تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لهاتفك النقّال "قطر الندى وبل الصدى"

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 12:33 ص]ـ

لهاتفك النقّال " قطر الندى وبل الصدى "

للعلامةِ جمالِ الدين محمدِ بنِ يوسفَ بنِ هشامٍ الأنصاريِّ (708 – 761 هـ)

رابط التحميل (صيغة الكتاب تدعم جميع أنواع هواتف الجيل الثالث)

http://www.4shared.com/file/70015346/dec88c86/30_online.html

بسم الله الرحمن الرحيم

الكلمة قول مفرد. وهي اسم وفعل وحرف.

فأما الاسم فيعرف بأل كـ (الرجلِ) وبالتنوينِ كـ (رجلٍ) وبالحديثِ عنه كتاءِ (ضربتُ).

وهو ضربان: مُعْرَبٌ وهو ما يَتَغَير أواخرُه بسبب العواملِ الداخلةِ عليه كـ (زيدٍ)؛ ومَبْنِيٌّ وهو بخلافه، كـ (هؤلاءِ) في لُزُوم الكسر، وكذلك حذامِ وأمسِ في لغة الحجازيِّينَ، وكـ (أحدَ عشرَ) وأخواتِه في لزوم الفتح، وكقبلُ وبعدُ وأخواتِهما في لزوم الضَّمِّ إذا حُذِفَ المضافُ إليه ونُوِيَ معناهُ، وكمنْ وكمْ في لزوم السُّكون وهو أصل البناء.

وأما الفعل فثلاثة أقسام:

ماضٍ. ويُعْرَف بتاءِ التأنيث الساكنةِ. وبناؤه على الفتح كضربَ، إلا مع واوِ الجماعة فيُضَمُّ كـ (ضربُوا)، والضميرِ المرفوعِ المتحركِ فيُسَكَّنُ كـ (ضربْتُ). ومنه نِعم وبِئس وعسى وليس في الأصح.

وأمرٌ. ويعرف بدلالته على الطلب مع قبوله ياءَ المخاطَبَةِ. وبناؤه على السكون كـ (اضربْ)، إلا المعتلَّ فعلى حذف آخره كـ (اغزُ واخشَ وارمِ)، ونحوَ قوما وقوموا وقومي فعلى حذف النون. ومنه هلمَّ في لغة تميم، وهاتِ وتعالَ في الأصح.

ومضارعٌ. ويعرف بلم. وافتتاحُه بحرفٍ من نَأَيْتُ، نحو نقوم وأقوم ويقوم وتقوم. ويُضَمُّ أولُه إن كان ماضِيه رُباعياً كـ (يُدحرج ويُكرم)، ويفتح في غيره كـ (يَضرب ويَستخرج). ويسكن آخره مع نونَ النِّسوة نحو يتربصْنَ وإلا أن يعفوْنَ، ويُفْتَحُ مع نون التوكيد المباشرةِ لفظاً وتقديراً نحو لينبذَنَّ، ويعرب فيما عدا ذلك نحو يقومُ زيدٌ ولا تتبعانِّ لتبلَوُنَّ فإما ترَيِنَّ ولا يصدُّنَّك.

وأما الحرفُ، فيعرف بأن لا يقبل شيئاً من علامات الاسم والفعل، نحوُ هل وبل. وليس منه مهما وإذما، بل ما المصدريةُ ولما الرابطةُ في الأصح. وجميع الحروف مبنية.

والكلام لفظ مفيد. وأقل ائتلافه من اسمينِ كـ (زيدٌ قائمٌ)، أو فعل واسم كـ (قامَ زيدٌ).

فصلٌ:

أنواع الإعراب أربعة: رفعٌ ونصبٌ في اسم وفعل نحو (زيدٌ يقومُ) و (إن زيداً لن يقومَ)، وجرٌّ في اسم نحو (بزيدٍ)، وجزمٌ نحو (لم يقمْ).

فَيُرْفَعُ بضمة، وينصب بفتحة، ويجر بكسرة، ويجزم بحذف حركة، إلا:

الأسماءَ الستة، وهي أبوه وأخوه وحموها وهَنُوه وفوه وذو مال، فتُرْفَع بالواو وتُنْصَب بالألف وتُجَر بالياء. والأفصحُ استعمالُ هَنٍ كَغَدٍ.

والمثنى كالزيدان فيرفع بالألف، وجمعَ المذكر السالِمَ كالزيدونَ فيرفع بالواو، ويُجَرَّانِ وينصبان بالياء. وكلا وكلتا مع الضمير كالمثنى، وكذا اثنان واثنتان مطلقاً وإن رُكِّبَا. وأُوْلُو وعِشْرُون وأخواتُه وعالَمونَ وأَهْلُونَ ووابِلونَ وأَرَضُونَ وسِنُونَ وبابُه وبَنُونَ وعِلِّيُّونَ وشِبْهُهُ كالجمعِ.

وأولاتُ وما جُمِعَ بألفٍ وتاء مَزِيدَتَيْنِ وما سُمِّيَ به منهما فينصب بالكسرة، نحو خلق السمواتِ، واصطفى البناتِ.

وما لا ينصرف فيجر بالفتحة نحوَ (بأفضلَ منه)، إلا مع أَلْ نحوُ (بالأفضلِ) أو بالإضافة نحوُ (بأفضلِكم).

والأمثلةَ الخمسةَ، وهي تَفعلانِ وتَفعلونَ بالياء والتاء فيهما، وتفعلينَ، فترفع بثبوت النون، وتجزم وتنصب بحذفها، نحو (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا).

والفعلَ المضارعَ المعتلَّ الآخرِ فيجزم بحذف آخره، نحوَ (لم يغزُ ولم يخشَ ولم يرمِ).

فصل: تُقَدَّرُ جميعُ الحركاتِ في نحو (غلامي والفتى) ويسمى مقصوراً، والضمةُ والكسرةُ في نحو (القاضي) ويسمى منقوصاً، والضمةُ والفتحةُ في نحو (يخشى)، والضمةُ في نحو (يدعو ويقضي). وتظهر الفتحةُ في نحو (إنَّ القاضيَ لن يقضيَ ولن يدعوَ).

فصلٌ: يُرْفَعُ المضارعُ خالياً من ناصب وجازم نحوُ (يقومُ زيد).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير