تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فلقد صَدعْتُ بِما أُمِرْتُ

وما صَدعتُ على المَدى

إلاّ بصهبائي وأدوائي

أنا .........

أنساغُ راياتٍ وأقلامٍ وقامةِ شَمعةٍ تهمي

ولكن لا أمانْ

تاقَ الفَتى

وأتى المحاقُ أتى

وحسبي أنْ أكونَ دليلهُ والترجمانْ!

شهادات

**********

أعلنُ في الحالِ

كانَ أبي مِنْجَلَ فَلاّحٍ مفتوناً بالعَزفِ على السُنْبُلِ

أغنيةً أو سمفونيهْ

وبأنْ أُمّي مِهْما هَرِمَتْ تبقى أحدثَ لوحاتِ البَشَرِ الفنيّهْ

أعترفُ بأني كثيراً ما أذنبتُ ,

لوثةُ انسانٍ

يسبح كالموجة في صحراءَ بلا حَدٍّ ,

يرثي الأحياءَ هو الميْتُ

أشهدُ أني عَصيتُ

ولم يكنِ الشيطانُ سوى نُطفةِ نارٍ

فاذا بالعالم يَنْفَتُّ

أجساداً مُرتَعِبهْ

تتلاشى كنداءْ

قطراتُ دموعٍ تَرْمُشُ ,

ترتابْ

حتى آخرةِ الأفقِ المُبتَلِّ برائحة التُفّاحِ ,

وورقة توتٍ تخفي بها واحتَها حوّاءْ!

ولَزِمْتُ المَعبدَ كمواويلِ البَوّابْ

آثارُ خُطاي أهترأتْ عندَ العَتَبهْ

ما كنتُ لأعلمَ أني أَمورُ بهذا الإستعدادِ المازوكيِّ

وبهذي الطاقةِ غيرِ المحسوبةِ أبداً ,

أسفارٌ كانتْ عني مُحتَجَبهْ

نذرتُ جوانحي للإنتقام!

*****************

نذرتُ جوانحي للإنتقامِ!

صَفيُّ البال ِ

أتْعبَني وأقوامي

ويعلمُ أنني أتعبتُ في إطرائهِ

كُتُبي وأقلامي

هو الوطَنُ الذي ناديتُهُ:

يا لَوذَعيَّ الروحِ ما الخَطْبُ؟

ولكنَّ المواسي فيهِ أدمَتْني

ولي عمرٌ على العشرين لمْ يَرْبُ

تواضَعْ لستَ عَلاّمَ الغيوبْ

صنعتُ قواربي – كي ألتقيكَ –

من القروح , من الندوبْ

ومن نجوى الخيالِ وقد دنا

قَصَباً وأهواراً على الدانوبْ!

فهل ألقاكَ مُغتَسِلاً بلا ذنْبٍ

وكلُّ خطيئةٍ ذكرى؟

قطعتُ اليكَ أجيالاً من الفَلَواتِ

يندى صُدْغُها جَمرا

وما من صخرةٍ إلاّ امتطتْها لهفتي مُهْرا

دمي المسكون بالأصدافِ

قد ماجتْ بيارقُهُ

ولاحتْ غيمةً فوق السطوح

فقلتُ: أنّى للمُكلّلِ بالمَسرَّةِ أنْ يراهُ؟

فراتُ الطيّبين دمي

لك العُقبى ,

اذا أسلمتَ ثُمَّ عكفتَ

يُؤيني نَصاراهُ!

انا لم يبقَ لي ماضٍ

سوى التحديقِ في الرُّقَمِ

انا لم يبقَ لي زمنٌ سوى الكاساتِ في الظُّلَمِ!

انا لم يبقَ لي أبداً سوى حُلُمي

وأحلمُ ,

والكواكبُ مثلَ مِسبَحةٍ أُقلِّبُها

وتَبنيني المواجِعُ عالياً

هَرَماً على هَرَمِ

يأسي

*******

يأسي لا يبرحني

والأنكى من هذا ليس يحاورني

فهو كما المَلِك الممسوسْ

يتخَطَّرُ في زهو الطاووسْ

يأسي مَلِكٌ , أدري

لكنْ قد يتعقَّّلُ يوماً

فهو الأقربُ للصدقِ

لم يُؤذِ سِوايَ من الخَلْقِ

مَلِكٌ لكنْ

لم يتَلَوَّثْ بسياسات الشرقِ!

على مَتن القُلوع

************

تولّى كالضبابِ الليلُ

وانعطفَ الصباحُ

اذا بطلعَتِهِ فضاءٌ لا تزالُ تُزينُهُ الأشباحُ!

يا نفسي قِفي دوني

فماذا ترتجين من التغَرُّبِ بين هاويةٍ وأخرى بَعدُ؟

ثقباً في بساطِ السندبادِ؟

طُمُوَّ عَصْفٍ لا يُرى؟

صَرَعاً كأهدابِ الرعودِ على الذُرى؟

خَلَلاً بمركبةِ الفضاءِ؟

فضيحةً في ليلِ أوروبا المُضاءِ؟

هناك لن يبقى من الأمجادِ

إلاّ سيلُ أربِطةٍ على عنُقٍ غليظٍ ,

بَهوُ روليتٍ ينامُ على يوتوبياهُ الدعيُّ

فَيُسْتَزادُ شخيرُهُ أبداً ...

انا المَلاّحُ

مَركبيَ الجراحُ

أموُجُ فوقَ شوارعِ الدنيا

مَجاديفي الضلوعُ

وفوق الجانبينِ ترى هدايايَ التي انتثرتْ

فحازَتْها الجموعُ

ومن أُولى هدايايَ المِدادُ

ولكنْ وهْمُ سكرانَ الحصادُ!

كَوَهمِ الأمسِ

صحراءُ اتَّقَتْ لحناً نسيميَاً

ولاذتْ بالطنينِ

وما ترنَّمَ في الصحارى كلِّها إلاّ الجَرادُ!

وها انا مرّةً أُخرى هنا ألقاهُمُ في البابِ

أعرفُ مُبتغاهم دونما اسطُرْلابَ!

تسبقُهم أساريرُ الحنينِ!

ولكنْ قد أُصافيهم

ومخفورينَ أُرسِلُهم على متن القلوعِ

وربّما طابتْ مشاويراً!

وإنْ شاؤوا

على عكّازِ دولفينِ

الى جُزُرٍ

جواهرُها قد اختزَلَتْ بحارَ الهندِ والصينِ

وعند سواحلِ النِيلَينِ تنتظمُ الخيامُ لأجلهم ,

تمساحُها العربيُّ مضيافٌ

سيفتحُ جوفَهُ لخطاهمُ

ويَدقُّ ذكراهمْ كإسفينِ!

بِنفْسي أنتِ يا نَفْسي

تَعِبتِ من الأسى

في القُربِ والبَينِ!

الشِّعر

************

غادرني الداءُ ,

كان جبيني من حُمىً وسُهادٍ يندى

وأنا الآن رهينُ الأهدى

حُلماً أم وَجْدا

شعرٌ مُغتَبطٌ وعَميقْ

أقرأهُ , أتَلوهُ

على كلِّ طريقْ؟!

وعلى أوراقِ الشجَرِ الحمراءِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير