ـ[عبدالله الشتوي]ــــــــ[02 Jul 2010, 02:48 م]ـ
شكر الله تعالى لأخينا الأستاذ الفاضل الشّتويّ على جهده المبارك في الملتقى؛ وما دام يتحدّث عن التّصحيح التّلقائيّ، فأتمنّى على الأحبّة المتخصّصين هنا أن يصوّبوني إن أخطأت في أنّ التّعرف يقترن بإلى لا على أو من غيرهما: (تعرّفته وتعرّفت إليه) -مع الخلاف على تناوب حروف الجرّ؛ لكنّني أتحدّث عن الأفصح.
وقد استخدم الحبيب النّبيّ صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه لفظ "إلى" في حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما:
((تعرّف إلى الله في الرّخاء يعرفك في الشّدّة)).
وجزاكم الله خيراً
أستاذنا الفاضل .. نعيمان .. وفقه الله تعالى
رأيت تعليقك الكريم منذ نشرك له، وما تركت الرد عليه تغافلاً أو تجاهلاً، ولكني كنت بين أمرين:
* أن أوافقك فيما ذهبت إليه، ولستُ كذلك.
* أن أخالفك بما استحسنته من رأي، ولكني ما أحبت أن أبدي شيئا حتى أتثبت منه أو استأسن بما بشيء يسنده من كلام أهل العلم.
وأنا من ذلك الحين بين انشغال عن مراجعة ذلك ونسيان.
ولعل تنبيهك الأخير بارك الله فيك شحذ الهمة وأوقد العزيمة (والهمم والعزائم هبات).
وبما قلتَ أقول: أتمنّى على الأحبّة المتخصّصين هنا أن يصوّبوني إن أخطأت.
الرأي الذي ظهر لي فيما ذكرت أحسن الله إليك:
أن التعرف يعدى بـ "على" و"إلى".
ويكون المعنى عند تعديته بـ "على" تعرف الإنسان على شيء كان يجهله.
وأما عند تعديته بـ "إلى" فإن ذلك يكسب الفعل معنى زائداً على التعرف؛ هو التعريف بالنفس.
وقد يقال بالتضمين؛ فيضمن الفعل معنى التقرب والتحبب.
وما قلته يمكن أن يستفاد من كلام أهل العلم على هذه الجملة المباركة من حديث رسول الله صل1.
ومن ذلك:
- ما ذكره ابن الأثير رح1 في النهاية ومثله ابن منظور رح1 في اللسان:
("تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة" أي اجعله يعرفك بطاعته والعمل فيما أولاك من نعمته؛ فإنه يجازيك عند الشدة والحاجة إليه في الدنيا والآخرة).
- ما ذكره صاحب مرقاة المفاتيح رح1:
("تعرف إلى الله" بتشديد الراء؛ أي تحبب إليه بحفظ أحكامه، ذكره النووي رح1).
- قول الشيخ ابن عثيمين رح1 في شرح الأربعين وشرح رياض الصالحين:
( .. أن الإنسان إذا تعرف إلى الله بطاعته في الصحة والرخاء, عرفه الله تعالى في حال الشدة فلطف به وأعانه وأزال شدته).
هذا ما لدي أيها الفاضل ..
والله أعلم.
ـ[نعيمان]ــــــــ[02 Jul 2010, 05:31 م]ـ
أستاذنا الفاضل .. نعيمان .. وفقه الله تعالى
رأيت تعليقك الكريم منذ نشرك له، وما تركت الرد عليه تغافلاً أو تجاهلاً.
الرأي الذي ظهر لي فيما ذكرت أحسن الله إليك:
أن التعرف يعدى بـ "على" و"إلى".
ويكون المعنى عند تعديته بـ "على" تعرف الإنسان على شيء كان يجهله.
وأما عند تعديته بـ "إلى" فإن ذلك يكسب الفعل معنى زائداً على التعرف؛ هو التعريف بالنفس.
وقد يقال بالتضمين؛ فيضمن الفعل معنى التقرب والتحبب.
هذا ما لدي أيها الفاضل ..
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً، ونفع بكم؛ ولكن أخانا الفاضل أين إسنادكم وتوثيقكم لما ذكرتم حفظكم الله ورعاكم؟
ـ[نعيمان]ــــــــ[02 Jul 2010, 05:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم نعيمان على تنبيهك لكن الاختصار الذي قصدته لن يظهر في النص المكتوب وإنما هي أحرف نضعها لنحصل على جملة (صلى الله عليه وسلم) لا أكثر ولا أقل فأنا لا أستخدم هذا الاختصار أبداً في كتاباتي ولا أوافق على استخدامها للصلاة على الحبيب ولكن من خبرتي في طباعة النصوص عملت بضعة اختصارات لنفسي أحصل منها على الجمل المطلوبة. ومثلها ما ذكره الأخ عبد الله في استخدام الاختصار أو الأحرف إن شئت تسميتها كذلك (بسس) لكتابة بسم الله الرحمن الرحيم التي لم تعترض عليها أخي الكريم لأنك فهمت من هذه الحروف أنها مساعدة لنحصل على جملة بسم الله الرحمن الرحيم مطبوعة في النص.
وفقنا الله تعالى لما فيه خير وأعاننا عليه.
جزاك الله خيراً أختنا الفاضلة ونفع بجهدك وجهودك.
والاعتراض واضح -أختاه- للاختصارات جميعها؛ فلا أستسيغ -ولا حرج فيمن يستسيغ- أن أضع (بسس) اختصاراً لبسم الله الرّحمن الرّحيم.
وكذلك لا أستسيغ اختصار لفظ صلّى الله عليه وآله وسلّم ولو بلغت الصّفحات آلافاً.
وهذا لا إلزام به أو محاولة إلزام لأحد؛ إنّما هي أدبيّات نتناقش حولها لنصل إلى أرفع الأدب وأحسنه؛ وكلّها اجتهادات لتريح الأحبّة وتختصر وقتهم المبارك بلا حرج إن شاء الله.
فمن مال لرأي أخذه ومن شاء تركه.
علّمنا الله وأدّبنا سبحانه وتعالى كما أدّب أنبياءه وأولياءه.