تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 10:19 ص]ـ

أجهدت نفسك يا سليم.

قول السلف إن الله على عرشه، هو قول القرآن، ولا يعني هذا بوجه أن الله في مكان أو يحيطه مكان.

فهو تعالى بائن من خلقه.

فلو سألت ما أخر المخلوقات علوا ما تقولون؟

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 01:26 م]ـ

أخي الحبيب الغالي جهالين، وفقك الله اسمح لي هذه المرة بالرد على الأخ سليم، وبعدها نترك الرأي للمشرفين والعقلاء:

أخي سليم، كنت أظنك قد استفدت مما ذكرناه سابقا، وأعدت النظر فيما تعتقده، مما يخالف أقوال السلف، وسأجمل لك الرد في النقاط التالية:

أولا: يخفى على منظري الأشاعرة أن أهل السنة يستدلون بالأحاديث الصحيح المسندة، وأنهم لا يقبلون قولا غير مسند، إذا خالف ما ثبت لديهم.

ثانيا: أكرم الله أهل السنة بعلم الحديث والعمل به، وروايته، وهذا مما يفتقده منظرو الأشاعرة، ولذا لا تجدهم يذكرون في كتبهم في العقيدة شيئا من ذلك، فهذه كتب الرازي، وكتاب المواقف للأيجي وحواشيه، والعقائد النسفية وحواشيها، وشرح المقاصد وحواشيه، وأم البراهين، والجوهرة، كلها لا تعطي الحديث أي عناية في الاستدلال، وقد يذكر بعضها، وهذا نادر، الحديث الضعيف دون إسناد، أو دون علم بصحته أو ضعفه.

ثالثا: حديث "كان الله ولم يكن شىء غيره"، ظاهر، فلا أدري لماذا أوردته، فهو يدل على أن ما سوى الله قد خلقه الله. والحديث صحيح، وقد زاد فيه بعض جهلة الجهمية أو المعتزلة أو الأشعرية: " على ما عليه كان"، وهذه الزيادة كذب مفترى على رسول الله اتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق وليس هو في شيء من دواوين الحديث، لا كبارها ولا صغارها ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد، لا صحيح ولا ضعيف ولا بإسناد مجهول، وإنما تكلم بهذه الكلمة بعض متأخري متكلمة الجهمية، فتلقاها منهم هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم وهو التعطيل والالحاد.

رابعا: قولك: "وقد روى الحافظ البيهقيُّ رحمه الله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت الظاهر فليس فوقك شىء وأنت الباطن فليس دونك شىء" ثم قال: "استدل بعض أصحابنا بهذا الحديث على نفي المكان عن الله تعالى فإنه إذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان". ليتك عزوت الحديث لمسلم، كما جرت به العادة عند علماء الحديث كابن حجر وغيره.

والحديث ظاهر المعنى، وأما استدلال الأشاعرة به فغريب، وهم لم يحرروا معنى المكان، فإن كان معناه الاستواء على العرش، المثبت في الكتاب والسنة، فأهل السنة يقولون به، وإن كان له معنى آخر، فلا يجوز إضافته لله، لأن أسمائه وصفاته توقيفية، فاحذر من الخلط والغلط.

والسلف مجمعون على أن الله عز وجل متميز عن خلقه، بائن منهم، مستو على عرشه.

وإطلاق الحد، من المصطلحات التي لم ترد في القرآن والسنة، فإن كان معنى الحد، ما سبق ذكره من مباينته للمخلوقات واستوائه على العرش، فأهل السنة لا ينكرونه، إلا أنهم لا يذكرونه، لوجود اللفظ الشرعي عندهم وهو الاستواء على العرش.

خامسا: قولك: "قال عليّ كرَّم الله وجهه: "كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان"، لا يثبت عن علي، فإن كنت تراه ثابتا فأسنده لنا بالإسناد الصحيح، وقد سبق ما يتعلق بهذا القول. ويلاحظ أن مشكلتكم عدم معرفتكم بطرق إثبات الحديث والآثار، ولا تفرقون بين الصحيح والضعيف.

سادسا: قولك: " وقال علي كرّم الله وجهه:"إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكاناً لذاته",وقال:"من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود"

هذا الكلام، جزء من الحديث الذي ذكرته في قولك: " حدثنا أبو بكر بن محمد بن الحارث، حدثنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن إسحاق عن النعمان بن سعد، قال". وأنا على ثقة أنك لا تعرف من أخرج هذا القول، وما درجة صحته، ولا تعرف الأصبهاني الذي ذيلت به كلامك، فأقول:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير