تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ونقل عنه الحافظ ابن حجر في كتابه (الدرر الكامنة) قول ابن تيمية إنَّه شافعي ... أي مغير مذهبه.

قولك: (وقولك: "وقوله سبحانه وتعالى "الرحمن على العرش استوى" يعلم الجميع منه انقهار العرش والسموات والأرض لله سبحانه وتعالى أفهم أيضا القول بالانتقال والحركة أم لا" نحن لا نعلم منه ذلك لا بدلالة المطابقة ولا التضمن، ولا اللزوم، وإنما نعلم منه بدلالة المطابقة استواء الله على العرش حقيقة، وهو استواء يليق بجلاله، فليس كمثله شيء وهو السميع البصير، والسؤال عن كيفية ذلك بدعة.)

فارجع إلى سورة فصلت ...

قولك: (قولك: "وقد قال الإمام الطحاوي إنَّ من وصف الله سبحانه وتعالى بمعنى من معاني البشر فقد كفر، والكون في المكان من المعاني التي يتصف بها البشر فيتنزه الله سبحانه وتعالى عنها"، ونحن نقول لكم أنتم وصفتم الله بالحياة والعلم وهما معنيان من معاني البشر!!!!!!!؟ وأنتم لم تحرروا معنى الحيز ولا المكان، بل تابعتم الفلاسفة في ذلك وتواردت عليكم الشبه في ذلك، فالله المستعان.)

فمعنى صفة الحياة لله سبحانه وتعالى لا يعلمه إلا هو ... ولكن يفهم منها كونه سبحانه وتعالى مريداً عالماً سميعاً بصيراً ...

وأمَّا حياة أحدنا فهي ببقاء الروح بالجسد ...

وأمَّا علم الله سبحانه وتعالى فلا يعلم حقيقته إلا هو ... ويشترك مع علمنا فقط في انكشاف المعلومات للحق سبحانه وللخلق.

وأمَّا علم أحدنا ففي أخاديد الدماغ ... فاستحال التشابه ... وليس في هذين قول بأنَّ المعنى واحد.

قولك: (قولك: "وأمَّا نقوله عن المجسمة كابن قيم وابن خزيمة رحمهما الله فعليه"، وأنتم مجسمة، والدليل على ذلك:

أنكم أثبتم لله سبع صفات، وهي متغايرة من حيث المفهوم، ويلزم على قولكم لزوما بينا تركب واجب الوجود، ومن ثم احتياجه، وهذا عين الإمكان، وهذا من التناقض الذي تأباه عقولكم)

فنحن قد أثبتنا معاني -لا أجزاء مغايرة كما يثبت المجسمة- وهذه المعاني ليست غير الله سبحانه وتعالى ... بل هو سبحانه وتعالى علمه لازم إثباته منَّا في حال أثبتنا وجود الله سبحانه وتعالى ... وكذا الإرادة والقدرة ... وهذه الصفات ليست غير الذات بل موجودة بوجودها ... وإنَّما هي زائدة من جهة فهمها منَّا لا من جهة تراكبها من نفسها!!

قولك: (قولك: "وذلك بأنَّ الإمام البيهقي رحمه الله قد نقل في كتابه (الأسماء والصفات) ندم ابن خزيمة على ما كتب". ففي قولك هذا، نقول:

- البيهقي وشيخه ابن فورك من الأشاعرة، فكيف تريدنا نقبل مثل هذا، مع أني أشك في نقلك هذا، لما سيأتي:

-أظنك اعتمدت في نقلك هذا على زاهد كوثري، الذي عرفه القاصي والداني وعرفو طريقته في التهجم على علماء الدين، وعلى رواة الحديث. وأظنك لا تعرف كتاب الأسماء والصفات للبييهقي، ولا تعرف أن البيهقي من الأشاعرة.)

فأنا أعرف أنَّ الإمام البيهقي أشعري وأعرف كتابه (الأسماء والصفات) وأقطع أنَّ هذا النقل موجود بذاك الكتاب لكنَّه ليس بين يدي الآن.

قولك: (قولك: "وأمَّا ابن قيم الجوزية رحمه الله فهو حلولي!! كما في كتابه (شفاء العليل) إذ يقول إنَّ الله سبحانه وتعالى نزل إلى الشجرة فكلّم منها سيدنا موسى كلمة!! فهذا النزول إلى الشجرة أسفل من الجبل نقص وقول بالحلول وهما كفر عندهم". فهذا يوافق حديث النزول الذي اعرضتم عنه ورددتموه، فابن القيم يؤمن بنزول الرب نزولا يليق بجلاله، ولا يكفي ذلك، والله سبحانه وتعالى قال: " فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يموسى إني أنا الله رب العالمين"، فهذه الآية صريحة فيما ذكره ابن القيم، ولا يلزم منها ما دلكم عليه عقلكم من نقص.)

فلا يلزم من النداء من تلك البقعة المباركة أنَّ الله سبحانه وتعالى قد حلَّ فيها!!! فذا يدل على أنَّك أنت أيضاً تقول بالحلول!!! هنيئاً لك!

وأمَّا ابن كثير رحمه الله فأظنّه من تلاميذ ابن القيم فلا حجة بذا النقل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير