طباعة كتاب على هيئة مَلازم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[08 Jul 2010, 03:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صل1 النبي الأمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع سبيلهم إلى يوم الدين، وبعد؛
قد كان بعض إخواني في ملتقى أهل الحديث وغيره سألوا غير مرة عن أيسر السبل لطباعة كتاب وتجليده يدويا، ولما كنت قد وعدتهم خيرا في ذلك مذ فترة - أحسبها لم تطل والحمد لله - كان هذا الموضوع الذي بين أيديكم، وإن لم يكن لي تخصص أو كبير خبرة فيه، إنما هي هوايات وتجارب منها ما نجح بفضل الله ومنّه. وسأشرح فيه بالتفصيل - إن شاء الله - خطوات ذلك ومراحله، وأسأل الله التوفيق والسداد والقبول، وأن يعين على تمامه وأن ينفع به. اللهم آمين.
توطئة لا بد منها ..
كثيرا ما يحتاج بعضنا لطباعة كتاب أو بحث في البيت أو المكتب بطابعته الشخصية لغرض كالدراسة ونحوها، وتختلف هيئات وأشكال طباعة ذلك باختلاف معرفة المستخدم وخبرته، وكذلك بحسب المتاح له من إمكانات طابعته ومواد الطباعة من ورق وحبر وغير ذلك.
وأحسب أن الشائع عند الطباعة الشخصية أن تكون كل صفحة (وجه) في ورقة مستقلة، ولا بأس بذلك إن كانت أوراقا قليلة، لكن قد يضطر أحدنا - لا سيما من طلبة العلم - أن يطبع كتابا معينا لغرض ما، قد يكون ذلك لندرته، أو لكثرة الرجوع إليه للمذاكره، أو يجهده النظر كثيرا إلى شاشة الحاسوب، أو غير ذلك من أسباب. فإن طبع ذلك على الهيئة الشائعة فسيكون حمل الكتاب وتصفحه صعبا، وقد تفسد أوراقه مع الأيام لضعف تماسكه وعدم تجليده أو تغليفه بما يحميه. وإن كان بعضهم يطبع كل صفحتين على وجه واحد رغبة التخفف من الأوراق، لكن تبقى مشكلة تماسك الكتاب وصعوبة تصفحه، وأنا أقصد في كلامي - أكثر ما أقصد - الكتب الكبيرة.
فكان الحل الأفضل أن نطبع الكتاب على هيئة كراريس أو ملازم ( Booklets ) كما في المطابع الكبيرة، والملزمة هي بضع ورقات (8 غالبا) تطبع الصفحات عليها بترتيب معين، بحيث تطبع على كل ورقة 4 صفحات، صفحتان في كل وجه، وبحيث إن جمعنا هذي الأوراق معا وثنيناها من وسطها كان ترتيب الصفحات فيها صحيحا. لكنك إن نظرت إلى الورقة الواحدة في الملزمة قد تجد فيها أرقام الصفحات غير مرتبة.
وانظر هذه الصورة الموضحة:
http://tafsir.net/lessons/Booklet/01.png
فأما الصفحات أعلى الصورة فهي كما تبدو على الحاسوب مفرقة قبل طبعها.
وأما الملزمة على يمين الصورة (من ورقة واحدة ثُنِيت من منتصفها، وتشمل 4 صفحات)، ويبدو فيها الصفحات مرقمة من اليسار إلى اليمين، لاحظ أنك لو نظرت إلى أحد وجهيها لوجدت الصفحتين الأولى والرابعة متقابلتين، وفي الوجه الآخر الصفحتين الثانية والثالثة متقابلتين.
وللتوضيح أكثر: هذي صورة لملزمة تحوي 6 ورقات (أي 24 صفحة):
http://tafsir.net/lessons/Booklet/02.png
أحضر مجلد اشتريته حديثا صفحاته 300 مثلا، وانظر إلى طريقة ترتيب الورق من كعبه، تجدهم قسموا الكتاب إلى ملازم (كل ملزمة 16 صفحة مثلا)، ولو عددت ملازمه ستجدها 18 ملزمة، كل واحدة 16 صفحة، عدا الأخيرة تجدها 12 صفحة فقط. ذلك لو كانت عدد صفحاته 300 بالضبط.
ما فائدة هذا الموضوع؟
- طباعة الكتاب على هيئة ملازم يسهل تجليدها وحملها وتصفحها.
- يمكنك الطباعة على ورق A4 دون الحاجة إلى طابعة عالية الثمن للطباعة على ورق B4 أو غيره.
من عيوب هذه الطريقة:
- سيكون الكتاب أصغر حجما بقليل من الكتاب ذي القطع العادي، إذ ستُطبع الصفحة في مساحة ورقة A5 . أما قطع الكتب العادي فيكون B5 وهو أكبر بقليل من A5 . لكن كل ذلك يهون إن كانت الطباعة اضطرارية لغرض مما ذكرتُ أعلاه.
- تنبيه: مع كون طباعة الكتب على الطابعات الشخصية أمرا مكلفا ماديا من جهة الأوراق والحبر واستهلاك العمر الميكانيكي للطابعة؛ إذ لم تُخصص تلك الطابعات الشخصية لطباعة الكتب الكبيرة، إنما هي للأوراق الخفيفة المهمة في أماكن العمل أو الأبحاث والتقارير وغيرها، مما يطيل عمرها في ذلك. أما الكتب فمحلها المطابع. استهدف موضوعنا هذا فئة نادرة من المستخدمين اضطروا لذلك لما ذكرناه مرارا.
¥