات اهمية حتى في الشان النقدي الجديد
وعلينا تذكر دائما أننا بصدد البحث عن جوهر الاشياء وان الشعر هو ملاذ المتعبين في الحياة , وليس له شأن بهذه الايدلوجيا التي تطرحونها
دمتم وارفين مديدن ..
:)

ـ[محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 11 - 2005, 02:35 ص]ـ
يستطيع أن يوصل معاني إسلامية رائعة دون أن يتجرّأ أحدهم ليقول: هذا وعظ .. حينما يكون الأديب ملتزما، ويعبّر عن مشاعر محبته لجيرانه، هل هذا من الوعظ!!!
!

هلا بالاستاذه وضحاء ..
** المسألة ليست مسألة مضمون بقدر ماهي مسألة مافائدة هذا التصنيف
" أعدك أني حين اقتنع بكلامك أو هذا المصطلح سأقول واعترف ولكن الان لابد من أن انبه لشيء في ماكتبت "
** تقولين لو قال الشاعر عن محبته لجيرانه = سيكون شعر او أدب!
حسنا .. هذا صحيح , لكن هذا الموضوع لاعلاقه له بالادب الاسلامي (على اعتبار اني وافقت على المصطلح) فشاعر يهودي ايضا يستطيع الكتابه عن كل القيم الاسلاميه دون ان يكون قاصدا ان يصنف , هل يعقل ان يكون هذا مثالك
عموما انا اتمنى ان نصل الى وضع عده نقاط على الموضوع ..
او محاور يتركها لنا أحد حتى لا نتفره أكثر وندخل في معنى كلمتي (اسلامي) و (أدب) كما يفعل اصحاب هذا التوجه عندما يريدون أن يطيلوا الموضوع!
تحية وسلام
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير