تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المجلس السادس والعشرون]

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[31 - 05 - 2010, 09:50 م]ـ

معذرة على التأخر

نواسخ المبتدأ والخبر

ص باب النواسخ لحكم المبتداء والخبر ثلاثة أنواع أحدها كان وأمسى وأصبح وأضحى وظل وبات وصار وليس وما زال وما فتئ وما انفك وما برح وما دام فيرفعن المبتدأ اسما لهن وينصبن الخبر خبرا لهن نحو وكان ربك قديرا

ش النواسخ جمع ناسخ وهو في اللغة من النسخ بمعنى الإزالة يقال نسخت الشمس الظل إذا أزالته وفي الاصطلاح ما يرفع حكم المبتدأ والخبر وهو ثلاثة أنواع مايرفع المبتدأ وينصب الخبر وهو كان وأخواتها وما ينصب المبتدأ ويرفع الخبر وهو إن وأخواتها وما ينصبهما معا وهو ظن وأخواتها ويسمى الأول من باب كان اسما وفاعلا ويسمى الثاني خبرا ومفعولا ويسمى الأول من معمولي باب إن اسما والثاني خبرا ويسمى الأول من معمولي باب ظن مفعولا أولا والثاني مفعولا ثانيا

كان وأخواتها

والكلام الآن في باب كان وألفاظه ثلاث عشرة لفظة وهي على ثلاثة أقسام ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بلا شرط وهي ثمانية كان وأمسى وأصبح وأضحى وظل وبات وصار وليس وما يعمل هذا العمل بشرط أن يتقدم عليه نفي أو شبهه وهو أربعة زال وبرح وفتئ وانفك فالنفي

نحو قوله تعالى

(ولا يزالون مختلفين)

(لن نبرح عليه عاكفين)

وشبهه هو النهي والدعاء

فالأول كقوله

صاح شمر ولا تزل ذاكر المو --- ت فنسيانه ضلال مبين

والثاني كقوله

ألا يا اسلمي يا دار مي على البلي --- ولا زال منهلا بجرعائك القطر

وما يعمله بشرط أن يتقدم عليه ما المصدرية الظرفية وهو دام

كقوله تعالى (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيآ) أي مدة دوامي حيا وسميت ما هذه مصدرية لأنها تقدر بالمصدر وهو الدوام وظرفية لأنها تقدر بالظرف وهو المدة

ص وقد يتوسط الخبر نحو فليس سواء عالم وجهول

ش يجوز في هذا الباب أن يتوسط الخبر بين الاسم والفعل كما يجوز في باب الفاعل أن يتقدم المفعول على الفاعل

قال الله تعالى

(وكان حقا علينا نصر المؤمنين)

(أكان للناس عجبا أن أوحينا)

وقرأ حمزة وحفص (ليس البر أن تولوا وجوهكم)

بنصب البر

وقال الشاعر

سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم --- فليس سواء عالم وجهول

وقال الآخر

لا طيب للعيش ما دامت منغصة --- لذاته باد كار الموت والهرم

وعن ابن درستويه أنه منع تقديم خبر ليس ومن ابن معط في ألفيته تقديم خبر دام وهما محجوجان بما ذكرنا من الشواهد وغيرها

النسخ في اللغة الإزالة

نسخت الشمس الظل أي أزالته

واصطلاحا: ما يرفع حكم المبتدأ والخبر وهو ثلاثة أنواع

1 - ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر وهي كان وأخواتها

2 - ما ينصب المبتدأ ويرفع الخبر وهي إن وأخواتها

3 - وما ينصبهما معا وهي ظن وأخواتها

يأتي مرفوع كان اسما وفاعلا على حسب تمامها ونقصها ومنصوبها خبرا ومفعولا كذلك

ومنصوب إن اسما ومرفوعها خبرا

ومنصوبا ظن مفعولا أولا ومفعولا ثانيا

كان وأخواتها

ثلاث عشرة لفظة ترفع المبتدأ ويعرب اسما لها وتنصب الخبر ويعرب خبرا لها وهي على ثلاثة أقسام

1 - ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بلا شرط وهي ثمانية

كان - صار - ليس

أمسى - أصبح - أضحى

ظل - بات

2 - ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بشرط أن يتقدم عليه نفي أو ما يشبه النفي وهو النهي والدعاء وهي أربعة

زال - فتئ - انفك - برح

فمثال النفي قوله تعالى

(ولا يزالون مختلفين)

الضمير اسم يزال ومختلفين خبرها

(لن نبرح عليه عاكفين)

الضمير المستتر اسم نبرح وعاكفين خبره

وشبه النفي كالنهي

صاح شمر ولا تزل ذاكر المو --- ت فنسيانه ضلال مبين

الضمير المستتر اسم تزل وذاكر خبره

والدعاء

ألا يا اسلمي يا دار مي على البلي --- ولا زال منهلا بجرعائك القطر

القطر اسم زال ومنهلا خبره

3 - ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بشرط أن تتقدم عليه ما المصدرية الظرفية وهو فعل واحد

دام

(وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيآ)

الضمير اسم دام وحيا خبره

وتقدر ما بمدة دوامي أي بمصدر وظرف ولذلك سميت باسمها

* توسط الخبر بين الفعل والاسم

يجوز أن يتوسط الخبر بين الاسم والفعل دون شرط على الأصح كما جاز توسط المفعول بين الفعل وفاعله

وفي الأمثلة يظهر الخبر بالأحمر والاسم بالأزرق

(وكان حقا علينا نصر المؤمنين)

(أكان للناس عجبا أن أوحينا)

وقرأ حمزة وحفص (ليس البر أن تولوا وجوهكم)

بنصب البر

وقال الشاعر

سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم --- فليس سواء عالم وجهول

وقال الآخر

لا طيب للعيش ما دامت منغصة --- لذاته باد كار الموت والهرم

والله أعلم

وبقية الكلام على كان وأخواتها في التسجيل التالي

السادس والعشرون

( http://www.mlfnt.com/do.php?id=484050)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير