تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد قال عبد الله بن المبارك الذي أجمعت فرق الأمة على إمامته وجلالته حتى قيل: إنه أمير المؤمنين في كل شيء، وقيل: ما أخرجت خراسان مثل ابن المبارك وقد أخذ عن عامة علماء وقته، مثل: الثوري ومالك وأبي حنيفة والأوزاعي وطبقتهم، حين قيل له: بماذا نعرف ربنا؟ قال: بأنه فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه. وقال محمد بن إسحق بن خزيمة الملقب إمام الأئمة - وهو ممن يفرح أصحاب الشافعي بما ينصره من مذهبه ويكاد يقال ليس فيهم أعلم بذلك منه -: من لم يقل إن الله فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه وجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على مزبلة، لئلا يتأذى بنتن ريحه أهل الملة، ولا أهل الذمة، وكان ماله فيئا. وقال مالك بن أنس الإمام- فيما رواه عنه عبد الله بن نافع وهو مشهور عنه-: " الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو من علمه مكان. وقال الإمام أحمد بن حنبل مثل ما قال مالك وما قال ابن المبارك، والآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسائر علماء الأمة بذلك متوافرة عند من تتبعها، وقد جمع العلماء فيها مصنفات صغارا وكبارا ومن تتبع الآثار علم أيضا قطعا أنه لا يمكن أن ينقل عن أحد منهم حرف واحد يناقض ذلك بل كلهم مجمعون على كلمة واحدة وعقيدة واحدة يصدق بعضهم بعضا".

فهل نفسر الاستواء بالاستيلاء، وأفيدك بما نقله البيهقي في الأسماء والصفات عن إمام العربية في وقته ابن الأعرابي، فقد سئل عن معنى آية الاستواء، فقال: " إنه مستو على عرشه، كما أخبر"، فقال السائل: " إنما معنى قوله استوى: أي استولى"، فقال ابن الأعرابي: " ما يدريك؟ العرب لا تقول استولى على العرش فلان، حتى يكون له فيه مضاد، فايهما غلب، قيل: قد استولى عليه، والله تعالى لا مضاد له، فهو على عرشه كما أخبر"، وإسناد هذا الخبر عن ابن الأعرابي صحيح.

قال عنقود ولا زم تحريفهم استوى باستولى يذكرني بمذهب المجوس في الظلمة والنور، ولا غرابة فمعظم منظري الأشاعرة من العجم، فأخشى عليهم من التأثر بذلك، أو الشك في ذلك، ولذا وجدناهم يكثرون من الكلام على دليل التمانع، لما وقع في قلوب بعضهم من الشك والريبة كما سبق في نقل كلام بعضهم.

عاشرا: عليك بمراجعة تناقض الأشاعرة في كلام الله، وما يتعلق بذلك، وما يتعلق بهوسهم في باب القضاء والقدر، ثم عليك بما ذكره النووي (رحمه الله) في الجزء الذي ذكر فيه اعتقاد السلف في الحروف والأصوات، لتعلم مدى مخالفة النووي وغيره لكم في هذا الباب.

وأخيرا: آمل من جميع المشرفين أن يتقوا الله ويغلقوا هذا الموضوع الذي بدأنا نجد الكذب الصريح والافتراء الواضح على السلف وفضلاء الخلف، من بعض الغواة الذين ابتلوا بالتقليد وترديد كلام من يهرف بما لا يعرف.

فالله الله يا معاشر الأشاعرة، في صحابة رسول الله وأتباعهم ومن تبعهم.

الله الله في القرآن العظيم، تجتنبوا تحريفه والخوض فيه بأقوال الأشاعرة ممن ابتلي بكلام الفلاسفة، وعليكم بما صح عن السلف من التابعين ومن سار على طريقهم كالشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة والثوري والأوزاعي والليث في الصفات، والقدر.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 03:42 م]ـ

وأخيرا: آمل من جميع المشرفين أن يتقوا الله ويغلقوا هذا الموضوع

نتمنى ذلك. فالموضوع لم يعد مناقشة لغلق منتدى أو فتحه , بل أصبح نزالاً واضحاً. نسأل الله أن يبعدنا عن الغواية.

ـ[محمدأكرم أبوغوش]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 06:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ...

أنا مستعجل جدا فذي بعض الملحوظات ...

- الصحابة لم يقولوا: صفات حقيقية ... بل سكتوا ... أفلا يسعك السكوت؟!!!

قولك: ((السنة: " يدين لا كيدينا، هذا ظاهر من قول الباري: " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"، فأثبت السمع والبصر، ونفى المشابهة"، مع أن لدينا سمعا وبصرا، ووجها ويدا، ولذا عممنا منهج القرآن في التعامل مع آيات الصفات، فقلنا: ليس كمثله شيء، وله وجه يليق بجلاله، ويدان تليقان بجلاله ... الخ))

فإنَّا نقول إنَّ سمع الله سبحانه وتعالى ليس بأذن مع أنَّه مشترك بسمع الخلق بكونه إدراكاً للمسموعات ... لا بالذات ولا بالصفات ولا بالأفعال ... بل الاشتراك في اللوازم والأحكام.

قولك: (فهل في مثل هذا ما يناقض العقول)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير