تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولكنَّكم تمنعون أن يكون -سبحانه وتعالى عن هذا الهراء وعن هرائكم! - منتشراً في كل الأمكنة حالاً في كل المخلوقات ...

فيبقى محدوداً

فيكون ناقصاً!!

أو أن تقولوا كما بعض الحنابلة والكرامية إنَّه تعالى محدود من جهة التحت منتشر من باقي الجهات!!

فيكون فوق بعض أهل الأرض وتحت بعضهم!!

أو أن تقول كما قال ابن تيمية رحمه الله إنَّ الله -سبحانه وتعالى عن ذلك-

محدوداً من كلّ الجهات ... فيكون له فوقٌ, فلا يكون الأعلى!

فيلزم النقص على مذهبك!!!

وأمَّا نحن فنمنع القول بأنَّه سبحانه وتعالى في مكان مطلقاً ...

فلا هو في كلّ مكان ولا هو سبحانه وتعالى في مكان دون مكان.

فالدليل على وجوده سبحانه وتعالى هو العقل ...

وأمَّا إثبات وجوده سبحانه وتعالى فمن إدراكنا لوجود هذه المخلوقات -دلالة لا قياساً- ...

فلا يصح أن يقول أحدنا إنَّ النقل هو الدال على وجوده تعالى لأنَّا ما صدقنا بالنقل إلا بعد أن صدَّقنا بوجوده تعالى ...

وأمَّا ما قاله سبحانه وتعالى في إثبات وجوده فهو من باب إلزام الكافرين بأن ينظروا في الكون وفي أنفسهم ... ليعلموا حقاً وجوده سبحانه وتعالى باقياً لا يتغير ... وإلا لكان ناقصاً ... وذلك بأنَّه لو تغير من نقص إلى كمال فذا قول بأنَّه سبحانه وتعالى كان ناقصاً ... وليس بإله من كان ناقصاً.

أو أن يكون التغير من نقص إلى نقص ... فيكون كما سبق.

أو أن يكون التغير من كمال إلى نقص ... فهو أيضاً يستحيل على الله سبحانه وتعالى وأنتم تمنعونه.

أو أن تقول إنَّه سبحانه وتعالى يتغير من كمال إلى كمال ... فذا فيه قول بأنَّه -سبحانه وتعالى عن ذلك- غير متصف بكل الكمالات التي تصح له ...

وذلك كلُّه كفر ...

وأمَّا إثبات وجوده سبحانه وتعالى فمن إدراكنا لوجود هذه المخلوقات -دلالة لا قياساً- ...

فوجود كل حادث دال على وجود محدث له ... فيجب وجود محدث للجميع ليس بحادث وليس يحلُّ فيه شيء حادث وإلا كان بعضه حادثاً وصفته حادثة ...

فيجب كونه سبحانه وتعالى ليس حادثاً فيكون قديماً -لا بالزمان بل من أنَّه سبحانه وتعالى لا بدية له- ويجب أن يكون سبحانه وتعالى با

وكذلك من إثبات أنَّه هو الغني عن كل ما هو سواه ... فهو سبحانه وتعالى الغني عن كل الأمكنة ... ولو كان في مكان لكان محتاجاً إليه فلا يكون إلها.

وأمَّا تجهيلي أخانا العنقود فذا ممَّا رأيت من كلامه ... فكلامه ما يشهد عليه!!

وليس ذلك بسباب.

وأمَّا أنَّه لا يستحيي من نقله عن الإمام الدسوقي فهو في أن ينقل ما لا يفقه مستدلاً به!!

فأين قلَّة الحياء والسفاهة مني؟؟!

وأمَّا قولك: (فما بالكم تقولون إن إرادته مقيدة)

فإرادة الله سبحانه وتعالى عندنا يستحيل أن تتعلَّق بما هو نقص له سبحانه.

ولزم من القول بإرادة مثل هذه النقائص التي تسمونها كمالات أنَّ الله سبحانه وتعالى لو كان متكمّلاً بها لكانت إرادته للحاجة والغرض ... وهو عين النقص ...

وأمَّا قولي بأنَّ ابن تيمية رحمه الله مشبه لله سبحانه وتعالى في حركته بالشمس فذا قوله في كتابه [بيان تلبيس الجهميَّة]

في ذا الموقع:

http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=382&id=853

(((((( يقال لهؤلاء أنتم تعلمون أن الشمس جسم واحد وهي متحركة حركة واحدة متناسبة لا تختلف ثم إنه بهذه الحركة الواحدة تكون طالعة على قوم وغاربة عن آخرين وقريبة من قوم وبعيدة من آخرين فيكون عند قوم عنها ليل وعند قوم نهار وعند قوم شتاء وعند قوم صيف وعند قوم حر وعند قوم برد فإذا كانت حركة واحدة يكون عنها ليل ونهار في وقت واحد لطائفتين وشتاء وصيف في وقت واحد لطائفتين فكيف يمتنع على خالق كل شيء الواحد القهار أن يكون نزوله إلى عباده ونداه إياهم في ثلث ليلهم وإن كان مختلفا بالنسبة إليهم وهو سبحانه لا يشغله شأن عن شأن ولا يحتاج أن ينزل عن هؤلاء ثم ينزل على هؤلاء بل في الوقت الواحد الذي يكون ثلثا عند هؤلاء وفجرا عند هؤلاء يكون نزوله إلى سماء هؤلاء الدنيا وصعوده عن سماء هؤلاء الدنيا فسبحان الله الواحد القهار سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)))))

وهنا أيضاً:

http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=382&id=843

((((

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير