تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نور صبري]ــــــــ[28 - 06 - 2006, 02:47 م]ـ

يكفيكم اخواني هذا الصراع على المذاهب (إنَّ الله لايُغَيِّرما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفُسهم) وحافظوا على أخوَّتِكم في الله (إنما المؤمنونَ إخوة) وليلتزم كلٌ بعقيدته ولايفرضها على غيره.

وعسى أن تكون المشاركات داخل حدود غلق المنتدى أو فتحة. وليست لأبراز العضلات!!!!!

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[28 - 06 - 2006, 08:37 م]ـ

اعتذر للجميع فقد انشغلت عن النظر في هذا الموضوع، وكنت أظن الأخ جمال سينقطع، فإذا بي أرى عجبا، حين أتى بصويحبه الذي لم أره في العير ولا في النفير، ويدعي فقه قول الأشاعرة، الذين خالفوا شيخهم في مسائل مشهورة، رغم رجوعه عن ذلك في كتابه الإبانة.

وقبل الرد عليه، أقول للأخ عمر تهامي: مشكلتك التقليد الأعمى لما يمليه عليك بعض الأشاعرة، أو لما خدعت به من كتب الأشاعرة، ككتب الرازي التي حذر منها الأشاعرة، وأنت لو عرفت مذهب السلف في فهم صفات الله لما جاوزته، وأنا على ثقة أنك لا تفهم مصطلحات الأشاعرة، ولا تعرف كثيرا من كتبهم وأقوالهم، وأنك لم تسمع عن رجوع الأشعري عن أقواله في كتابه الإبانة، لأن متأخري الأشاعرة أخفوا ذلك، ولكن لا حياة لمن تنادي.

وأما ما يتعلق بالمدعو محمدأكرم أبوغوش، فأقول:

- قوله: "أمَّا أنَّ الصحابة لم يفهموا كما فهم الأشاعرة فما ورد عن صحابي القول إنَّ لله سبحانه وتعالى يداً لا كأيدينا ... ولا ورد عنهم القول: بلا تشبيه ولا تعطيل ولا ... ولا قالوا إنَّ له سبحانه وتعالى عينان حقيقيتان وأصابع حقيقية!! " وهذا عجيب، ونحن لم ندع أن الصحابة قالوانفس اللفظ، بل قلنا لكم: إن الصحابة لم يحرفوا آيات الصفات، ولم يدعوا أن القرآن مخلوق، وأن الله لم يتكلم على الحقيقة، ثم بين لكم أهل السنة المنهجية في التعامل مع آيات الصفات، فقالوا: نؤمن بها بدون تعطيل ... الخ.

وقول أهل السنة: " يدين لا كيدينا، هذا ظاهر من قول الباري: " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"، فأثبت السمع والبصر، ونفى المشابهة"، مع أن لدينا سمعا وبصرا، ووجها ويدا، ولذا عممنا منهج القرآن في التعامل مع آيات الصفات، فقلنا: ليس كمثله شيء، وله وجه يليق بجلاله، ويدان تليقان بجلاله ... الخ. فهل في مثل هذا ما يناقض العقول، كما في قولكم: " لا داخل العالم ولا خارجه" .. ، وكما في جنايتكم على القرآن حين حرفتم آية الاستواء، فقلتم: "استولى على العرش"، فحرفتم كتاب الله.

وأما كون العينين حقيقيتان، فهو ككون الحياة حقيقية، وأنتم تثبتون له الحياة، وتوافقوننا في هذا، وتثبتون له الكلام، وتقولون بأنه في النفسي حقيقة ... الخ، فما المستبعد، في قولنا: " له يدان حقيقيتان؟ ".

وأما قولك: "وأنَّه تعالى هو الذي يعلم المعنى من المتشابه "وما يعلم تأويله إلا الله"، فهو مما لا ينقضي منه العجب، فأنتم لا تثبتون لله إلا سبع صفات، وتنفون ما عداها، فلم لم تقولوا في الجميع: " وأنه تعالى هو الذي يعلم المعنى فأنتم تقولون: صفة الرحمة والغضب، و .... مجاز، والقرآن الذي بين يدينا عبارة عن كلام الله، والله لم يتكلم به؛ لأن كلامه نفسي، وهذا الذي بين يدينا مجاز عنه، فأصبح المجاز أنيسكم وطريقكم إلى تحريف نصوص الشرع.

وقولك: "وذلك بأن نقول إنَّه قد يكون ممَّا أنزل الله سبحانه وتعالى ممَّا لا يفهم ليكون رفعة لمن يفهمه من الخاصة" اتهام خطير للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم يبلغ حق البلاغ، وقسمتم الناس إلى خاصة وعامة، كما يفعل الباطنيون، والفلاسفة، بل كما قال البسطامي: " خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله"!!!! فاتقوا الله في نبي الله، ودعوا هذه العقلنة التي أوصلتكم إلى هذه الدرجة.

قال علامة اليمن ابن الوزير: " فليت شعري أيها المتكلمون! تتهمون رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخفائه، وكتمانه عنهم، حاشا منصب النبوة ذلك، أم تتهمون أولئك الأكابر في فهم كلامه، وإدراك مقاصده، أو تتهمونهم في إخفائه وستره بعد الفهم، أو تتهمومنهم في معاندته من حيث العمل، ومخالفته على سبيل المكابرة مع الاعتراف بتفهمه وتكليفه، فهذه الأمور لا يتسع لعاقل ظنها!!! ".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير