فرق بين أن يكون قد سلمت بنية واحده ك ضخمة وضخمات أو تغيرت ك سجدة وسجدات و حبلى وحبليات وصحراء وصحراوت ألا ترى أن الزول محرك وسطه والثاني قلبت ألفه ياء والثالث قلبت همزته واوا ولذلك عدلت عن قول أكثرهم جمع المؤنث السالم إلى أن قلت الجمع بالألف والتاء لأعم جمع المؤنث وجمع المذكر وما سلم فيه المفرد وما تغير وقيدت الألف والتاء بالزيادة ليخرج نحو بيت وأبيات و ميت وأموات فإن التاء فيهما أصلية فينصبان بالفتحة على الأصل تقول سكنت أبياتا و حضرت أمواتا قال الله تعالى وكنتم أمواتا فأحياكم وكذلك نحو قضاة و غزاة فإن التاء فيهما وإن كانت زائدة إلا أن الألف فيهما أصلية لأنها منقلبة عن أصل ألا ترى أن الأصل قضية وغزوة لأنها من قضيت وغزوت فلما تحركت الواو والياء والفتح ما قبلهما قلبتا ألفين فلذلك ينصبان بالفتحة على الأصل تقول رأيت قضاة وغزاة
الأبواب الثاني والثالث والرابع التي خرجت عن الأصل في الإعراب بالعلامات الأصلية وهي المثنى وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم.
أما المثنى فعلامة رفعه الألف وعلامة نصبه وجره الياء
نحو جاء الزيدانِ
رايت الزيدينِ
سلمت على الزيدينِ
ونلحظ أن نون المثنى مكسورة دائما
ويلحق بإعراب المثنى أربعة ألفاظ
- كلا وكلتا بشرط إضافتهما إلى الضمير
نحو جاء كلاهما وكلتاهما
رأيتهما كليهما وكلتيهما
سلمت عليهما كليهما وكلتيهما
فإن أضيفا لاسم ظاهر أعربا إعراب المقصور كالفتى والعصا
نحو
جاءني كلا أخويك
رأيت كلا أخويك
مررت بكلا أخويك
- واثنان واثنتان يعربان إعراب المثنى كذلك في كل حال حتى وإن ركبا مع عشر
جاءني اثنان واثنتان
واثنا عشر واثنتا عشر
رأيت اثنين واثنتين
واثني عشر واثنتي عشر
مررت باثنين واثنتين
و باثني عشر واثنتي عشر
وأما جمع المذكر السالم فعلامة رفعه الواو وعلامة نصبه وجره الياء
نحو
جاءني المسلمونَ
رأيت المسلمينَ
مررت بالمسلمينَ
ونلحظ أن نون الجمع مفتوحة دائما
ويلحق بإعراب جمع المذكر السالم عدة ألفاظ
- أولو
جاء أولو الألباب
رايت أولي الألباب
سلمت على أولي الألباب
- ألفاظ العقود من عشرين إلى تسعين
- أهلون
- وابلون جمع وابل وهو المطر الغزير
- أرضون
- سنون وبابه وهو كل اسم ثلاثي حذفت لامه وعوض عنها تاء التانيث
ومنها عضة وعضون وعزة وعزون وثبة وثبون وقلة وقلون.
- وما سمي بالجمع نحو عليون وعليين وكذلك لو سميت رجلا بزيدين فتعربه إعراب جمع المذكر السالم.
وأما جمع المؤنث السالم فعلامة نصبه الكسرة
وهو كل جمع زيد فيه ألف وتاء
نحو هندات وزينبات ومسلمات
ففي حالة النصب علامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة
نحو رأيت الهنداتِ
خلق الله السمواتِ
أما في حالة الرفع والجر فهو باق على الأصل
نجو جاءت الهنداتُ
وسلمت على الهنداتِ
لا فرق بين أن يكون مسمى هذا الجمع مؤنثا بالمعنى فقط كهند وهندات
أو بالتاء فقط كطلحة وطلحات
أو بالتاء والمعنى جميعا كفاطمة وفاطمات
أو مؤنثا بالألف المقصورة كحبلى وحبليات
أو مؤنثا بالممدودة ك صحرآء وصحراوات
أو يكون مسماه مذكرا كإصطبل وإصطبلات وحمام وحمامات
وكذلك لا فرق بين أن يكون قد سلمت بنية واحده ك ضخمة وضخمات
أو تغيرت كسجدة وسجَدات فتحرك وسطه
و حبلى وحبليات فقلبت ألفه ياء
وصحراء وصحراوت فقلبت همزته واوا
يخرج من هذا الجمع ما كانت الألف أو التاء فيه أصلية
نحو ميت وأموات فالتاء أصلية
ونحوقاضٍ وقضاة فالألف فيه أصلية
فهذه تعرب على الأصل
ـ[أبا حسن]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 10:52 ص]ـ
وللمزيد من التعقيد:
جمع المؤنث السالم ينصب بالفتحة في بعض اللغات
ـ[عمر المعاضيدي]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 11:37 ص]ـ
هناك لغة في فتح نون المثنى بدل الكسرة
وهناك لغات أخرى في المثنى
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 12:47 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
جزاك الله خيرا .... الدرس واضح.
ـ[أبا حسن]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 09:42 م]ـ
اللذون أيضًا
ـ[إيمان قاسم]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 03:19 م]ـ
صحيح الدرس معقد. جزيت خيرا
ـ[مصطفى محمود عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 04 - 2010, 10:14 ص]ـ
ليس من التعقيد فى شئ وجزى الله العاملين فى هذا خير الجزاء ووفقكم الله الى ما يحبه ويرضاه ** (مصرى) **