تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نعم إن الله تعالى استوى على العرش كما قال هو في كتابه انتهت المسألة، لماذا الخوض؟ هل خاض السلف الصالح. يكفيني ماذا أشعر به عندما أقرأ هذه الآيات من تعظيم لله تعالى.

وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي وسفيان بن عيينة ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث في الصفات والرؤية. فقال: "أمروها كما جاءت بلا كيف"

وأقول: الكيف عندي هو الخوض والتعمّق حتى في المعنى الظاهر.

قال الزهري: "على الله البيان وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم

لقد ذكر الأخ عنقود قول الذهبي عن النووي: " إن مذهبه في الصفات السمعية السكوت، وإمرارها كما جاءت، وربما تأول قليلا في شرح مسلم"

وأقول: فلم لا نسكت؟

قال البغوي في شرح السنة:

"اتفق علماء السلف من أهل السنة على النهي عن الجدال والخصومات في الصفات وعلى الزجر عن الخوض في علم الكلام وتعلمه"

وأقول: وهذا ما انتهى إليه حتى الغزالي في إحياء علوم الدين بشأن علم الكلام كما ذكر ذلك ابن أبي العز في شرحه على "الطحاوية"

وأقول: وعندي الخوض والتعمّق والغلوّ في الإثبات لا يختلف كثيراً عن التأويل

هذا وقد ذكر الأخ عنقود

"ملاحظة:

أما ما يتعلق بقوله" تحت" فهذا من جهله بعلم الهيئة، وكتب الأشاعرة، فلا خلاف بينهم جميعا أن ما أحاط بالمركز فهو في العلو مطلقا، وما كان في المركز فهو في السفل (التحت)، ولكن الرجل لا يفقه في الرياضيات، وخاصة ما يتعلق بالكرة، ولا يفقه في علم الهيئة عند الأشاعرة، والله الموفق"

هذه نتيجة التعمق في الإثبات فلازم هذه الفكرة قد يكون خطيراً، فما كان هذا منهج السلف.

وقد ذكر البغوي في شرح السنة عن مالك بن أنس: "إياكم والبدع، قيل: يا أبا عبد الله وما البدع؟ قال: أهل البدع الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته ولا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان"

أقول: وعندي علم الكلام يشمل أي كلام ونقاش في صفات الله تعالى بطريقة مسهبة تتجاوز الحدّ الذي توقف عنده السلف.

والله أعلم

ـ[أبو بشر]ــــــــ[03 - 07 - 2006, 11:54 ص]ـ

هناك سؤال كان يدور في ذهني منذ فترة طويلة وهو:

قاعدة إثبات صفات الله على الوجه الحقيقي من دون أي تأويل هل هي قاعدة مطردة في جميع صفات الله تعالى من دون أي استثناء؟ سبب سؤالي هذا هو أني رأيت (من خلال مطالعتي) عدداً لا بأس به من أهل الحديث ومن السلف ومن هو على منهج السلف من المتأخرين من كان يؤول بعض صفات الله تعالى في الظاهر، وكذلك الأمر فيما يخص بعض تلاميذ الشيخ ابن تيمية، (وأذكر الآن الحافظ ابن كثير)، ويؤدي بنا الأمر إلى حد أن قال الإمام النووي في قوله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)

"هذا الحديث من أحاديث الصفات ويستحيل إرادة ظاهرة ومعناه من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة أو إن زاد زدت فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود والمراد أن جزاءه يكون تضعيفه على حسب تقربه"

انظر قول الإمام النووي (ويستحيل إرادة ظاهرة ... )، فهذا ما أستغربه.

ثم عندما أقرأ هذا الحديث أشعر بشيء عظيم وهو المعنى الذي يتبادر إلى ذهني مما ذكره الإمام النووي، وهل أنا بذلك مؤول للحديث؟

هذه مشاركة وجدتها في موقع ملتقى أهل الحديث من دون تعليق من أي واحد

[صحيح ابن حبان ج3/ص94

قال أبو حاتم رضي الله عنه الله أجل وأعلى من أن ينسب إليه شيء من صفات المخلوق إذ ليس كمثله شيء وهذه ألفاظ خرجت من ألفاظ التعارف على حسب ما يتعارفه الناس مما بينهم ومن ذكر ربه جل وعلا في نفسه بنطق أو عمل يتقرب به إلى ربه ذكره الله في ملكوته بالمغفرة له تفضلا وجودا ومن ذكر ربه في ملأ من عباده ذكره الله في ملائكته المقربين بالمغفرة له وقبول ما أتى عبده من ذكره ومن تقرب إلى الباري جل وعلا بقدر شبر من الطاعات كان وجود الرأفة والرحمة من الرب منه له أقرب بذراع ومن تقرب إلى مولاه جل وعلا بقدر ذراع من الطاعات كانت المغفرة منه له أقرب بباع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير