تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكذلك كل من "راية" و"قمع" و"طفو على السطح" و"اجتثاث من أصول" و"الصلابة" و"فتح الباب" و"سد الثغرات" و"صوغ" أو"صياغة" وغيرها من الألفاظ المستعمالة في مجالات معينة في حياتنا اليومية مستعارة من هذه المجالات ولتسعمل في مجالات أخرى. فمثلاً العبارة (تطفو على السطح) لوصف ظهور الحقيقة مستعارة من مجال معين كل منا يعرفه لتستعمل في مجال آخر مشابه له.

أما مسألة تأويل صفات الله وأسمائه فهذا موضوع آخر قد زلّت فيه الأقدام (أهذا مجاز؟) إما بسبب الوقوع في عين التشبيه والتجسيم وإما بسبب الوقوع في تأويل وتعطيل مفرط، والله المستعان.

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 04:37 م]ـ

أبا بشر، بارك الله فيك، الحديث عن تفسير آيات الصفات وما يتعلق بالعقيدة، من الكتب المخالفة لمذهب أهل السنة، الذي اعتمده المنتدى، ونص عليه، ووضع كل ذلك في منتدى البلاغة، تحت دعوى اشتمال ذلك على دلائل الإعجاز في آيات الفرقان. وأما الحديث عن المجاز، فقد سبق أن ناقشته، وناقشه-أيضا- بعض الأحبة.

وأما ما ذكرته، فهو مبني على التيار الذي تعتقده (وجود المجاز)، وهو تيار عقلي خالط عقول جمع من اللغويين، فاستحال عليهم رفضه، ولم يتمكنوا من فهم النصوص المشتملة عليه، في نظرهم، إلا من داخل ذلك التيار، وغيرهم لا يسمي مثل هذا مجازا، بل هو عندهم من لغة العرب، ومما يجوز في لغتهم، ويجزمون بأنه لا يوجد دليل يدل على أن قدماء العرب قد اجتمعوا ووضعوا ألفاظا معينة لمسميات معينة، هي حقيقة في تلك المسميات مجاز في غيرها، مع أن الأشاعرة يرون أن الواضع، هو الله، والقوم مضطربون في مسألة الوضع، وقد صنفوا كتبا كثيرة في ذلك، وقد سبقت الإشارة إلى ما يتعلق بذلك، في المنتدى، ولم أتيقن بضعف حجج القوم إلا بعد مطالعة ما يتعلق بها من الجهة المنطقية والفلسفية والكلامية واللغوية، ووجدت أن ما ذكره الشافعي، وهو قوله: " لقد اطلعت من أهل الكلام على شيء، والله ما توهمته قط، ولأن يبتلى المرء بما نهى الله عنه، خلا الشرك بالله، خير له من أن يبتلي بالكلام"، مطابق لما انتظمته كتب القوم من تلاعب بنصوص الشرع وفق العقل.

أبا بشر، ما تصيدته من كلامي، السابق، ليس من قبيل المجاز، الذي تراه، بل هو مما يجوز في لغة العرب، على الحقيقة.

والخلاف، أخي الفاضل، في تحريف آيات الصفات، مثل آية الاستواء، وحديث النزول، ووصف الله بالرحمن، وغير ذلك، وتسمية مثل ذلك مجازا. فأهل السنة، أتباع الصحابة والتابعين، لا يسمون ذلك مجازا، بل هو حقيقة في نظرهم، وأما الأشاعرة والمعتزلة، فيحرفون ذلك عن ظاهره، تحت دعوى المجاز (الشماعة)، ولسان حالهم يصرخ قائلا: إن عقل المعتزلي والأشعري، ومن سار في طريقهم، أعلم من عقل الصحابة والتابعين، الذين كفوا عن تأويل آيات الصفات، وحملوها على حقيقتها اللغوية، وقالوا: نؤمن بها، من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تأويل، فالصفة، معلومة المعنى في لغة العرب، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة.

واعلم أن مصطلح الجوهر والعرض والحال والكسب، والطفرة، من عجائب الكلام، ومما أضافه المتكلمون للعقيدة، ومن ظلمات تلك المصطلحات تواردت على القوم الشكوك، مما دعاهم للاستنجاد بمنطق اليونان، لتصحيح عقيدة المسلمين، ودين محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولسان حالهم يقول عن الصحابة والتابعين، ما لا يرضاه صاحب التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، واختم تذكيرا، بقول أبي المعالي الجويني، في آخر حياته (وهو من كبار علماء الأشاعرة،): " يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام، فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به". وقوله عند موته: " لقد خضت البحر الخضم، وخليت أهل الإسلام وعلومهم، ودخلت في الذي نهوني عنه، والآن، فإن لم يتداركني ربي برحمته، فالويل لابن الجويني، وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي"

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 08:45 م]ـ

الموضوع تحت الملاحظة.

استمروا إلى أن تستقروا

وباب النقاش مفتوح للكل دون استثناء

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 09:10 م]ـ

السلام عليكم

نحن لدينا موقف فكري ثابت---وهو موقف الغالبية العظمى من علماء هذه الأمة--وعلى رأسهم ائمة الحديث من أبن حجر العسقلاني إلى الكتّاني إلى النووي إلى البيهقي---

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير