تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أحاول أن]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 09:51 ص]ـ

جزيتم خيرا أجمعين على هذه الصفحة الثرية ..

أستاذنا الدكتور مروان:

تفضلتم بالحديث عن الثورة الصاخبة في صدر المتنبي ..

هل يمكن أن نسميها طموحا إبداعيا من طراز منفرد؟!

هي التي صعدت به فانطلق بعيدا في آفاق لم يصلها شاعر بعده!

حيث يقول إنه كذلك -كالسهم الذي انطلق لآفاق واسعة , وسماوات شعرية شاسعة - ولكنه للأسف عاد ممسكا بـ"لا شيء " لا شيء سوى الهواء و الحكم الخالدة .. يقول في آخر قصائده:

وما أنا غير سهم ٍ في هواء ٍ**يعود ولم يجد فيه امتساكا!

بارك الله فيكم وأتم عليكم فضله ..

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 10:07 ص]ـ

جزيتم خيرا أجمعين على هذه الصفحة الثرية ..

أستاذنا الدكتور مروان:

تفضلتم بالحديث عن الثورة الصاخبة في صدر المتنبي ..

هل يمكن أن نسميها طموحا إبداعيا من طراز منفرد؟!

هي التي صعدت به فانطلق بعيدا في آفاق لم يصلها شاعر بعده!

حيث يقول إنه كذلك -كالسهم الذي انطلق لآفاق واسعة , وسماوات شعرية شاسعة - ولكنه للأسف عاد ممسكا بـ"لا شيء " لا شيء سوى الهواء و الحكم الخالدة .. يقول في آخر قصائده:

وما أنا غير سهم ٍ في هواء ٍ**يعود ولم يجد فيه امتساكا!

بارك الله فيكم وأتم عليكم فضله ..

هو كذلك يا أخي الكريم

وهي التي جعلته:

وتر الصحراء، ونشيد العروبة الخالد،

بل: ومالئ الدنيا وشاغل الناس

والمتنبي واحد من أولئك العباقرة الأفذاذ؛ الذين يولدون

وفي مهدهم أقدار وعوالم تضيء للسارّين في حلكة الظلمات

وشكرا لك

وجزاك الله خيرا

ـ[أحاول أن]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 05:03 م]ـ

بارك الله فيكم أستاذنا وفي علمكم وذائقتكم ..

حديثكم عن الثورة والطموحات والأحلام في نفس المتنبي ذكّرني بما أكرره مما أحفظ من طلباته وآماله الصعبة المستحيلة ..

ولتأذن لي أستاذنا بترداد هذه الأحلام المستحيلة والطلبات الصعبة هنا:

حلما حلما , جرحا جرحا ..

-1 - حلم المال:

كم ظلم الناس المتنبي بهذا الحلم! وقالوا إنه جشع يريد المال من أجل المال .. ومن عرف الرجل تأكد أنه وسيلة أراد بها تحقيق أهداف أسمى وأنبل من الثراء المادي:

فسرت ُ إليك َ في طلب "المعالي " ** وسار سواي في طلب ِ "المعاش ِ "

--2 - حلم الخل الوفي:

الصديق الذي خان , والحبيب الذي جفا , والمساند الذي خذل ..

في لحظات التجلي الصادقة ,لم يعاتب المتنبي سيف الدولة , ما عاتب أحدا بمرارة كما عاتب:قلبه , الذي أخلص الود لمن ليس صافيا!

حببتُك قلبي , قبل حبك من نأى ** وقد كان غدَّارا فكن أنت وافيا!

وأعلم أن البين يُشكيك بعده ** فلست َ فؤادي إن رأيتك شاكيا

فإن َّ دموع َ العين ِ غُدْر ٌ بربها ** إذا كن َّ إثر الغادرين جواريا

أقِلَّ اشتياقا أيها القلب ربما ** رأيتُك تصفي الود َّ من ليس صافيا!

لاحظ الطلب , الأمر لقلبه .. حين يعلم أنه من المستحيل ألا يشتاق إلى صديقه .. لم يأمره أن يبغضه أو ينساه .. بل يقول:حسناً .. شوقا قليلا على الأقل!!

الصديق الحقيقي ..

لا يؤلمنا هجره وتخاذله وغدره وقسوته ..

بل يوجعنا .. و جدا .. حبه واحترامه والشوق إليه والحنين إلى ذكرياته ..

يجرحنا أن يملك أرواحنا , فيعاملها "بعنف "!

يطلب المتنبي طلبا مرَّا صعبا في آخر هذه الأبيات: يقول لصديقه السابق أبي العشائر ..

يرسل له من يقتله .. فما آلمه إلا أنه لم يكن هو .. هل تحاول اغتيالي!! لا بأس.فليكن ْ ,,, لكنّ طلبي: أن يكون الطعن بكفك أنت؛ لأنني أشرف من أن يقتلني غلمانك!!

ومنتسب ٍ عندي إلى من أحبه **وللنبل حولي من يديه حفيف ُ

فهيَّج شوقي وما من مذلة **حننت ُ ولكن الكريم َ ألوف ُ!!

فإن يكن الفعل الذي ساء واحدا ** فأفعاله اللائي سررن ألوف ُ!!

ونفسي له ,نفس الفداء لنفسه ** ولكن َّ بعض المالكين َ: عنيف ُ!

فإن كان يبغي قتلها –يك ُ قاتلي ** بكفَّيه -؛فالقتل الشريف ُشريفُ!!

مشكلة الصديق الحقيقي أنه يرحل فلا يترك لنا بديلا ..

ومن عادة الإنسان أن يسليه البديل الأفضل:

أتتركني وعين الشمس نعلي ** فتقطع مشيتي فيه الشراكا!

ومن أعتاض عنك إذا افترقنا ** وكل الناس زور ٌ ما خلاكا ..

وقد حملتني شكرا طويلا ** ثقيلا لا أطيق به حراكا!!

3 - الحلم المستحيل: العودة لبراءة الماضي!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير