تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الفرق عمر وعمرو]

ـ[ابو زياد 2011]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 01:13 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الأعزاء ارجوا أرجو منكم التكرم بشرح التفريق بين كلمتي عمر (بضم العين) وعمرو (بفتح العين)

ولكم مني جزيل الشكر

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 02:22 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الاعزاء ارجوا منكم التكرم بشرح التفريق بين كلمتي عمر (بضم العين) وعمرو (بفتح العين)

ولكم مني جزيل الشكر

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

محاولة للإجابة

قال ابنُ قُتيبةَ -رحمه الله- (ت276) في «أدب الكاتب» (ص: 178، ط: المكتبة العصريَّة):

(تدخُلُ في (عَمْرو) -في حالِ جرِّهِ ورفعِهِ- الواو؛ فَرْقًا بينَه وبينَ (عُمَر). فإذا صِرْتَ إلَى حالِ النَّصْبِ؛ لَمْ تُلْحِقْ به واوًا؛ لأنَّ (عَمْرًا) ينصرِفُ، و (عُمَرَ) لا ينصرِفُ؛ فكان في دُخولِ الألفِ في (عَمْرو)، وامتناعِها من دخولِها في (عُمَر) في حالِ النَّصْبِ فَرْقٌ؛ فَلَمْ يأتوا بفَرْقٍ ثانٍ. فإذا أضَفْتَهُ إلَى مَكْنِيٍّ؛ لَمْ تُلْحِقْ به واوًا في شيءٍ من حالاتِهِ؛ فتقول: (هذا عَمْرُكَ) و (عَمْرُنا)؛ لأنَّ المُضمرَ مع ما قبلَه كالشَّيءِ الواحدِ، وهو كالزِّيادةِ في الحرفِ؛ فكَرِهُوا أن يجمعوا فيه زيادتَيْن ... ) انتهى.

وقال السُّيوطيُّ -رحمه الله- (ت911) في «همع الهوامع» (6/ 328، تحق: د. عبد العال مكرم):

(وزيدتِ الواوُ -أيضًا- في (عَمْرو)؛ وذلك للفرقِ بينه وبينَ (عُمَر)؛ ولهذا اختصَّت بحالةِ الرَّفعِ والجرِّ؛ لأنَّه حالةَ النَّصْبِ يُكتَبُ بألفٍ دونَ (عُمَر)؛ فيظهر الفَرْقُ.

وكانَتِ الزِّيادةُ واوًا؛ لأنَّه لا يقعُ فيها لبسٌ؛ إذْ لَوْ كانَتْ ياءً؛ لالتبسَ بالمضافِ إلَى ياء المتكلِّمِ، أو ألفًا؛ لالتبس المرفوعُ بالمنصوبِ.

وجُعِلَتْ في (عَمْرو)؛ ولأنَّه أخفُّ مِنْ (عُمَر) (1)؛ مِن جِهَةِ بِنائِهِ عَلَى (فُعَل)، ومن جِهةِ انصرافِه) انتهى.

لطيفة

قال ابنُ حِجَّةَ الحَمَويُّ -رحمه الله- (ت837) في «ثمرات الأوراق» (ص: 18، تحق: محمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط: المكتبة العصريَّة):

(وهذه الواو -أعني: واوَ (عَمْرٍو) - نَظَمَ فيها الشُّعراءُ كثيرًا، ومنهُم: أبو نُوَاس؛ قال يهجو أشجع السُّلَميّ:

قُل لِمَن يدَّعي سُلَيْمَى سَفاهًا * لستَ مِنها ولا قُلامة ظُفرِ

إنَّما أنتَ من سُليمَى كواوٍ * أُلْحِقَتْ في الهجاءِ ظُلمًا بعَمْرِو

وقال أبو سعيد الرُّستميُّ -وأجادَ-:

أفي الحقِّ أن يُعطَى ثلاثونَ شاعرًا * ويُحرَمَ ما دونَ الرِّضَا شاعرٌ مثلي!

كما سامحوا عَمْرًا بواوٍ مزيدةٍ * وضُويقَ (بِسْمِ اللهِ) في ألفِ الوَصْلِ) انتهى

.........

" 1 ـ لعلَّ في الكلامِ نَقْصًا، أو أنَّ الواوَ قبلَ (لأنَّه) زائدةٌ في السِّياق. واللهُ تعالَى أعلمُ.

من الشبكة

ـ[ابو زياد 2011]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 11:27 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

ـ[الأبلق]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 11:30 م]ـ

حاضرة دائما أختي متفائلة

ولا حرمنا طلتك وعلمك

وفقك المولى لكل خير

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[29 - 11 - 2010, 09:02 م]ـ

شكرا أستاذة زهرة

هكذا عهدنا إجاباتك وافية شافية متكاملة

جزاك الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير