ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 05:26 ص]ـ
كان الفرزدق يقول: شيطان جرير هو شيطاني إلا إنه من فمي أخبث
وأنا أقول صدقت في فمك أخبث والدليل رثاء حدراء
لي عودة بإذن الله مع حدراء والفرزدق
ـ[العذب]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 06:34 ص]ـ
عزز الشنفرى مسلمات منطقية انطلقت من الفطرة والسجية من زمن الشنفرى إلى طلوع الشمس من مغربها وأيد شاعرنا علماء الغرب بعد انسلاخنا من أعرافنا حينما أثبتوا أن المرأة تغلب عليها العاطفة ثم أن الحقيقة لايخجل منها أحد فالرجال فاشلون في الطبخ والكنس والأنجاب فلماذا نقلب موازين الدنيا ونقول بأن المرأة تساوي الرجل في الذكاء
ماذا قال الحق في شهادة الشهود وماذا قال الحق عن المرأة في الخصام (غير مبين)
لايعني ذلك أن ليس لها عقل ولاتستشار ولكن على سبيل الإستئناس وفي الأخير رأيها غير مؤثر في قرار الرجل
أنا لا أنكر أن هناك نساء عقولهن تفوق عقول كثير من الرجال ولكن من أجل هذه القلة نخطئ رأي الشنفرى ونسفهه ونحجب الحقيقة السماوية عن النشء
خصوصا أن كان المجال افتخار وشجاعة فما الذي تهبك المرأة من مشورة تفيدك في دحر الصفوف وقطع الرؤس فالمرأة تريد زوجها بجانبها ولاتريد له الخروج بأي حال وهذا ما ألمح إليه في قوله
ولا جُبأٍ أكهى مربٍّ بعرسهِ
....... يطالعها في شأنه كيف يفعلُ
ملاحظة: لست متخصصا بالنقد ولا أعرف عنه شيئا وأعتذر عن حظوري بينكم
..................................
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 06:41 ص]ـ
العذب:
حضورك جميل ورائع ويحقق القيمة النقدية في مناقشة بيت الشنفرى الذي لم يكن المقصود , ولكن أردنا عمرو وأراد الله خارجه ..
ولي عودة بإذن الله
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 07:11 ص]ـ
صديقي العذب:
ذكرني قولك بأن المرأة لاتريد لزوجه الخروج للحرب أصلا ناهيك عن مشورتها في ذلك ماجاء في الأخبار من ان عبد الملك بن مروان لما أراد الخروج إلى مصعب بن الزبير لقتاله لاذت به عاتكة بنت يزيد بن معاويه وهي أم ابنه يزيد، وقالت: يا أمير المؤمنين، لا تخرج السنة لحرب مصعب، فإن آل الزبير ذكروا خروجك، وابعث إليهم الجيوش، وبكت وبكى جواريها معها. فقال عبد الملك: قاتل الله كثير عزة! لكأنه يشاهدنا حين قال:
إذا ما أراد الغزو لم تثن همه
................ حصانٌ عليها عقد درٍ يزينها
نهته فلما لم تر النهي عاقه
................ بكت فبكى مما شجاها قطينها
ولو أطاعها عبد الملك لربما لذهب حكم بني أمية.
أليس كذلك ياصديقي؟
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 07:21 ص]ـ
المشاركون إخوة وأخوات:
نحن أمام قيمة وردت في الشعر والنصوص التراثية , وهي " رفض مشورة المرأة ", وحتى لا نقع في جدل بيزنطي ,فسنحاول عدم الاستمرار في مناقشة هذه القيمة أكثر من خمسة ردود, ل - تقل بعد ذلك _بإذن الله_ لمناقشة قيمة أخرى من خلال النصوص الداعمة لها أيضا تحقيقا للطريقة التي رسمت منذ البداية.
وللجميع حق النقاش والرد بعيدا عن الانتقام الشنفري ...
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 07:39 ص]ـ
أخي الفاضل: هكذا ..
(رفض مشورة المرأة) ... في الدين الحنيف هل يوجد دليل على ذلك؟
.. قيمة مرفوضة بلا منازع ..
إذن لا الشنفري ولا سواه سيحكم بذلك حكما مؤبدا.
وإليك الجواب بالتفصيل:
مما يحزنني وقد يصل إلى البكاء أحيانا النظرة الدنيوية للمرأة في داخل تلك البيوت! .. نظرةٌ فيها خشونةُ الجاهلية، ومنجهية البادية، لازالت أدرانها عالقة عند البعض.
ولنأخذ صورة واحدة نقلها الفاروق عمر رضي الله عنه فقال: والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمراً حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسَّم لهن ما قسم ".
نبينا صلى الله عليه وسلم وهو القدوة والأسوة جعل استشارة المرأة واقعا عمليا
فمن منكم ينكر ذلك؟!
استشار زوجته خديجة رضي الله عنها عندما رجع من غار حراء، ثم ذهبت به إلى ورقة بن نوفل، واستشار زينب بنت جحش في حادثة الإفك عندما سألها عن عائشة رضي الله عنها فلم تقل إلا خيراً، واستشار أم سلمة كما في قصة صلح الحديبية فأشارت عليه حين امتنع أصحابه مِنْ أن ينحروا هديهم أن يخرجَ صلى اللهُ عليه وسلم ولا يكلم أحداً منهم كلمةً حتى ينحر بُدْنهُ ويحلق، فلما رأى أصحابه ذلك؛ قاموا فنحروا.
وابنة الرجل الصالح عندما أشارت على أبيها باستئجار موسى عليه السلام فقالت: " يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ "، وآسيا امرأة فرعون عندما أشارت على فرعون بعدم قتل موسى عندما كان طفلا: " وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ "
هذه كلمات لشنفري ولغيره ممن سار على دربه.
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 08:37 ص]ـ
قيمة أخرى نود نقدها في مستقبل هذا الطرح .. وهي عدم الاكتراث أو عدم الوفاء للراحلة إذا ما أوصلته الممدوح ,ومن ذلك قول الشماخ بن ضرار:
فَسَلِّ الهَمَّ عَنكَ بِذاتِ لَوثٍ
.................... عُذافِرَةٍ كَمِطرَقَةِ القُيونِ
إِذا بَلَّغتِني وَحَطَطتِ رَحلي
................. عَرابَةَ فَاِشرَقي بِدَمِ الوَتينِ
ويظهر أن أبا نواس ولفرط شعوبيته كان متتبع لهذه السقطات في الشعر العربي ,لذا قال وكأنه ناقم على ذلك المعنى:
أَقولُ لِناقَتي إِذ بَلَغَتني
............. لَقَد أَصبَحتِ عِندي بِاليَمينِ
فَلَم أَجعَلكِ لِلقُربانِ نَحراً
............... وَلا قُلتُ اِشرَقي بِدَمِ الوَتينِ
¥