? إن النفس المشغولة بالبحث عن عثرات الناس و جمعها و محاصرتهم بها نفس مريضة و لا بد و النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله و من ظلم المرء لنفسه أن يختصر الآخرين في زلات محدودة فإن النفس البشرية فيها من العمق و الاتساع و التنوع ما يجعل كل إنسان فيه جوانب من الخير لو فُعِّلت و استخرجت و وُظِّفت لكان من ورائها خير كثير 78
? إنني أحس أن الشاب المسلم بحاجة إلى تصحيح طرائق النظر و التفكير لأن القوالب الخاطئة في النظر و التفكير تولد نتائج خاطئة و هذا أولى من ملاحقة مفردات المسائل و تصحيحها لأنه إذا كان المصنع مبنيا بطريقة معوجة و كانت القوالب غير منضبطة و لا منتظمة فلا بد أن يكون الإنتاج معوجا و غير منضبط و إصلاح المصنع و تصحيح قوالبه هو المتعين 80
? الصراع يستخرج أسوأ ما في النفس من الشرور و الانفعالات فإذا كان ضرورة فهو أهون الشرين 81
? مناخ الحرية المعتدل هو الأفضل لبناء أناس أسوياء راشدين معتدلين و لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم متواضعا بعيدا عن مؤاخذة الناس و معاجلتهم 83
? من الخطأ افتراض أننا نعيش أوضاعا ليس لها مثيل من قبل و لذلك نفترض أن أساليب مواجهتها يجب أن تختلف عما كان عليه الأمر في عهد السلف 87
? لأن القول المعتدل الموزون قد لا يستفز و لا يدعو للتوقف فصاحب الشتيمة الإلكترونية ربما أغراه وقوف الناس عنده بين مؤيد و معارض و خيل له أن يصنع التاريخ 93
? في ثلاث مواضع في القرآن ذكر الله تعالى الاستعاذة من شياطين الجن و مصانعة شياطين الإنس 94
? إن الذين آلوا على أنفسهم أن يسيروا في الطريق المستقيم محتاجون إلى:
1. الإعراض فهو مبدأ قرآني و أعرض عن الجاهلين.
2. المدافعة بالتي هي أحسن بالدعاء والاستغفار و طيب القول و مجازاة السيئة بالحسنة ادفع بالتي هي أحسن
3. الحفاظ على النفس و سكينتها لئلا تضطرب أو تتكدر فأمامك مشوار الحياة الطويل و أنت بحاجة إلى راحة و هدوء (و لا تحزن عليهم و لا تك في ضيق مما يمكرون)
4. لا يجرمنك الشنآن و الاستخفاف أن ترد حقا أو تقول باطلا أو تصر على خطأ فاجعل المراجعة و التصحيح دأبك و لو بعد زمن فالكثيرون قد ينتقدون ظاهر القول و لا يدركون أبعاده
5. تذكر أن لك ذنوبا أمثال الجبال من نظرة حرام أو كلمة أو غفلة أو ما شابه و أن الله تعالى بلطفه يختار لك الأسهل و الأيسر من أذى الدنيا ليكون كفارة لخطيئة أو رفعة لدرجة أو بلوغا لمنزلة 95
? الشيء اللافت أنه مع تفاقم الأزمات كما يحدث في غير موضع من بلاد المسلمين ترتفع و تيرة الغضب و يحتدم لدى أقوام لا يجدون وسيلة إلا الشتم و يا ليتهم يشتمون العدو إذا لهان الخطب! و من قبل قال الأعرابي: أوسعتهم سبا و أودوا بالإبل 96
? بمقدورك ألا تحب الظروف الصعبة لكن ليس عليك أبدا أن ترفض التعامل الإيجابي معها! 97
? إنه ليس من أمانة العلم أو الديانة أن أجعل ما رزقني الله من القرآن أو الحديث وسيلة لكسب معركة مع آخرين و أن أتعزز به ضدهم و أن أشيح النظر عما يحدثه هذا في نفوس كثير من الضعفاء و قليلي المعرفة بالنصوص أن ينكروا النص وهو صحيح أو يسبوا أو يبغضوا وقد قال لنا الحكيم العليم جل و تعالى في شأن المشركين آلهتهم (و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) 101
? أن تكون مخلصا لأيمانك يعني ألا تحول خصومك الشخصيين إلى خصوم للإيمان ذاته 103 [/ size]
يتبعه الجزء الثاني.
ـ[ساري في نهاري]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 04:37 م]ـ
الجزء الثاني من تلخيص شكرا أيها الأعداء
? المؤمن إذا فهم النص فهما علميا صحيحا انقاد لهذا المفهوم و سلم له و بنى عليه و إن لم يفهم معناه أو لم يجزم به آمن به إيمانا إجماليا على القاعدة التي كان يقولها الإمام الشافعي رحمه الله ((آمنت بالله و بما جاء عن الله على مراد الله و آمنت برسول الله و بما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله)) 105
¥