تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أبي السعود (9/ 162)، الدر المنثور (8/ 522)، زاد المسير (9/ 133)

الثعالبي (4/ 416)، الكشاف (4/ 257)

{فك رقبة} أي هي إعتاق رقبة وتخليصها من أسار الرق وكل شيء أطلقته فقد فككته ومنه: فك الرهن وفك الكتاب فقد بين سبحانه أن العقبة هي هذه القرب المذكورة التي تكون بها النجاة من النار قال الحسن وقتادة: هي عقبة شديدة في النار دون الجسر فاقتحموها بطاعة الله وقال مجاهد الضحاك والكلبي: هي الصراط الذي يضرب على جهنم كحد السيف وقال كعب: هي نار دون الجسر وقيل وفي الكلام حذف: أي وما أدراك ما اقتحام العقبة؟ قرأ أبو عمر وابن كثير والكسائي

{فك رقبة} على أنه فعل ماض ونصب رقبة على المفعولية وهكذا قروا: {أطعم}: على أنه فعل ماض وقرأ الباقون {فك} {أو إطعام} على أنهما مصدران وجر

{رقبة} بإضافة المصدر إليها فعلى القراءة الأولى يكون الفعلان بدلا من اقتحم أو بيانا له كأنه قيل: فلا فك ولا أطعم والفك في الأصل: حل القيد سمي العتق فكا لأن الرق كالقيد وسمي المرقوق رقبة لأنه بالرق (40)

قال أهل اللغة:

وفَكُّ الرَّقَبَةِ: أَنْ تُعِينَ في ثَمَنِها وقال الرّاغِبُ: أَصْلُ الفَكِّ التَّفْرِيجُ ففَكُّ الرَّهْنِ: تَخْلِيصُه وفَكُّ الرَّقَبَةِ عِتْقُها وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " فَكُّ رَقَبَة" قِيلَ: هو عِتْقُ المَمْلُوكِ وقِيلَ: هو عِتْقُ الإنْسانِ نَفْسَه من عَذابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ بالَكَلِمِ الطَّيِّبِ والعَمَل الصّالِح وفَكُّ غيرِه بما يُفِيدُ من ذلك والثّاني يَحْصُلُ للإِنْسانِ بعدَ حَصولِ الأَوّل (41)

فك رقبة: من الرِّق (42)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

(40) فتح القدير (5/ 630)، روح المعاني 30/ 138، تفسير الطبري 12/ 592، ابن كثير 4/ 661، القرطبي 20/ 61

(41) تاج العروس (مادة فك 1/ 6765)

(42) غريب ابن قتيبة 528، غريب السجستاني 156، القرطين 2/ 156

وقوله تعالى: {أو إطعام في يوم ذي مسغبة} قال ابن عباس: ذي مجاعة وكذا قال عكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة وغير واحد والسغب هو الجوع وقال إبراهيم النخعي: في يوم الطعام فيه عزيز وقال قتادة: في يوم مشتهى فيه الطعام (43)

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن جابر رضي الله عنه مرفوعا: (من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان) (44)

وقال أهل اللغة:

قال الفراءُ في قوله تعالى في يومٍ ذِي مَسْغَبةٍ أَي مَجاعةٍ وأَسْغَبَ الرجلُ فهو مُسْغِبٌ إِذا دخَل في المَجاعةِ كما تقولُ أَقْحطَ الرجلُ إِذا دخَل في القَحْط وفي الحديث ما أَطعمته إِذ كان ساغِباً أَي جائعاً وقيل لا يكونُ السَّغَبُ إِلاَّ مع التَّعَب وفي الحديث أَنه قَدِم خَيْبَر بأَصحابِه وهم مُسْغِبُون أَي جِياعٌ وامرأَةٌ سَغْبَى وجَمْعُها سِغابٌ ويَتِيمٌ ذو مَسْغَبةٍ أَي ذو مَجاعة (45)

و سَغَبَ يَسغَبُ سُغُوباً و مَسغَبَة: جاع (46)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(43) تفسير ابن كثير 4/ 662، فتح القدير (5/ 630)، روح المعاني (30/ 138)، تفسير الطبري (12/ 592)،

القرطبي (20/ 61)

(44) الدر المنثور (8/ 524)

(45) تاج العروس (مادة سغب 1/ 548)،لسان العرب (مادة سغب 1/ 684)

(46) غريب ابن قتيبة 528، غريب السجستاني 184، القرطين (2/ 210)

قوله تعالى: {يتيماً ذا مقربة} أي قرابة يقال: فلان ذو قرابتي وذو مقربتي يعلمك أن الصدقة على القرابة أفضل منها على غير القرابة كما أن الصدقة على اليتيم الذي لا كافل له أفضل من الصدقة على اليتيم الذي يجد من يكفله وأهل اللغة يقولون: سمي يتيما لضعفه يقال: يتم الرجل يتما: إذا ضعف وذكروا أن اليتيم في الناس من قبل الأب وفي البهائم من قبل الأمهات

وقال بعض أهل اللغة: اليتيم الذي يموت أبواه

وقال قيس بن الملوح:

(إلى الله أشكو فقد ليلى كما شكا ... إلى الله فقد الوالدين يتيم) (47)

وأمّا أهل اللغة فيقولون:

يقال فلانٌ ذو قَرابتي وذو قَرابةٍ مِني وذو مَقْرَبة وذو قُرْبَى مني قال اللّه تعالى

(يَتيماً ذا مَقْرَبَةٍ) قال ومِنهم مَن يُجيز فلان قَرابتي والأَوَّلُ أَكثر. (48)

و القرابة والقربى:الدنو في النسب وقربة:أي قرابة (49)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير