? شر ما يبتلى به المرء اللجاج في الخصومة حتى يعمى عن عيب النفس و يغفل عن صوابات الآخرين ليصبح لسانه كجهاز التسجيل يردد كلاما مكررا لا يخضع للنقد و التفكيك لأنه مبني على غير أساس و تفكيكه يعني انهياره و الحجة هنا لا تخاطب المنطق و لا تحترم العقل و لكنها تستثير العصبية و تحفز على القطيعة و تكرس سوء الظن {و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه و هو ألد الخصام} 37
? قد جربت غير مرة في قراءتي لأحداث جرت من حولي فوجدت أن من يلح على إيذاء الناس و بهتهم و الوقيعة فيهم لا يطول به الوقت حتى يقع له ما يوجب أن يتسلط عليه بعض من حوله و يفعلون نظير ما فعل هو بغيره {وما ربك بظلام للعبيد} و الجزاء من جنس العمل 39
? مشكلة فئة من الإخوة أنهم لا يفرقون في قضية المنهج بين المسلمات الشرعية و الكليات الأصلية و بين مسائل الاجتهاد و الاختلاف و الرأي و هم حين يقبلون شخصا ما يقبلونه بمسائل الفروع قبل الأصول و بالجزئيات قبل الكليات و لذا لا يلحظون ثباته على المبادئ الأساسية التي هي المنهج بقدر ما يلحظون أنه غير اجتهاده في موقف سياسي أو اجتهاد فقهي أو رأي حياتي أو مسلك دعوي 41
? أتدري لماذا يهاجمونك؟!! لأنهم يريدون أن يلعبوا مع الفريق الفائز .. 43
? إن الأخلاق تبدوا عند الاختلاف فأما مع التوافق فالتصنع و الانسجام هو سيد الموقف 48
? أتانا أن سهلا ذم جهلا أمورا ليس يعرفهن سهل
أمورا لو درها ما قلاها ولكن الرضا بالجهل سهل 48
? أعط الناس أفضل ما لديك و ستصاب بحزن و إحباط شديد فلا تتردد أعط الناس أفضل ما لديك 49
? لتعلم يا بني أيها الشاب الإلكتروني أنني ألتمس لك العذر حين تهاجمني لكنني لا أعذرك حين تهاجم الآخرين تحت ذريعة الدفاع عني 52
? الخير في التأسي بهم أي الصحابة أفرادا وفي محاكاة مجتمعهم الذي لا مطمع في نظري في تكون مجتمع يفوقه أو يماثله 56
? لا تضع على الحق أسوارا منيعة تحول دون الناس و دونه و لا تدقق في هويات الداخلين و لا تطلب منهم الاعتراف فالحق ليس خصوصية لفرد و لا جماعة 57
? الحكم على الناس يستصحب الأصل الذي هم عليه من الإسلام حتى يثبت خلافه بيقين لا تردد فيه 63
? قال ابن دقيق العيد: أعراض المسلمين حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان من الناس المحدثون والحكام 64
? هناك من يتجرأ على دماء المسلمين و أموالهم بتأويل فاسد و هذا خطير و قد كتبت حوله الكثير و حذرت من مغبته و إن كان علاج مثل ذلك يتطلب الجد في إزالة أسبابه و دوافعه و التي منها الحجر على الدعوة و محاربتها و اضطرارها إلى المخابئ البعيدة عن التدارك و التصحيح 64
? يدرك أولو الألباب الجهود الإسلامية التي يأكل بعضها بعضا و يدمر بعضها بعضا مع مسيس الحاجة إليها و العجز يستحكم عن مدافعة العدو الصريح الذي سلب الديار و نهب الأموال و صار يتدخل في خصوصيات المسلمين و معاقد حياتهم 65
? من طريف الحال أن يقول لي أحد الدعاة لقيت شابا فقال أنا أحبك و أدافع عنك في كل مجلس فقلت له كأنك تخبرني أنني أهمز و ألمز في كل مجلس 66
? إذا كان الجهد قليلا فعليَّ أن أختار الميدان الملحَّ 73
? إن كان الناقد محبا قلنا: رحم الله امرأ أهدى إلينا عيوبنا و إن كان شانئا قلنا:
عداتي لهم فضل علي ومنة --- فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا
هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها--- وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا76
? إن الأغلوطات و المسائل الصغيرة لا تنمي عقلا و لا تبني ثقافة و لا تؤسس علما و لا تشيد بناء و لا تحفظ ودا و لا تصلح فاسدا و لا تقيم معوجا 78
? لو أن امرأ شغل نفسه و حياته بسب فرعون و هامان و قارون و أبي جهل و أبي لهب و رؤوس الكفر و الشرك فهو يسبهم و يفضحهم و يلعنهم لكان مذموما ملوما على تفريطه بالطاعات و تركه للواجبات و انشغاله عن ذكر الله تعالى بذكر فلان و فلان و لربما مات مسلم لا يعرف هؤلاء و لم يسمع بأسمائهم فكان من أهل الدرجات العلا و لهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء 78
¥