تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعندما تعرض إلى باب القول على أصل اللغة , أتوقيف هي، أم اصطلاح , فقال: إِن لغة العرب توقيف , ودليل ذَلِكَ قوله جلّ ثناؤه: "وعلَّم أدمَ الأسماء كلَّها" فكان ابن عبّاس رضي الله عنهما يقول: علّمَه الأسماء كلّها وهي هَذِهِ الَّتِي يتعارَفُها الناس من دابة , وأرض , وسهل , وجبل , وحمار , و أشباه ذَلِكَ , إنتهى كلام ابن فارس , رحمه الله.

بعد هذا المدخل العَذب الجميل نَدرُجُ بفصول البحث الى العمليات الحسابية التي إعتمدها القرآن الكريم

الشاهد الأول على عناية القرآن الكريم بالعد و الحساب

أنظرفي جدول الكلمات القرآنية التالية وهذا الجدول يعتبر من عمليات الإحصاء الأولية

قبل أن ننتقل الى مرحلة متقدمة قليلاً في العدِ و الحساب.

الكلمات التالية وردت في كتاب الله تعالى عداً وحساباً كمايلي:

تم ذكر كلمة الجهر 16 مرة وتم ذكر كلمة العلانية 16 مرة

تم ذكر كلمة امرأة 24 وتم ذكر كلمة رجل 24

تم ذكر كلمة الناس 50 وتم ذكر كلمة الأنبياء 50

تم ذكر كلمة صلاح 50 وتم ذكر كلمة فساد 50

تم ذكر كلمة الهدى 79 وتم ذكر كلمة الرحمة 79

تم ذكر كلمة المحبة 83 وتم ذكر كلمة الطاعة 83

تم ذكر كلمة زكاة 88 وتم ذكر كلمة بركة 88

تم ذكر كلمة ملائكة 88 وتم ذكر كلمة شياطين 88

تم ذكر كلمة الشدة 102 وتم ذكر كلمة الصبر 102

تم ذكر كلمة دنيا 115 وتم ذكر كلمة آخرة 115

تم ذكر كلمة الحياة 145 وتم ذكر كلمة الموت 145

تم ذكر كلمة الصالحات 167 وتم ذكر كلمة السيئات 167

من اليسير على الباحث أن يدرك أن القرآن الكريم , قد وازن بين الألفاظ ببراعة وإتقان تذهل الحَسَّاب عندما يعلم أنَّ عدد كلمات القرآن تفوق 77000 كلمة.

المبحث الرابع

اظهار النتائج

أخبرنا القرآن الكريم إنَّ أول من تعلم العد والحِساب هو الرجل الأول والطالب الأول والنبي الأول من بني البَشَر (آدم)

الجميع يعلم: أن آدم عليه السلام قامت له مدرسة خضع بعدها لفحص أمام الملآئكة، بعد أن تلقى علوم الأسماء من الله تعالى، بنص الآية الكريمة , وقد أشار الله في نفس الآية إلى أنه تبارك وتعالى هو الذي قام بدور المعلم , وكانت مدرسة آدم بطالب واحد , وهو النبي آدم علية السلام , الذي نثر العلم , ونُسِل منه البشر.

الآية الكريمة:

وعلم آدم الأسمآء كلها ثم عرضهم على الملآئكة فقال أنبؤني بأسمآء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنآ إلآ ما علمتنآ إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلمآ أنبئهم بأسمآئهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون * سورة البقرة الآية 31

ولسائل أن يسأل: هل الأسماء ألتي تعلمها آدم عليه السلام هي من الأسماء التي نعرفها اليوم؟ أم أنها أسماء كانت في عصره ثم إندثرت؟ و له الحق أن يذهب الى سؤال آخر , فيقول هل بقي من تلك الأسماء شيء حتى يومنا هذا؟ هذه الأسئلة وغيرها , هو ما سوف نجيب عليه في ما تبقى معنا من البحث إن شاء الله تعالى.

بعد ما علمنا أن الله تعالى أتقن كل شىء خلقه: وترى الجبالَ تحسبها جامدةً وهي تمرُّ مرِّ السحاب صنع الله الذي أتقن كل شىءٍ إنّه خبيربما تفعلون * سورة النمل الآية 88

من أجل ذلك سوف نطرق تراث أُمتنا لعلنا نعثر على علامة أوشيء، يدلنا على أن آدم عليه السلام، تعلم ما أشار إليه القرآن إشارة صريحة – وهي الأسماء - إشارة لا لبس فيها، وأن هذه الإشارة لا بد لها من قانون وحساب يدل على أنها علوم شريفة، و مقدسة، وضعها الله عز وجل بنفسه، وجعل لها قانون متقن إتبعهُ آدم وذُريتهُ من بعده على مر العصور , ثم إندرس ذلك القانون , فعاد القرآن ليذكّرنا به لنفقه به لغتنا , لغة الوحي , اللغة الخالدة , لغة العرب , اللغة التى أنعم الله بها علينا بنعمة فوق كل نعمة , لنعلم بها خطاب الله تعالى , وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

أدلة لغوية من علوم آدم النبوية.

نسوق الأدلة المتجانسة، من المألوف لنا من عالم المشاهدة، و من ما وصلنا من التراث اللغوي القديم ثم نقوم بتطبيق هذه الأدلة على الشواهد التالية:

نبداء أولاً: بالفعل في صوره الثلاث، بسبب لفتة ذكية من علماء السلف رحمهم الله تعالى، عندما رسموا الحروف ودونوا اللغة وقعدّوا لها قَواعد الإملاء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير