تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 08:49 ص]ـ

وقد جمعتُ على الضرب (فعِلن) مقيّداً، مجموعة من القصائد لشعراء العصر الحديث، كالمفتي فتح الله (-1260هـ)، وبطرس كرامة (-1267هـ)، وعلي الدرويش (-1270هـ)، وعبد الجليل الطباطبائي (-1270هـ)، والباجي المسعودي (-1297هـ)، وصالح مجدي (-1298هـ)، وحسن حسني الطويراني (-1315هـ)، وعبد اللطيف الصيرفي (-1322هـ)، وعمر الرافعي (1299 - ؟ هـ).

علماً بأنني لم ألتفت إلى ما جاء على قافية التاء الساكنة، مع التزام حرف قبلها، كالذي ذكرتُ مثاله من قصيدتي المعري رحمه الله.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 09:03 ص]ـ

يقول صالح مجدي (-1298هـ):

يا مَنْ تعدّى حدودَ اللهِ والمذهبْ=ظلمتَ نفسكَ في الدنيا فلا تطرَبْ

وارحمْ عبادَ الذي أولاكَ نعمتَهُ=ولا تثقْ بزمانٍ بَرقُهُ خلّبْ

فمَوتُ شرِّ البرايا فيهِ موعظةٌ=لكلِّ مَنْ قد بَغَى، واللهَ قد أغضَبْ

وله أخرى مطلعها:

الآنَ أورَقَ غصْنُ العدْلِ والسؤددْ=وبلبلُ الأنسِ في روضِ الهَنا غرّدْ

ولنافع الخفاجي (-1330هـ):

راحٌ من الجودِ فيكَ اللهُ أثبَتَها=شدّتْ قواها إذا أيدي العِدَى شلّتْ

عزّتْ بكَ الدولةُ الغرّاء فابتهجَتْ=وصرتَ نائبَها عدْلاً بهِ أوفَتْ

ولعائشة التيمورية (-1320هـ):

لحْظٌ على الفَتْكِ بيني دائماً أبداً=ما بالهُ مغرباً في كسرِهِ غمزَهْ

حر النحاةُ بإعرابِ الجفونِ وما=وفّى الكسائِيْ بإقناعٍ ولا حمزَهْ

يا بدْرُ سلْ منْ أخيكَ البدْرُ مرحمَةً=واحذرْ إذا جئتَهُ مِنْ جفنِهِ الغَمْزَهْ

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 10:47 ص]ـ

جاء في اللزوميات ج1:

لئنْ سقتْكَ الليالي مرةً ضرَباً=فكم سقتْكَ على مَرِّ الزمانِ مَقِرْ

إنّ المشقّرَ لم تُخلِدْ ممالكَهُ=شُقْرٌ تُقادُ، ولا مسحوبةٌ كَشَقِرْ

وإنما هذه الدنيا لنا تلَفٌ=إذا الفقير تصدّى لليَسارِ فقِرْ

فأذْرِ دمعَكَ إنْ جهّالُها ابتسموا=من جهلهِمْ، وإذا خَفّ الأنامُ فقِرْ

وهي عشرة أبيات.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 08:05 م]ـ

جزاك الله خيرا أستاذنا د. عمر بكل قافية جمعتها بمحبة بالغة من بطون الدوايين. فقد نبهتني لأمر ما كنت أحسبه يشكل ظاهرة واضحة وضوح الشمس، الأمر الذي يدفع إلى استغراب عدم التفات الخليل والعروضيين من بعده إليها. وحتى أنا نفسي غفلت عنها لنقص في استقرائي لمختلف نماذج الشعر وهو ما سأتداركه في أية طبعة جديدة لكتابي الذي قلت فيه: "والقاعدة العامة لذلك هي أنه يمتنع إيراد المقطع المغلق على الوتد المسبوق بسبب ملتزم القبض، والشواهد على ذلك كثيرة يمكن التماسها في ضروب البسيط والمديد والمنسرح والمقتضب وغيرها مما يكون الوتد فيها مسبوقا بسبب ملتزم القبض". فربما يكون الأوجب أن أقول (يندر) بدلا من (يمتنع)، وأشير إلى نحو من هذه الأمثلة التي آمل نراها في كتابه المرتقب.

ومع أن النماذج التي قدمها د. عمر خلوف هي من البسيط إلا أنني واثق من قدرته على جلب شواهد عديدة على القافية المقيدة في غير البسيط من بحور كخامس المديد وسادسه، وأول المنسرح وثانيه الذي لم يذكره الخليل، وكذلك المقتضب. ومن أقدم الشواهد على قافية المنسرح المقيدة قول الخزاعي وهو مما أنشده أبو حنيفة الدينوري:

ذاك وقد أذعر الوحوش بصلـ ...... ـت الخدّ رحبٍ لبانُه مُجفِرْ

وغير ذلك ثمة نماذج في عصور أخرى عند أبي العتاهية وأبي نواس.

وأما المقتضب فمع أن النماذج التي نعرفها من شواهده جميعا مطلقة القافية، إلا أنه على قلة استخدامه يحتمل أن يكون من بينها ما قيدت قافيته. وأما العروضيون فلم يذكروا هذا البحر مع جملة ما ألزموه الردف في قافيته.

فهلا وجدت، يا أستاذنا، على المديد والمقتضب نماذج قيدت فيها القافية، فنكون لك من الشاكرين.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 12:38 ص]ـ

طالما نبّهني أستاذي سليمان أبو ستة إلى مسائل لم أولِها اهتمامي الشديد، لوقوعها ربما خارج دائرة هذا الاهتمام، ذلك أن الأستاذ سليمان ذو نظرة نافذة إلى دقائقَ في العروض قد لا يتنبه لها غيره، وهذا ما عودّنا عليه في معظم مواضيعه وتعليقاته ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير