تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليم]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 12:15 ص]ـ

السلام عليكم

الأخ عنقود الزواهر كنت قد سألت هل قال أحد الصحابة في هذا شيئًا ... فإليك الاتي:

1.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان الله ولم يكن شىء غيره" رواه البخاري والبيهقي وابن الجارود.

2.وقد روى الحافظ البيهقيُّ رحمه الله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت الظاهر فليس فوقك شىء وأنت الباطن فليس دونك شىء" ثم قال: "استدل بعض أصحابنا بهذا الحديث على نفي المكان عن الله تعالى فإنه إذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان" اهـ

3.قال عليّ كرَّم الله وجهه: "كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان"

4.وقال علي كرّم الله وجهه:"إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكاناً لذاته",وقال:"من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود"

4.وقال التابعي الجليل الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم (94 هـ) ما نصه- إتحاف السادة المتقين (4/ 380): "أنت الله الذي لا يحويك مكان"

5.حدثنا أبو بكر بن محمد بن الحارث، حدثنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن إسحاق عن النعمان بن سعد، قال: كنت بالكوفة في دار الإمارة دار علي بن أبي طالب، إذ دخل علينا نوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين، بالباب أربعون رجلاً من اليهود، فقال علي: علي بهم. فلما وقفوا بين يديه قالوا له: يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو. وكيف كان. ومتي كان. وعلي أي شئ هو? فاستوي علي جالسا، وقال: معشر اليهود، اسمعوا مني ولا تبالوا أن لا تسألوا أحداً غيري: إن ربي عز وجل هو الأول لم يبد مما، ولا ممازج معما، ولا حال وهما، ولا شبح يتقصي، ولا محجوب فيحوى، ولا كان بعد أن لم يكن فيقال حادث بل جل أن يكيف المكيف للأشياء كيف كان، بل لم يزل ولا يزول لاختلاف الأزمان، ولا لتقلب شأن بعد شأن، وكيف يوصف بالأشباح، وكيف ينعت. بالألسن الفصاح، من لم يكن في الأشياء فيقال كائن، ولم يبن عنها فيقال كائن، بل هو بلا كيفية، وهو أقرب من حبل الوريد، وأبعد في الشبه من كل بعيد، لا يخفي عليه من عباده شخوص لحظة، ولا كرور لفظة، ولا ازدلاف رقوة، ولا انبساط خطوة، في غسق ليل داج، ولا ادلاج، لايتغشى عليه القمر المنير، ولا انبساط الشمس ذات النور بضوئها في الكرور، ولا اقبال ليل مقبل، ولا ادبار نهار مدبر، إلا وهو محيط. مما يريد من تكوينه، فهو العالم بكل مكان وكل حين وآوان، وكل نهاية ومدة، والأمد إلى الخلق مضروب، والحد إلى غيره منسوب، لم يخلق الأشياء من أصول أولية، ولا بأوائل كانت قبله بدية، بل خلق ما خلق فأقام خلقه، وصور ما صور فأحسن صورته، توحد في علوه فليس لشىء منه امتناع، ولا له بطاعة شئ من خلقه انتفاع، إجابته للداعين سريعة، والملائكة في السموات والأرضين له مطيعة، علمه بالأموات البائدين كعلمه بالأحياء المتقبلين، وعلمه. مما في السموات العلي كعلمه بما في الأرض السفلى، وعلمه بكل شيء، لا تحيره الأصوات، ولا تشغله اللغات، سميع للأصوات المختلفة، بلا جوارح له مؤتلفة، مدبر بصير، عالم بالأمور، حي قيوم. سبحانه كلم موسى تكليما بلا جوارح ولا أدوات، ولا شفة ولا لهوات، سبحانه وتعالى عن تكييف الصفات، من يزعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود، ومن ذكر أن الأماكن به تحيط، لزمته الحيرة والتخليط، بل هو المحيط بكل مكان، فإن كنت صادقاً أيها المتكلف لوصف الرحمن، بخلاف التنزيل والبرهان، فصف لي جبريل وميكائيل وإسرافيل هيهات. أتعجز عن صفة مخلوق مثلك، وتصف الخالق المعبود، وأنت تدرك صفة رب الهيئة والأدوات، فكيف من لم تأخذه سنة ولا نوم? له ما في الأرضين والسموات وما بينهما وهو رب العرش العظيم. (الأصبهاني).

6.وهذه خطبة للخليفة علي كرّم الله وجهه:" ((الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون، ولا يحصي نعمه العادون، ولا يؤدي حقه المجتهدون الذي لا يدركه بعد الهمم، ولا يناله غوص الفطن، الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود، ولا وقت معدود، ولا أجل ممدود، فطر الخلايق بقدرته، ونشر الرياح برحمته، ووتد بالصخور ميدان ارضه، أول الدين معرفته، وكمال معرفته التصديق به، وكمال تصديقه توحيده، وكمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه، لشهادة كل صفة انها غير الموصوف، وشهادة كل موصوف انه غير الصفة، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثناه، ومن ثناه فقد جزأه، ومن جزأه فقد جهله، ومن أشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده، ومن قال: " فيم؟ " فقد ضمنه، ومن قال: " على م؟ " فقد اخلي منه، كائن لا عن حدث، موجود لا عن عدم، مع كل شئ لا بمزايلة فاعل لا بمعنى الحركات والآلة، بصير إذ لا منظور إليه من حلقه، متوحد إذ لا سكن يستأنس به، ولا يستوحش لفقده أنشأ الخلق انشاءا: وابتدأه ابتداءا بلا روية اجالها، ولا تجربة استفادها، ولا حركة احدثها، ولا همامة نفس اضطرب فيها، احال الأشياء لأوقاتها، ولائم بين مختلفاتها، وغرز غرائزها، والزمها اشباحها، عالما بها قبل ابتدائها، محيطا بحدودها وانتهائها، عارفا بقرائنها واحنائها ".اهـ

فانظر أخي عنقود وتأمل في هذه الاقوال ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير