تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[03 - 07 - 2006, 06:14 ص]ـ

شكر الله لأخينا عنقود وأخينا محمد جهالين صنيعهما.

أما الأخ محمد أبو الغوش فقد أكثر المراء والجدال - هدانا الله وإياه صراطه المستقيم -، وإني أدعو لأخي بالهداية وأحب له ما أحب لنفسي، كما أدعوه أن يكف عن هذا الصلف وأن يشتغل بما ينفعه وينفع إخوانه المسلمين.

إن أبا الحسن الأشعري بريء مما ينسب إليه كما قرر الإخوة الأفاضل ذلك غير مرة في هذه المساجلة.

أيها الإخوة:

لقد طال الجدل مع أخينا ابي الغوش، وراسلنه سرًا؛ لعله يرعوي ويدع عنه ما يفعل، لكن الرجل يبدي عدم الاستجابة ويصر على المضي في الجدل والمماحكة، وإني أدعوه أن يقتدي بإمامه الذي يزعم أنه ينتسب إليه ابي الحسن الأشعري الذي يقول في مقالاته عن منهج أهل السنة الذي استقر عليه: " وينكرون الجدال والمراء في الدين، والخصومة في القدر، والمناظرة فيما يتناظر فيه أهل الجدل ويتنازعون فيه من دينهم، بالتسليم للروايات الصحيحة والآثار التي رواها الثقات عدلاً عن عدل حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله -:= -، ولا يقولون: كيف؟، ولا: لِمَ؟؛ لأن ذلك بدعة ".

ويقول - أيضًا -: " ويأخذون بالكتاب والسنة كما قال الله عز وجل: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} ".

ويقول - كذلك -: " ويرون اتباع من سلف من ائمة الدين، ولا يبتدعون في دينهم ما لم يأذن به الله ".

وإني أدعو أبا الغوش وغيره من إخواني طلبة العلم إلى ما دعا إليه أبو الحسن - رحمه الله -، وذلك بدعوته إلى " التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، والنظر في الفقه ".

كما أدعو الإخوة المشرفين إلى النظر في ثمرة هذا النقاش الذي طال مع من يسب أعلامنا وأئمتنا، ويقع فيهم، ويتهم ديانتهم وخيريتهم.

إن مرض الشبهة مرضٌ خطير - كما يعلم الإخوة -، فليكن نقاشكم مع مثل هؤلاء مبنيًا على أصول وقوانين بحيث يكون للنقاش ثمرة ونهاية، أما امتداده بهذه الطريقة فلا أظن أنه سيؤدي إلى نتيجة محمودة.

واللهَ أسأل أن يهدينا جميعًا لما يحب ويرضى، ويجنبنا الزلل في القول والعمل، ويعيذنا من التعصب والمراء والجدل المذموم.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[03 - 07 - 2006, 11:53 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منهج السلف هو البعد كل البعد والنهي كل النهي عن الجدال والخصومات في صفات الله سبحانه. فطريقتهم ليست التفصيل والشرح والبيان بل الإمرار بلا كيف، تأملوا إجابة الإمام مالك رحمه الله تعالى: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ...

فيا لها من إجابة، والذي يهمني في إجابته فيما نحن بصدده من إغلاق منتدى البلاغة قوله: ( ... والسؤال عنه بدعة)، فما كان رحمه الله يتحمل حتى النقاش حول هذا الموضوع لاشرحاً ولا رداًّ، ثم وصف السائل بالضلال فأمر بإخراجه. فالآن أفهم حكمة قول هذا الإمام الجليل (والسؤال عنه بدعة)، بمعنى عدم الخوض في هذه الأمور أحسن وأسلم (ويا له من منهج، فلم لا يكون هذا هو منهج منتدى البلاغة في مثل هذه الأمور؟)

قال سفيان بن عيينة: كل ما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته والسكوت عليه، ليس لأحد أن يفسره إلا الله عزّ وجلّ ورسله.

وأقول: عندما نقرأ هذه الآيات ونمرها كما جاءت من دون أي خوض أو شرح ألا نشعر عظمة الله تعالى وجلاله، أليس هذا هو القصد الأول من قراءة هذه الآيات. لكن عندما نخوض في معانيها الجزئية نخوض في محظور لأنه يصرفنا عن المراد الحقيقي والمعنى الظاهر المراد، فما بعد الخوض إلا التجسيم والتشبيه أو التأويل والنفي

قال البغوي في شرح السنة بعد أن ساق عدة آيات وأحاديث في ذلك:

"فهذه ونظائرها صفات لله تعالى، ورد بها السمع يجب الإيمان بها وإمرارها على ظاهرها معرضاً فيها عن التأويل متجنباً عن التشبيه معتقداً أن البارئ سبحانه وتعالى لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وعلى مضى سلف الأمة وعلماء السنة تلقوها جميعاً بالإيمان والقبول، وتجنبوا فيها التمثيل والتأويل ووكلوا العلم فيها إلى الله عزّ وجلّ، كما أخبر الله سبحانه عن الراسخين في العلم، فقال عزّ وجلّ: (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير