[معنى كلمة ابليس]
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[04 - 07 - 2007, 02:35 ص]ـ
كلمة ابليس مشتقة من الفعل بلس اي لعن وبعد قال تعالى (يوم يبلس المجرمون) اما اسم ابليس الحقيقي فهو عزازيل واما لكة الشيطان فاتت من الاصل شطن او شيط ومعناه الخروج من الشي الى شيء اخر ومن ذلك شاطيء البحر
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[04 - 07 - 2007, 04:59 م]ـ
الأخ الفاضل مثنى:
شكرا لهذه اللفتة الجميلة.
في اللسان:
" (بلس) أَبْلَسَ الرجلُ قُطِعَ به عن ثعلب وأَبْلَس سكت وأَبْلَسَ من رحمة اللَّه أَي يَئِسَ ونَدِمَ ومنه سمي إبليس وكان اسمه عزازيلَ وفي التنزيل العزيز يومئذ يُبْلِسُ المجرمون وإِبليس لعنة اللَّه مشتق منه لأَنه أُبْلِسَ من رحمة اللَّه أَي أُويِسَ وقال أَبو إِسحق لم يصرف لأَنه أَعجمي معرفة. "
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[13 - 09 - 2007, 02:56 م]ـ
البحث فى مراحل اضمحلال أو تناقص الرغبة تشمل القنوط والثبوط واليأس والإبلاس
القنوط من شيء قبل أن تهم به. والثبوط اذا هممت ثم تبطت همتك أو ثبطك غيرك " كره الله انبعاثهم فثبطهم "واليأس هو فتور الهمة ولكنها ما زالت قابلة للإنبعاث "حتى اذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا " يوسف 101. الإبلاس.انقطع أمله نهائيا لا أمل له فى بعث همته
والإسم الذى سماه الله هو اسم على مسمى فهو ابليس واحد وليس شيطانا بل شيطانا رجيما أما الشياطين فكثر من ذريته ومن غيرهم " شياطين الإنس والجن "
وفى القرآن مشتقات الجذر بلس:يبلس, مبلسون, إبليس فما وجه القول بأعجميته؟
ـ[محاور]ــــــــ[15 - 09 - 2007, 01:37 م]ـ
شكراً هذه المعلومات. حول هذا الموضوع أختصر الكلام بما يلي:
إبليس من الإبلاس (إفعال) بمعنى اليأس الشديد إذا كان من سوء عمله وأو جب حزنا وابتلاء شديدا مع الخفض والفقر الشديد. واليأس: أعمّ من أن يكون بسوء العمل من قبل نفسه. والإفلاس أعمّ من أن يلازم اليأس، والإبسال كما مرّ هو التسليم للهلاكة والابتلاء وليس فيه قيد اليأس.
ثمّ إنّ الإبلاس لم يستعمل له فعل مجرّد بمعناه، ولمّا كان أفعل يدلّ على نسبة المادّة الى الفاعل على وجه الصدور بمعنى أن النظر فيه الى جهة القيام والصدور. فيستفاد من هذه الهيئة الاختيار وإرادة العمل سواء كان لازما أو متعدّيا، فمعنى أبلس: من قام به اليأس وصدر منه، وهذا بخلاف يئس: فانّه بمعنى من ثبت وتحقّق له القنوط:
(يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ ... )، (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ ... )، (لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ)، (أو لئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي)
(ويَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ) 30/ 12. (أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ) 6/ 44. أي: يتقوّم بهم اليأس الشديد التوأم بالخفض والفقر بما قدّمت أيديهم وبما أجرموا.
فظهر أنّ الإبلاس مرتبة شديدة وكاملة من اليأس. ولا يخفى أنّ اليأس من أشدّ العذاب يوم القيامة، ولا عذاب أشدّ منه، ومن كان في حالة اليأس الشديد: لا يدرك عذاب النار وأهو الها، ويتعقّبه الأسف والحسرة- قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها.
للتوسع راجع: التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 1، ص: 331