تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[منكم التمس غايتي ,]

ـ[حلم,]ــــــــ[03 - 01 - 2007, 08:07 م]ـ

سم الله الرحمن الرحيم

أنا من عشاق اللغة , ومازالت نفسي تتوق للغوص في كنوزها وبحورها

ورغم تخصصي إلاأنني لاأجده يرضي شغفي ويروي ظمأي

فلم تنفك نفسي تقرأ وتقرأ وتقرأ , ومع ذلك أجد ثقافتي مازالت ضئيلة قياساً

لبحرها الزاخر والعميق.

قرآتي تنصب في الأدب والبلاغة وليست لي علاقة وطيدة مع النحو رغم إنه عصب العربية ,

درست العروض , وقرأته وكثفت قرآتي فيه , ومع ذلك أشعر بالعجز

هل فهم العروض كما سمعت يتعلق بالموهبة والذائقة لاعلاقة له بالعلم والتعلم

أصبو إلى الإستزادة منه , لذا لاأقرأ الشعر كثيراً لاأني بكل صراحة

لاأستطيع التمييز بين الجيد والردئ , لجهلي في تطبيق قواعد العروض رغم

معرفتي بها مسبقاً. كيف لي أن أعتمدها بمجرد السماع دون التقاطيع

هنا آمل أن أجد إجابة شافية؟

ولكم فائق التحايا,

أختكم: حلم.

ـ[كشكول]ــــــــ[03 - 01 - 2007, 11:51 م]ـ

السلام عليكم

كل شخص يمتلك اذنا موسيقية. فانت تستطيعين التفريق بين الضجة والموسيقى. ولكن المشكلة هي ان الفرق بين الضجة والموسيقى واضح كل الوضوح, أما الفرق بين البيت المكسور والبيت السليم ليس بذلك الوضوح. ففي معظم الاحيان يكون الفرق بحركة واحدة أو تسكينة واحدة. لذا, عليك أن تدربي أذنك حتى تقدر على الاحساس بتلك التسكينة الشاذة أو بتلك الحركة الشاذة. وهذا لا يتم الا اذا كان الشخص موهوبا أو كان على احاطة بعلم العروض. وأنت لربما تكونين موهوبة ولكن موهبتك في سبات. فأيقظيها بتعلمك العروض. وتقطيع الابيات, وايجاد بحورها. حتى يصبح التقطيع ملكة لديك, حينئذ لن يطاوعك لسانك على قراءة بيت مكسور. بل ستتعثر الاحرف في فمك ولن تستطيعي النطق بالبيت المكسور حتى تصلحيه.

وأريد ان أعلمك بأن علم العروض ليس سهلا. بل يتطلب جهدا كبيرا. وان داومت على تعلمه, ستتقنينه خلال أشهر.

نصيحتي لك هي ان تبتدئي ببحر سهل سلس, مثل الخبب. فهو أسهل البحور, فحتى الاطفال الرضع ينظمون الكلام على ذاك البحر, فيقولن: بابا ماما بابا ماما على وزن (فالن فالن فالن فالن) كقوله تعالى (انا اعطيناك الكوثر). ويمكنك أيضا تحريك الثاني والكتابة على هذا الوزن: فعلن فعلن فعلن فعلن. وقد تأتي فاعل (بتحريك اللام) في الوزن. فاقرئي القصائد المكتوبة على هذا البحر, وأشهرها:

يا ليل الصب متى غده ... أقيام الساعة موعده

وهي لعلي الحصري القيرواني

وهذه القصيدة أيضا:

مُضناكَ جَفاهُ مَرقَدُهُ --- وَبَكاهُ وَرَحَّمَ عُوَّدُهُ

لأحمد شوقي.

فاقرئي تيك الابيات, ولحنيها, وقطعيها, حتى يترسخ الايقاع في ذهنك. ومن ثم قومي بالنظم على ذلك الوزن. فان اتقنته, فقومي بالانتقال الى بحر سهل اخر, مثل المتقارب (فعولن فعولن فعولن فعولن). وتعلمي البحور الصافية أولا قبل غيرها.

تستطيعين تنزيل هذا الكتاب, ففيه تدريبات مفيدة.

http://updates1234.googlepages.com/boo1.doc

ولا تفوتك الروابط المثبتة في نادي العروض.

والسلام

ـ[حلم,]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 01:34 ص]ـ

كشكول , بارك الله فيك

أشكرك , سائلة الله التوفيق

ـ[الحامدي]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 02:31 ص]ـ

أختي الفاضلة

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

تحتاجين من أجل ترسيخ ملكة التقطيع الشفهي وامتلاك القدرة على التمييز بين الأوزان والبحور ومعرفة الكسور فيها بمجرد السماع؛ تحتاجين لتحقيق ذلك إلى ما يلي:

1ـ القراءة الواسعة، والمطالعة المكثفة لدوواوين الشعر العربي ومختاراته في كل العصور، ثم حفظ ما تيسر من هذه المختارات الشعرية، مع الأخذ في الاعتبار معيار التنوع في البحور والأوزان.

2ـ تعلم قواعد ومصطلحات علم العروض، مع التركيز على الأمثلة والتطبيقات.

3ـ كوني بنفسك ألحانا وإيقاعات خاصة لكل وزن من الأوزان، عن طريق الترديد والترنم، وتمرني على تلك الإيقاعات والألحان حتى تحفظيها، وعندها ستجدين نفسك قد امتلكت موهبة التمييز الإيقاعي بين بحور الشعر، وأصبحت قادرة على معرفة مكسور الشعر من صحيحه بمجرد السماع.

وللإفادة من هذا الموضوع أكثر، انظري مواضيع مشابهة في هذا المنتدى، وكان لي فيها مشاركات، فلعلك ترين زيادة تفيدك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير