تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما قولك: " فقد سبق قولي إنَّ ما تستند عليه مظنون في نفسه أنت والشنقيطي!!! "، فقد اضطرب عليك ترتيب الكلام، وأصبحت لا تعقل ما تنبس به شفتاك، فعليك بمراجعة كتاب الإبانة فإن العمر قصير، والسعيد من ختم له بخير.

وأما قولك: " وأمَّا كلام الشيخ سعيد فودة فأنت من لا يعقله!! " فأقول: لقد تركنا فهمه لك، ولمن خدع به، والله الهادي إلى صراطه المستقيم.

وأختم بذكر عقيدة السلف في الاستواء، فأقول: " قال ابن قتيبة: ما زالت الأمم عربها وعجمها في جاهليتها وإسلامها معترفة بأن الله في السماء"، ثم قال: " استوى سبحانه على العرش على الوجه الذي يليق بجلاله ويناسب كبريائه، وأنه فوق سماواته، وأنه على عرشه، بائن من خقله، مع أنه سبحانه هو حامل للعرش ولحملة العرش، وأن الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، كما قالت أم سلمة (رضي الله عنها)، وربيعة بن أبي عبدالرحمن، ومالك بن أنس، فهذا مذهب المسلمين، وهو الظاهر من لفظ (استوى) عند عامة المسلمين الباقين على الفطرة السالمة التي لم تنحرف إلى تعطيل ولا إلى تمثيل، وهذا هو الذي أراده يزيد بن هارون الواسطي، المتفق على إمامته وجلالته وفضله، وهو من إتباع التابعين، حيث قال: من زعم أن الرحمن على العرش استوى خلاف ما يقر في نفوس العامة، فهو جهمي، فإن الذي أقره الله تعالى في فطر عباده وجبلهم عليه أن ربهم فوق سمواته، كما أنشد عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه - النبي صلى الله عليه وسلم فأقره النبي صلى الله عليه وسلم:

شهدت بأن وعد الله حق .... وأن النار مثوى الكافرينا

وأن العرش فوق الماء طاف ... وفوق العرش رب العالمينا

وقد قال عبد الله بن المبارك الذي أجمعت فرق الأمة على إمامته وجلالته حتى قيل: إنه أمير المؤمنين في كل شيء، وقيل: ما أخرجت خراسان مثل ابن المبارك وقد أخذ عن عامة علماء وقته، مثل: الثوري ومالك وأبي حنيفة والأوزاعي وطبقتهم، حين قيل له: بماذا نعرف ربنا؟ قال: بأنه فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه. وقال محمد بن إسحق بن خزيمة الملقب إمام الأئمة - وهو ممن يفرح أصحاب الشافعي بما ينصره من مذهبه ويكاد يقال ليس فيهم أعلم بذلك منه -: من لم يقل إن الله فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه وجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على مزبلة، لئلا يتأذى بنتن ريحه أهل الملة، ولا أهل الذمة، وكان ماله فيئا. وقال مالك بن أنس الإمام- فيما رواه عنه عبد الله بن نافع وهو مشهور عنه-: " الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو من علمه مكان. وقال الإمام أحمد بن حنبل مثل ما قال مالك وما قال ابن المبارك، والآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسائر علماء الأمة بذلك متوافرة عند من تتبعها، وقد جمع العلماء فيها مصنفات صغارا وكبارا ومن تتبع الآثار علم أيضا قطعا أنه لا يمكن أن ينقل عن أحد منهم حرف واحد يناقض ذلك بل كلهم مجمعون على كلمة واحدة وعقيدة واحدة يصدق بعضهم بعضا".

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[30 - 06 - 2006, 12:25 ص]ـ

أخي الحبيب سليم، قولك: "إتهامك الآخرين بعدم العلم بما يقولون او (يناقلون) ,وكأن العلم قد وُقف على فئة دون آُخرى, وقد تعرضت لي بقولك: وأنا على ثقة أنك لا تعرف من أخرج هذا القول، وما درجة صحته، ولا تعرف الأصبهاني الذي ذيلت به كلامك" ... أخي عنقود لا أظن أنك لازمتني في رحلة عمري وسنّي دراستي وتحصيلي للعلم كي تكون على هذه الثقة ... وهذه مسأله سوف أٌسائلك إياها عند رب العباد"

يدل على حبك للخير، فالله أسأل أن يجمع بين قلبينا على إتباع هدي القرآن والسنة، وأن يجعلنا ممن نتبع هدي الصحابة والتابعين وأتباعهم، وأن ندع علم الكلام في الخوض في العقائد.

اعتذر عن كل ما بدر مني تجاهك وآمل منك أن تعيد النظر فيما ابتليت به، فأنت أهل الرجوع إلى الحق، ولست ممن يتعصب ويقلد، آمل منك ثم آمل منك أن تتأمل معي في كل ما كتبته.

ـ[سليم]ــــــــ[30 - 06 - 2006, 12:43 ص]ـ

السلام عليكم

أخي عنقود الزواهر ... وما سطرت بيراعك يدل على انك من أهل الخير, وأسأل الله أن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله.

ـ[معالي]ــــــــ[30 - 06 - 2006, 02:00 ص]ـ

السلام عليكم

جاء عن الشيخ د. حمد العثمان جزاه الله خير الجزاء مقالة تُكتب بماء الذهب:

" من الصوارف عن الحق:

عدم سؤال الله الهداية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير