تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[27 - 06 - 2006, 04:42 م]ـ

أخي أبو طارق، التاريخ يشهد شهادة واضحة على عدم إمكان الاجتماع والائتلاف بين هذه الطوائف، إلا فيما يتعلق بالفقه، وأما ما يتعلق بتفسير القرآن وبلاغته، فأهل السنة يتبرؤون من المذاهب المخالفة، وينادون بمحاربتها وبيان فسادها، كمذهب الجهمية، والرافضة، والمعتزلة، والأشاعرة، والماتريدية، والكلابية، وغيرهم.

العقائد، وتقديم العقل عليه، وفي هذا ما فيه.

.

اتق الله يا رجل، هل تعي ما تقول؟؟

ومن قال لك أن السادة الأشاعرة ليسو من أهل السنة؟؟

بل هل أنت من تمثل السنة وأهلها فتدخل تحتها من تشاء وتشطب من تريد!!

لا أدري أي ثقافة تحملون وأي منهج تتّبعون!!

أنتم تحاربون من يخالفكم دون أن تقرأوا له، ووالله لو عرفتم منهج سادتكم الأشاعرة من علماء وربانيين ما تجرأتم على رميهم بالبدعية والإنحراف،

بالفعل لقد تورطتم وورطتم معكم العامة لما قلتم بالتجسيم والتشبيه، ورطة ليتكم تخرجون منها، حتى العامة سئمت منكم، وأصبح الأمر جليا أن نهاية التجسيم وشيكة.

التعالي والترفع على المخالف - وهو مسلم- صفة لصيقة بكم وكأن الإسلام نزل لتوّه عليكم وأنتم أصحاب الرسالة، أما الآخرون فهم تبع لكم

دعكم من هذا الشغب وكفى غيا، وقدموا لأمتكم ما ينفعها، كفى تفريقا وتحزبا

ـ[أبو طارق]ــــــــ[27 - 06 - 2006, 05:11 م]ـ

ليتك لم تكتبها وليتك لم تعدلها , ما كان السابق بأحسن من الحالي , ولا الحالي بأحسن مما قبله.

أسألكم بالله: كيف يفتح منتدى البلاغة , وتحت أي شروط تريدونها؟ إذا كان بما تقولون به , وبطريقة مناقشتكم هذه فلا أظنه يُفتح. والله المستعان

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[27 - 06 - 2006, 05:21 م]ـ

لن يستمر منتدى البلاغة، على مذهب أهل السنة والجماعة، إلا حين يترك الأشاعرة الخوض في صفات الله والقدر، والنقل فيما يتعلق بذلك من كتب الرازي وأمثاله.

ولدي اقتراح: وهو أن يتجنب الأشاعرة آيات الصفات، ومسألة القدر، ويتحدثوا عن الجوانب البديعية وما يتعلق بعلم المعاني، من تقديم وتأخير، وتعريف وتنكير، وإيجاز ووصل وفصل، وأن يعتمدوا في التفسير على أقوال الصحابة والتابعين، لا على كلام الرازي والزمخشري.

ومما قيل في الرازي:

- قال ابن جبير في رحلته: " دخلت الري، فوجدت ابن خطيبها قد التفت عن السنة، وشغلهم بكتب ابن سيناء وأرسطو". ومن أراد التحقق من ذلك فعليه بكتاب المطالب العالية والمباحث المشرقية، له.

- ونقل أبو شامة الشافعي عنه بعض الشناعات، منها: " أنه كان يقول: قال محمد التازري-يعني العربي-، وقال محمد الرازي"، ومراده بالتازري: النبي صلى الله عليه وسلم.

- ونقل ابن حجر أن بعض المغاربة قال عنه: " يورد الشبه نقدا، ويحلها نسيئة"، ومعنى هذا ماذكره أبو شامة: " أنه كان يقرر في مسائل كثيرة مذاهب الخصوم، وشبههم، بأتم عبارة، فإذا جاء إلى الأجوبة، اقتنع بالإشارة"، قال الطوفي: " ولعل سببه انه كان يستفرغ أقوالا في تقرير دليل الخصم فإذا انتهى الى تقرير دليل نفسه لا يبقى عنده شيء من القوى ولا شك أن القوى النفسانية تابعه للقوى البدنية".

قلت: وهذا من باب التيسير لأعداء هذا الدين، كالمستشرقين وغيرهم.

- قال الطوفي عن تفسير الرازي: " ولعمري كم فيه من زلة وعيب" وقد صنف السرمساحي المالكي كتابا بين فيه المآخذ على تفسير الرازي، وبين ما فيه من البهرج والزيف، في نحو مجلدين. وقال: " ولعمرى أن هذا دأبه في كتبه الكلامية والحكمية، حتى اتهمه بعض الناس".

- وقال الشهرزوري: " أورد على الحكماء شكوكا وشبها كثيرة، وما قدر أن يتخلص منها، وأكثر من جاء بعده ضل بسببها، وما قدر على التخلص منها".

وقال: " شيخ مسكين متحير في مذاهبه، التي يخبط فيها خبط عشواء".

- وقال عنه الذهبي الشافعي: " رأس في الذكاء والعقليات، لكنه عرى من الآثار، وله تشكيكات على مسائل من دعائم الدين تورث حيرة نسأل الله أن يثبت الإيمان في قلوبنا، وله كتاب السر المكتوم في مخاطبة النجوم سحر صريح، فلعله تاب من تأليفه - إن شاء الله تعالى-". وقد صحح الزركان في كتابه عن الرازي نسبة هذا الكتاب إليه، ولا عجب فكلام الرازي في تأثير النجوم ظاهر من خلال كتبه، وخاصة كتابه المطالب العالية.

-وقال ابن حجر الشافعي: " وذكر بن خليل السكوني في كتابه الرد على الكشاف: أن بن الخطيب قال في كتبه في الأصول: إن مذهب الجبر، هو المذهب الصحيح، وقال بصحة الأعراض، ويبقى صفات الله الحقيقة، وزعم أنها مجرد نسب وإضافات، كقول الفلاسفة، وسلك طريق أرسطو في دليل التمانع، ونقل عن تلميذه التاج الأرموي: أنه بصر كلامه، فهجره أهل مصر وهموا به، فاستتر، ونقلوا عنه، أنه قال: عندي كذا وكذا مائة شبهة على القول بحدوث العالم".

- قال ابن حجر: " وأوصى بوصية تدل على أنه حسن اعتقاده". أي أنه رجع عن مذهب الأشعري. وهذه الوصية مذكورة في عيون الأنباء.

- وقال السنوسي، وهو من كبار متأخري الأشاعرة: " ولهذا يحذر الشيوخ من النظر في كثير من تآليفه". وحذر في أم البراهين من مطالعة بعض كتب الأشاعرة، ثم قال: " ككتب الفخر الرازي في علم الكلام، وطوالع البيضاوي، ومن حذا حذوهما في ذلك، وقل أن يفلح من أولع بصحبة الفلاسفة"، يعني كالرازي والبيضاوي، والثاني له تفسير مشهور، وعليه حواش قد تصل المئة.

- والرازي يدافع عن الفلاسفة، فيقول في المباحث المشرقية: " وإذا أمكن تأويل كلام القوم على الوجه الذي فصلناه، فأي حاجة بنا إلى التشنيع عليهم، وتقبيح صورة كلامهم".

- وهو ممن يقول عن مثل إفلاطون: " ما قامت الدلالة القاطعة على فسادها".

- وهو ممن قرر أن الأدلة النقلية لا تفيد القطع واليقين، فلا يحتج بها في العقائد. ويعني بالأدلة النقلية القرآن، والسنة.

أسأل الله لي وللجميع الثبات في الدارين، وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما يعلمنا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير