تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قولك: " أعرف أنَّ الإمام البيهقي أشعري وأعرف كتابه (الأسماء والصفات) وأقطع أنَّ هذا النقل موجود بذاك الكتاب لكنَّه ليس بين يدي الآن" أقول الحقيقة أنك لا تعرف، ولا تريد أن تعرف، وإنما تهرف بما لا تعرف. وقد قلت لك لو ثبت هذا في كتاب البيهقي، فليس بحجة، وقد سبق التقرير.

قولك: " فلا يلزم من النداء من تلك البقعة المباركة أنَّ الله سبحانه وتعالى قد حلَّ فيها!!! فذا يدل على أنَّك أنت أيضاً تقول بالحلول!!! هنيئاً لك! ".

أين قولي بالحلول، فأنا لست مبتدعا، حتى أذكر الحلول في كلامي، فعيب عليك أن تقول عني ما لم أقله، بل قلت:

" فهذا يوافق حديث النزول الذي أعرضتم عنه ورددتموه، فابن القيم يؤمن بنزول الرب نزولا يليق بجلاله، ولا يكفي ذلك، والله سبحانه وتعالى قال: " فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يموسى إني أنا الله رب العالمين"، فهذه الآية صريحة فيما ذكره ابن القيم، ولا يلزم منها ما دلكم عليه عقلكم من نقص". فلينظر الجميع في كلامي هذا، فإن ذكرت لفظ الحلول فيه فلك أن أكون أشعريا مثلك. وإلا فأنت مفتر تكذب علي علنا.

قولك: " وأمَّا ابن كثير رحمه الله فأظنّه من تلاميذ ابن القيم فلا حجة بذا النقل"، فقولك: " أظنه" غريب منك يا صاحب اليقين العقلي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

قولك: " فوالله أنك لم تعقل ما قلتُ إلا لأنَّك عامّي يظن أنَّه عالم"، أقول بل أنت العامي، فقولكم" لا داخل العالم ولا خارجه" رفع للنقيضين، ورفعهما من أعظم المستحيلات، فاتق الله، وقل كما قال بعض علمائكم في هذا التناقض: " العجز عن الإدراك إدراك"!!!!!!!!! ولكنك لا تفقه الكلام ولا المنطق ولا دلالات القرآن ولا دلالات السنة.

قولك: " نقلك عن الإمام أبي حنيفة نقله عنه أبو مطيع البلخي الذي قد كُذّب فاقرأ ترجمته "، وهذا من جهلك، فالفقه الأكبر غير الفقه الأبسط، والثاني من رواية أبي مطيع، والأول من رواية حماد بن أبي حنيفة، وبالجملة، يمكنك الاستفادة من رسالة الدكتوراة التي ناقشت المسألة، والمعنونة بـ" أصول الدين عند أبي حنيفة"، ودع عنك التقليد، والخلط، والافتراء.

قولك: " نقلك عن الإمام الأوزاعي رحمه الله من رواته محمد المصيصي وهو ممّن كُذب أيضاً فابحث في ترجمته"، جميل أن نجد أشعريا يتحدث عن رواة الحديث.

ما نقلته عن الأوزاعي أخرجه البيهقي وابن بطة، والذهبي، وذكره ابن حجر، ولم يقل فيها ما قلته أنت، ومحمد بن كثير، لم يتهم بالكذب، ونريد من فضيلتكم التكرم بذكر من كذبه، وهو وإن كان قد تُكلم في ضبطه؛ إلا أن إمام الجرح والتعديل ابن معين قال فيه: " كان صدوقا"، وفي رواية: " ثقة"، ومثل هذا يقبل خبره، ولا يقال عنه أنه ممن كذب. فدع عنك علم الحديث، فله رجاله وله فرسانه، وإن أردت أن نذكر لك عددا كثيرا من مصادر ترجمته، فلا بأس، فدع عنك التقليد.

قولك: " نقلك عن الإمام مالك رحمه الله نقله عنه عبدالله بن نافع الأصم وهو ضعيف فابحث في تراجمه كلها ولا تدلس ولا تكتف بترجمة الشيخ الألباني رحمه الله وحده له ... فكن صادقاً مع نفسك عل الأقل".

فقد قال إمام الجرح والتعديل في عصره الذهبي: " هذا حديث ثابت عن مالك".

وقد صححه الألباني، كما ذكرت، فهل نأخذ بقولك وندع قول إمامين في فن الحديث، يا عدو الحديث.

قال ابن حجر في التقريب عن عبد الله بن نافع: " ثقة صحيح الكتاب، في حفظه لين"، ومثل هذا ممن يصحح علماء الحديث حديثه، ولكنك لا تفقه قولهم، فقولك: " وهو ضعيف فابحث في تراجمه كلها ولا تدلس" يدل على أنك أنت المدلس.

وهذه بعض أقوال العلماء فيه: " قال النسائي: ليس به بأس، وقال في موضع أخر: ثقة، وقال أبو أحمد بن عدي: هو في رواياته مستقيم الحديث، وذكره بن حبان في كتاب الثقات، وقال كان صحيح الكتاب، وإذا حدث من حفظه ربما أخطأ"، وقد اعتمد ابن حجر توثيقه، وتصحيح كتابه، فمن المدلس فينا.

قولك: " فلا أدري كيف تفهم؟؟! فإنَّ الإمام الأشعري لم يأت بجديد في الاعتقاد وإنَّما فصل به بما يرد به على المبتدعة".

بل جاء بجديد، ومثل هذا لا ينبغي أن نختلف فيه، فقد قلت مرات عدة: أن الصحابة لم يقولوا بما قال به الأشعري في أول أمره.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير