تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

* الطبعة التي بين يديّ لكتاب الطهطاوي هي طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، سنة 1993. أما الطبعة الأولى للكتاب فهي طبعة بولاق بالقاهرة، سنة 1834.

* فيما يخص كلمة laïcité فهي حقاً اصطلاح سياسي، لكنها مأخوذة لغوياً مِن laïque / laïc التي تعني: "علماني غير كنسي" وهي كلمة معروفة وموجودة في المعاجم الفرنسية القديمة. واستخدام الطهطاوي لكلمة "العامة" في مقابل القساوسة صريحٌ في أنه يترجم الكلمة الفرنسية laïque أو بالأحرى laïques بالجمع. أما هذه الكلمة على وجه الخصوص laïcité فإن الاصطلاح لا يأتي مِن فراغ، فالسياق اللغوي والتاريخي هو الدعامة التي يقوم عليها.

لم أجد ما يناقض كلامك يا سيدي، لذلك سأذكر ما وقفتُ عليه بحسب اطلاعي المحدود في هذه المسألة:

* ورد في قاموس abel boyer الفرنسي الإنجليزي المطبوع سنة 1833 ما يلي:

http://img2.imageshack.us/img2/1950/lai.png

http://img17.imageshack.us/img17/2445/laique.png

abel boyer, boyer's french dictionary, hilliard, gary and co., boston, 1833, pp. 317-318

فالصيغة الاشتقاقية laïcité لم تكن موجودة، ولكن مفهومها الأصلي موجود ومُستخدم بالصيغ الاشتقاقية الأخرى. كما لو قلتَ مثلاً: "الإباحية" بهذه الصيغة لم ترد في المعاجم العربية، فليس معناه حداثة المفهوم إذ الكلمة مشتقة من الإباحة. ففهْمُ المصطلح يعتمد على فهم اشتقاقه اللغوي، حتى يتسنَّى للباحث رصد تطورات الدلالة الاصطلاحية فيما بعد.

* وقد ورد في المعجم التاريخي للغة الفرنسية dictionnaire historique de la langue française أن كلمة laïc تعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وأصلها من الكلمة اليونانية ?????? (لاييكوس) التي تعني "عامة الناس" والتي استخدمتها الكنيسة الكاثوليكية في مقابل ???????? (كليريكوس) التي تعني: "القسوس".

alain rey (dir.), dictionnaire historique de la langue française, éd. Le robert, 1998, p. 1961

المصدر ( http://fr.wikipedia.org/wiki/la%c3%afcit%c3%a9#.c3.89tymologie)

فهذا هو حجر الزاوية في فهم الأساس التاريخي للمصطلح، لأن فصل سُلطة الكنيسة عن سُلطة العامة نبع من ثقافةٍ فيها هذا التقسيم الثنائي. ولذلك ليس لهذا المفهوم وجود في الثقافة الإسلامية لعدم وجود كنيسة أو إكليروس، فليس غريباً إذن ألاّ نجد هذه الكلمة في العربية إلاّ عند المسيحيين فقط!

مع خالص مودتي وتقديري

،،

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 04:01 م]ـ

أطير فرحا وأتيه جذلا بعودة ميمونة ورجعة مزيونة لأخي وأستاذي الكبير الدكتور عبد الرحمن السليمان.

تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير

يزدهي الفصيح بكباره وينتشي بأعلامه

شكرا فقد انتظرت طويلا أن أقول شكرا إذ لم يخب الرجاء

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 04:25 م]ـ

وأرجو أن يفهم أن الغرض من هذه المقالة هو التوثيق لمصطلح العلمانية ومفهومه الأصلي/ومفاهيمه الأصلية، وليس الحديث في العلمانية ذاتها، فهذا موضوع آخر. والفصل بين الموضوعين، موضوع مصطلح العلمانية وبين موضوع العلمانية ذاتها، مهم جدا كي لا نقع في الخطأ لأن عدم الفصل سيؤدي حتما إلى الوقوع في الخطأ. ولكي أكون صريحا فأنا مهتم بالموضوع الأول وغير مهتم بالموضوع الثاني رغم أهميته،

مثل هذا المنهج العلمي الفكري الأدبي هو الذي نريد، وهو الذي يعلمنا التجديد دون تفريط ودون تقييد.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 10:44 م]ـ

سلمت يا دكتور عبدالرحمن

مبحث يعج بالفوائد من رجل ضليع ماجد.

أعجبني بالنص سعة جرعته الثقافية، قرأته على عجل وحتما سأعود لقراءته مرة وأخرى وأخر.

حفظكم الله ورعاكم وأمتع بعلمكم.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 10:59 م]ـ

أطير فرحا وأتيه جذلا بعودة ميمونة ورجعة مزيونة لأخي وأستاذي الكبير الدكتور عبد الرحمن السليمان.

تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير

يزدهي الفصيح بكباره وينتشي بأعلامه

شكرا فقد انتظرت طويلا أن أقول شكرا إذ لم يخب الرجاء

شكرا أخي الفاضل الأستاذ محمد الجهالين على الترحيب الأخوي الجميل وعلى العاطفة الأخوية الأجمل، فأنا لا أغيب إلا بسبب ظروف أقوى مني، فالمعذرة، فعشرة الإخوة الطيبين لا تهون على أخيكم إنما هي ظروف العمل والضغوط الكثيرة التي تحول دون المشاركة بانتظام.

كنت كتبت هذه الخلاصة بعد نقاش مع بعض العلمانيين العرب خصوصا بعدما لاحظت أن فهمهم للمصطلح غير صحيح لأنهم ينطقون (العلمانية) بكسر العين. وقد أدى هذا الخلط إلى اعتبار أعداء العلمانية أعداء للعلم والعقلانية وهذا هو التدليس الذي أردت كشفه في هذا الملخص.

وهلا وغلا.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 11:02 م]ـ

سلمت يا دكتور عبدالرحمن

مبحث يعج بالفوائد من رجل ضليع ماجد.

أعجبني بالنص سعة جرعته الثقافية، قرأته على عجل وحتما سأعود لقراءته مرة وأخرى وأخر.

حفظكم الله ورعاكم وأمتع بعلمكم.

هلا وغلا بالأستاذ الفاضل أبي سارة، وشكرا جزيلا على مرورك العطر، وجعل الله لك من الدعاء نصيبا.

حياك الله أخي أبا سارة،

وهلا وغلا بعودتك على الدوام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير