تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

،،،،،،،،،،،،،،

مساء سندسي جميل ...

مساء من نرجس و اقحوان و قرنفل و ياسمين ...

مساء وردي حالم ..

مساء يسعد بكِ، بروحكِ، بمروركِ البهيج ...

أيا أخية:

بالله عليكِ أطربيني بأحرفكِ الندية الصادقة ...

أيا معلمة الجمالِ الجمال ...

قولي لي كيف تعلمين الجمال الجمال ...

...

يا صاحبة الحرف الطيفي الجميل ...

ما بالكِ تشعلين الصفحات طرباً ..

و تزمجرين الأسطر نغماً ...

و تهمسين بالجمال ألقاً ..

لا تقولي بأنكِ لا تسكبين جمالاً من أعالي روعة رااااقية ..

لا تقولي بأنكِ لستِ جميلة، شفافة، و لا تنكرين قلمكِ هذا الجمال ..

لا تبخسين أناملكِ حقها في المدح ..

و لا تهملين لوحة رسمتْها روحكِ النابضة جمالاً و نقاءً ...

....

((سأصمتُ في حرم الجمال!!))

نعم اصمتي حبيبتي، لا لسبب سوى أن صمت الجمالِ جمال ..

أيا عبير النقاء و رياض الصفاء، و بنفسج الحب و الأمل و الوفاء ...

أيْ مستبدة:

أراكِ تغازلين أحرفي بتلك الكلمات ...

أتلك قصيدة نسجتْها عاشقة جميلة، أم لوحة رسمتْها مستبدة شفيفة ... !!

أكاد ألمح مصافحة هناك ..

أنظري هناااااااااااااااك .... أرأيتِ ما رأيت .. ؟؟

أسمعتِ ما سمعتْ ...

آمل ذلك ...

أنظري كيف تتصافح أحرفنا سوياً ...

أرأيتش لحظة العناق التي رأيتْ ..

أسمعتِ ضحكات الأحرف، و رقيق أنفاس الكلمات ..

سعيدة أحرفنا .... أليس كذلك ..

ياااااااااااالروعة هذا المنظر .. !!

..............................

عزيزتي:

أنا من تشكركِ على ثناء كذاك الذي فوق ...

أنا التي تقدر لكِ ذلك هذا الحضور النرجسي الجميل ...

فما أنا إلا طفلة في عالم الجمال ...

و أين نحن من أصحاب الجمال .. !!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

يا غالية ..

أخبري أشياءكِ الحائرة لتأتي هنا ... لتسمر و تسهر و تسكر ..

و لا يكون لها هذا إلا بحضوركِ يا أنيقة ..

يا جميلة الحرفِ، و صاحبة الكلمِ الرفيع ... و الحرف الجزل الرصين ..

هَيَا مستبدة ...

أليس عيباً أن أتفوق على أستاذي ..

أليس نكراناً للجميل أن أجرؤ على التميز و التميز حاضر ...

كيف لي أن أتميز و أتفوق على جمال كهذا الجمال ...

،،،،،

ليست الأجواء الجميلة نادرة، بقدر ما أنت نااااااااااااااااادرة ...

أخيتي:

استمتعي بذلك الهطول كما تشاءين ...

و سأستمتع باستمتاعكِ بذاك الهطول ...

أنا مَنْ تسعدُ بحضور كذاك الحضور الأنيق ..

و مرور كذلك المرور اللطيف ....

جميلةٌ أنتِ أخيتي ...

حقاً جميلة ...

يا مَنْ تملكين الجمال أناملاً، و السحر بياناً، و الروعة حرفاً، و الرشاقة قلماً، و النقاء روحاً، و الصفاء نفساً، و السندس حضوراً، و الرقة هطولاً، و الشفافية قلباًَ ...

أنتِ أيتها المعلمة الماهرة ...

ما أنا إلا طويلبة في مدرسة أنتِ مديرتها ـ مدرسة الجمال ـ ...

و ما أنا إلا خادمة في امبراطورية أنتِ صاحبتها ـ امبراطورية النقاء الجميل ـ ...

سعدتُ بقرائتكِ لاحدى خواطري الوردية ...

و سعدتُ بقراءة أخرى بصوت رقيق مرتفع ...

*********

لستِ من يتلذذ بتلك الأحرف ..

بل أنا من تتلذذ بأحرف كمثل حرفكِ

و بحضور كمثل حضوركِ الزهري الجميل ...

لي الشرف بأن تكون تلك الكلمات بين يديكِ ...

و تسعدُ الأحرف بأن تردد على شفاهٍ لا تنطق إلا بالجمال ...

................

ألقيها أيتها الجميلة على من تريدين و من تحبين، ألقيها شريطة أن تكون بصوتكِ

فأحرفي لها الشرف بأن تعبر حنجرة نقية لا تعرف سوى الجمال كتلك التي تملكينْ ...

أيا رقيقة ...

كيف لي بأن أشكركِ على هكذا حضور ...

بل كيف لي بأن أشكركِ على هطولكِ الهادئ الجذاب ..

و على روعة أشبعتْ روحي و صدق عبق نفسي المتعطشة ...

يا رفيقة الدرب الأخضر المورق ...

لستِ من تهنئين نفسكِ برفقتي ...

بل أنا من تهنئ الروح بروح جميلة تعانقها بصفاء ...

سعيدةٌ أنا بصحبةٍ كتلك ...

حقاً سعيدة بما تحمل السعادة من روعة وجمال و صدق ...

أنا من تهديكِ التحايا عاطرات أزفها ...

و الوريدات فخورات أقطفها ...

و العطور عابقات أنثرها ..

أهديكِ

تحية صداقة و أخوة ... لا تعرف سوى النقاء و الصدق ..

تحية مورقة بوجودكِ ..

فخورة بكِ ...

مفعمة بالجمال ...

معطرة بآيات من الحب الأخوي الجميل ..

همسة:

ليس من عادة قلمي أن يثرثر ..

و لكنه تمرد على ذلك الصمت الجميل ...

فلم يستطع أن يصمت في حرم الجمال كما تصمتين ... أعذريهِ فهو ثرثار ...

كيف سيصمت بعد أن اقتلعه موج عنيف ألح عليه بأن يكتب ..

ما احتفظ به القلب منذ زمن وردي جميل ...

هي الكلمات تتسابق لتكتب نفسها دونما أقلام ...

و الأقلام تتصارع و الأنامل .... لتكون ملك نفسها .. لا لِأن تمسكها الأنامل ...

ذاك الصراع القلمي العنيف ...

و التسابق الكلمي السريع ...

لم يكن إلا ليظفر بحبكِ أيتها الغالية ...

لم يكن إلا ليفوز بأحرف كتلك التي نثرتْ فوق ..

كل هذا قد حدث ...

فقط ليستحوز القلبُ على حبكِ الأخوي العاطر ..

و لتنعم الروح بمثيلة لها تحب النقاء و لا تكدر الصفاء ..

و ما هذا إلا لنزفكِ حبيبة غالية نعتز بصداقتها البريئة ...

...............

دمتِ أختاً أحبها بكل صدق و شفافية ...

و دمتِ روحاً يسكنها الجمال العفوي ...

يا أنيقة القلم الشبابي الراقص المياس ..

دومي بخير و جمال ...

و لن أزيد

يكفي بأنك المستبدة ...

ملحوظة:

لا تبتعدي عن مملكتي و لا تغيبي عن قصوري ..

فشمس الجمال تأبى أن تغيب ...

مع الحب و النقاء نلتقي يا أخية ...

تحية مجدداً لروحكِ النقية ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير