وقد بتر أخي جمال ما نقله عن ابن كثير، الذي نقل في ذلك حديثا صريحا في إثبات صفة اليد لله، وهو قول ابن كثير: " وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ماحدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه لم يغض ما في يمينه، قال: وعرشه على الماء، وفي يده الأخرى: الفيض، يرفع ويخفض، وقال: يقول الله تعالى: أنفق أنفق عليك" قال ابن كثير: " أخرجاه في الصحيحين البخاري". والأشاعرة يوؤلون هذا الحديث؛ لأن عقولهم لا تحتمله، والفضلاء منهم، كابن حجر والنووي، يقلد في ذلك دون جزم، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب ذلك القبر.
أسأل الله لي وللجميع السلامة في المعتقد، واتباعَ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، والسير على طريقهم في فهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 - 06 - 2006, 06:23 ص]ـ
الأخ عنقود
أمّا بالنسبة للكثرة والغالبية فإننا نتحدث عن المسلمين لا عن نسبة المسلمين إلى الكافرين فهم بلا شك قلّة---
أمّا ما بين المسلمين فإن مذهب الغالبية هو الأصح لاتباع الجماهير له--ولقوله عليه الصلاة والسلام "لا تجتمع أمتي على ضلالة" على هذا فجماهير المسلمين لم تتبع مذهب المعتزلة ---ولم تتبع مذهب الشيعة --ولم تتبع مذهب الحشوية المجسمة---بل اتبعت مذهب أهل الحق والتحقيق السادة الأشاعرة والماتريدية أعلى الله منارهم
فإذا كنت تريد أن تناقشنا من زاوية أنكم على حق وتشبه أنفسكم بالرسول وصحبه فقد كانوا قلة فأنت تعرف أنهم صاروا هم الكثرة بعد حين--وأنتم على ما أنتم عليه من حيث العدد حتّى في موطن مذهبكم فالشباب هناك يتجهون للتحررية وحفلة لمغن يجتمعون عليها أكثر من إجتماعهم على صلاة
أمّا من حيث الحق والحقيقة --فإنّ السادة الأشاعرة هم الذين فتكوا بمذاهب الضلال كالمعتزلة والمجسمة--وهم الذين فتكوا بالفلاسفة المتأثرين باليونان كإبن رشد والفارابي وإبن سينا- وهم الذين فتكوا بالمجسمة الحشوية --وهم الذين فتكوا بالشيعة فحجموهم-وهم الذين لولاهم لضاع الإسلام
ومذهبهم هو مذهب الصحابة والتابعين ---مذهب يعتمد على النقل أولا وما دور العقل فيه إلا دورا داعما للنقل في إثبات عقائد الإسلام ودعم حجج المسلمين أمام متكلمي الشيعة والمعتزلة
ولا بد لك أخي الكريم من إعادة النظر في الأحاديث التي تحض على التزام الجماعة--فافتعال مذهب أساسه إثبات الجهة والمكان والأعضاء لله تعالى خروج على جماعة المسلمين التي تنزه الله عن الجهة والمكان والأعضاء
وأحب أن أشير إلى نقل ابن حجر العسقلاني وطائفة من الأئمة لرجوع الشيخ إبن تيمية عن مخالفته للأشاعرة مذهب الغالبية العظمى من المسلمين وإعادة تبنيه لأقوالهم بالنسبة لتنزيه الله عن الجهة والمكان والأعضاء
أرجو من أخي الكريم أن لا يمارس الإقصاء في حق الغالبية العظمى من المسلمين وأن يدرب نفسه على التعايش معهم كما دربنا أنفسنا على التعايش معكم
ويكفي "وليس مداهنة" أننا نتفق على أكثر من 90% من الأفكار وأنّ عمدة الكتب معتمدة عندنا وعندكم ---فتعال لنترك هذا الجانب---ولنبدأ بتدبر القرآن على منبر مفتوح وأغلق---وأغلق بسبب حملتك الشعواء على الغالبية العظمى من المسلمين
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 06 - 2006, 12:00 م]ـ
أمّا من حيث الحق والحقيقة --فإنّ السادة الأشاعرة هم الذين .... --وهم الذين ...... - وهم الذين ...... --وهم الذين ..... -وهم الذين لولاهم لضاع الإسلام
ذاب ثلج المداهنة، وانقضت هنيهة المهادنة، لم تعد القضية منتدى البلاغة، ولا الخلاف على المجاز، إنها قضية هم الذين ... بله قضية لولاهم ....
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[27 - 06 - 2006, 12:01 م]ـ
قال أخي جمال: "أمّا بالنسبة للكثرة والغالبية فإننا نتحدث عن المسلمين لا عن نسبة".
قال عنقود: ونحن نتحدث عن أتباع الصحابة والتابعين، وأئمة الفقه والحديث، وليس عن المنغرين بمذهب المعتزلة والأشعرية، من دهماء الناس في عصور سادت في السلطة التي تأثرت بمذاهب القوم المخالفين لمذهب أهل السنة، كما وقع في فتنة خلق القرآن.
¥