تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[يؤاسي أم يواسي مؤصد أم موصد ولماذا؟]

ـ[رحيق الورد]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 08:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي إني محتارة ما بين هذه الكلمات وهمزات الواو

أيهما أصح وما السبب

يؤاسي أم يواسي

مؤصد أم موصد

طاؤوس أم طاووس

وجزاكم الله خيرا

ـ[رحيق الورد]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 10:50 م]ـ

للرفع

ـ[سعيد بنعياد]ــــــــ[09 - 10 - 2010, 03:47 ص]ـ

وعليك السلام، أختي الكريمة، ورحمة الله وبركاته.

سأحاول الإجابة عن سؤالك، بإذن الله تعالى؛ فأقول:

1 - (مُؤاساة) أم (مُوَاساة)؟

أصل الفعل: (آسَى)، بوزن (فاعَلَ) من (أ س و). فيكون مضارعه: (يُؤَاسِي)، ومصدره: (مُؤَاساة)؛ مثل: (آخَذَ، يُؤَاخِذُ، مُؤاخَذة)، و (آزَرَ، يُؤَازِرُ، مُؤازَرة)، و (آخَى، يُؤَاخِي، مُؤاخاة). هذا هو الأصل.

لكن صحّ عن بعض العرب، وثبت في بعض القراءات القرآنية، تخفيفُ الهمزة المفتوحة بعد ضمّ، بإبدالها واوا مفتوحة؛ فيقال: (يُوَاسي، مُوَاساة)، و (يُوَاخِذُ، مُوَاخَذة)، و (يُوَازِرُ، مُوَازَرة)، و (يُوَاخِي، مُوَاخاة). وقد قلّ هذا في زماننا.

جاء في لسان العرب (مادة: أ س ا): (والمُواساة: المشاركة والمُساهَمة في المعاش والرزق؛ وأَصلُها الهمزة، فقلبت واواً تخفيفا. وفي حديث الحُدَيْبِيةَ: (إن المشركين وَاسَوْنا للصُّلْح)؛ جاء على التخفيف. وعلى الأَصل جاء الحديثُ الآخَر: (ما أَحَدٌ عندي أَعْظَمُ يَدًا من أَبي بكر؛ آساني بنفسه وماله). وفي حديث عليّ عليه السلام: (آسِ بَيْنَهم في اللَّحْظَة والنَّظْرة). وآسَيْتُ فلاناً بمصيبته: إذا عَزَّيته، وذلك إذا ضَربْت له الأُسَا، وهو أَن تقول له: ما لَك تَحْزَنُ؟) اهـ.

وفيه أيضا: (الجوهري: آسَيْتُه بمالي مُؤاساةً؛ أَي: جعلته أُسْوتي فيه، وواسَيْتُهُ: لغة ضعيفة) اهـ. قلت: يقصد هنا تضعيف لغة الواو في الماضي (واسى)، لا في المصدر (مُوَاساة).

وبهذا يتبين جواز الوجهين:

* (المؤاساة)، على الأصل؛ وهي أشهر الصيغتين.

* و (المُوَاساة)، على التخفيف؛ وهي لغة جائزة.

2 - (مُؤْصَد) أم (مُوصَد)؟

جاء في لسان العرب (مادة: و ص د): (وأَوْصَدَ البابَ وآصَدَه: أَغْلَقَه، فهو مُوصَدٌ، مثل أَوْجَعَه، فهو مُوجَعٌ) اهـ.

وفي (مادة: أ ص د): (وآصَدَ البابَ: أَطْبَقَه؛ كأَوْصَدَ: إِذا أَغْلَقه؛ ومنه قرأَ أَبو عمرو: (إِِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدةٌ)، بالهمز؛ أي: مُطْبَقة) اهـ.

فيُفهم من هذا أن في الكلمة لغتين: (أَوْصَدَ) و (آصَدَ).

فمن قال: (أَوْصَدَ)، فهي بوزن (أَفْعَلَ) من (و ص د). فيكون المضارع: (يُوصِدُ)، واسم المفعول: (مُوصَد)؛ مثل: (أَوْجِبَ، يُوجِبُ، مُوجَب)، و (أَوْقَدَ، يُوقِدُ، مُوقَد)، و (أَوْجَزَ، يُوجِزُ، مُوجَز).

ومن قال: (آصَدَ)، فالأصل عنده: (أَأْصَدَ)، بوزن (أَفْعَلَ) من (أ ص د). فيكون المضارع: (يُؤْصِدُ)، واسم المفعول: (مُؤْصَد)؛ مثل (آمَنَ، يُؤْمِنُ، مُؤْمَنٌ بِهِ)، و (آثَرَ، يُؤْثِرُ، مُؤْثَرٌ)، و (آتَى، يُؤْتِي، مُؤْتًى). هذا هو الأصل. لكن صحّ عن بعض العرب، وثبت في بعض القراءات القرآنية، تخفيفُ الهمزة الساكنة بعد ضمّ، بإبدالها واوَ مَدٍّ؛ فيقال: (يُوصِدُ، ومُوصَدٌ)، و (يُومِنُ، ومُومَنٌ بِهِ)، و (يُوثِرُ، ومُوثَرٌ)، و (يُوتِي، ومُوتًى)؛ وقد قلّ هذا في زماننا.

وبهذا يتبين جواز الوجهين:

* (مُؤْصَد)؛ على تقدير اشتقاقه من (آصَدَ) دُونَ تخفيف همزته.

* و (مُوصَد)؛ إما على تقدير اشتقاقه من (أَوْصَدَ)، وإما على تقدير اشتقاقه من (آصَدَ) مع تخفيف همزته.

وقد قُرئ بالوجهين في قوله تعالى: (عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ) [البلد: 20]، وقوله: (إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) [الهُمَزة: 8].

3 - (طاوُوس) أم (طاؤُوس)؟

وزن الكلمة: (فاعُول)، من (ط و س). فالأصل أن يقال: (طاوُوس)؛ بدليل تصغيرها على (طُوَيْس) وجمعها على (طَواويس). هذا هو الأصل، وهو المشهور.

لكن صحّ عن بعض العرب (طاؤُوس) أيضا؛ استثقالا للواو المضمومة الممدودة. جاء في لسان العرب (مادة: ط و س): (والطاؤوس: طائر حسن، همزتُه بدل من واو، لقولهم: طَواويس) اهـ.

دمت بكل الخير.

ـ[رحيق الورد]ــــــــ[09 - 10 - 2010, 11:01 ص]ـ

أخي الكريم سعيد بنعياد

جزاك الله خيرا وشكرا جزيلا على افادتي

ـ[أبومحمدع]ــــــــ[09 - 10 - 2010, 02:30 م]ـ

الفرق بينهما أن هناك من العرب من يهمز ومنهم من يخفف الهمز وهذا يظهر بوضوح في القراءتين في القرآن الكريم حفص وورش.

في حفص

عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)

وفي ورش

عَلَيْهِمْ نَارٌ مُوصَدَةٌ (20).

ـ[سعيد بنعياد]ــــــــ[09 - 10 - 2010, 02:38 م]ـ

أخي الكريم سعيد بنعياد

جزاك الله خيرا وشكرا جزيلا على افادتي

بارك الله فيك، أختي الفاضلة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير