تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فالكاف للتشبيه وكلمة (مثل) للتمثيل والهاء هي الضمير المتصل الدَّال على الله سبحانه وتعالى."

وأنتم كذلك قد شبهتم الله، حين أثبتم له الحياة والقدرة والإرادة و ... ، والله سبحانه يقول: ليس كمثله شيء؟

قولك: "أو أن تقول كما قال ابن تيمية رحمه الله إنَّ الله -سبحانه وتعالى عن ذلك- محدوداً من كلّ الجهات ... فيكون له فوقٌ, فلا يكون الأعلى! "

كم مرة كذبت على ابن تيمية؟ هات موضع هذا النقل من الكتب، وليس من موقع سعيد فودة؟

قولك: " وأمَّا نحن فنمنع القول بأنَّه سبحانه وتعالى في مكان مطلقاً ... "، ما معنى المكان؟ وهل هذا اللفظ مذكور في القرآن أو في السنة؟ فإن كان الاستواء على العرش، هو المكان، فنحن لاننفيه، بل نثبته باللفظ الوارد في الشرع، وهو الاستواء على العرش، وإن كان المكان غير ذلك، فبينوا لنا معناه.

ثم إن هذا النفي المطلق يجعلكم تشبهون الله بالمعدوم، فهو المتصف بأنه ليس في مكان مطلقا، والله يقول: " ليس كمثله شيء".

قولك: " فوجود كل حادث دال على وجود محدث له ... فيجب وجود محدث للجميع ليس بحادث وليس يحلُّ فيه شيء حادث وإلا كان بعضه حادثاً وصفته حادثة ...

فيجب كونه سبحانه وتعالى ليس حادثاً فيكون قديماً -لا بالزمان بل من أنَّه سبحانه وتعالى لا بدية له- ويجب أن يكون سبحانه وتعالى با وكذلك من إثبات أنَّه هو الغني عن كل ما هو سواه ... فهو سبحانه وتعالى الغني عن كل الأمكنة ... ولو كان في مكان لكان محتاجاً إليه فلا يكون إلها".

هذا ليس من كلامك لأنك لا تعقله ولا تفهمه، وتأمل قولك: " وتعالى با" من أين جئت بالباء هذه، من موقع سعيد فودة. أما تستحي حين تقلد غيرك وتعرض جهلك على عقول غيرك. وعلى هذا الكلام شكوك كثيرة في باب التسلسل الذي تجهله، بل ظهر لي أنكم ممن يرى وجوب هذا العالم الممكن.

قولك: " فإرادة الله سبحانه وتعالى عندنا يستحيل أن تتعلَّق بما هو نقص له سبحانه.

ولزم من القول بإرادة مثل هذه النقائص التي تسمونها كمالات أنَّ الله سبحانه وتعالى لو كان متكمّلاً بها لكانت إرادته للحاجة والغرض ... وهو عين النقص ... ".

قال أشعريكم: " والإرادة والمشيئة، وهما عبارتان عن صفة في الحي توجب تخصيص أحد المقدورين في أحد الأوقات بالوقوع مع استواء نسبة القدرة إلى الكل" العقائد النسفية (ص117).

قلت: في هذا الترجيح من غير مرجح، وفيها المشابهة بين الخالق والمخلوق.

ويلزم على الأول أن يكون موجبا، كما عند الفلاسفة. نعوذ بالله من الضلال.

ما نقلته عن ابن تيمية لم تفهمه حقيقة التشبيه، التي تشبه التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم: " عن أبي هريرة قال: قال أناس يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك".

فما ذكرته في ابن تيمية يلزمك أن تقوله في حق الحبيب صلى الله عليه وسلم، ولا مفر لك إلا بتحريف الحديث أو إنكاره، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: " فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك"، فهل في هذا تشبيه الله بالشمس والقمر؟ وهل هذا كفر، كما ذكرت؟

اتق الله، وعد إلى عقيدة السلف، ودع عنك تخبطات سعيد فودة، فوالله لن ينفعك يوم القيامة، وأقسم بالله على ذلك.

قولك: "وأذكر أنَّي قرأت ذلك كتاب [الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيميّة] للشيخ سعيد فودة -الكذاب عندكم!!! - فنقلي إنَّما هو من الموقع الإلكتوني وليس من كتابه!! ".

قلت وكررت لكم جميعا أن الرجل مبتلى بسعيد فودة، الذي أضله الله على علم، كما أضل غيره من المبتدعة وأعداء الحديث والسنة.

بقي أن أقول لك: إن قولك: "وأمَّا قولك يا أخي فلم تفهمه إلا بناء على الحس"يبين سبب ضلالكم، وهو قياسكم الغائب على الشاهد، في باب الصفات التي تنفونها.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[01 - 07 - 2006, 01:58 ص]ـ

كان أحد المغنين في الأردن يغني:

ألف وأدور

أنزل له من العارضة

يطلع لي من ناعور

وهكذا كان رد أخينا أبي غوش، فلم يفارق مثلنا الشعبي: زيت ولبن لبن وزيت.

لم يكفرني، أو كما قال إنه ليس من أهل الاجتهاد مما يكفي لتكفيري، ذلك أنني قلت وأقول: إن الله يفعل ما يريد فلو أراد الجلوس لجلس، ولو أراد الابتسام لابتسم ....

علمني القرآن أن الله فعال لما يريد، فما بالكم تقيدون إرادته فتمنعون أن يريد الجلوس، أو يريد الضحك ...

وما بالكم تضعون نواميسكم الخاصة ليجلس الله أو يضحك وفقها، فتقيدون الجلوس بالحجم والطول والعرض، وهذا لم نقله، ولا نقوله، فقولنا دائما:

صفة الله حقيقية له على الكيفية التي يشاء، وعلى ما يليق به، والصفة تابعة لمشيئته تعالى وقدرته.

نحن لا نكيف ولا نمثل ولا نعطل، نثبت جميع صفات الله التي جاءت في الكتاب والسنة، ونقف عند ذلك.

فجئني بمن لديه كفاية الاجتهاد ليكفرني، وليكفر شيخ الإسلام الذي تتوق لإعلان تكفيره.

وقد قلت لك إن ابن تيمية من أهل العلم يخطئ ويصيب، فما زلت سادرا تقول:

أنا أترحم على ابن تيمية رحمه الله فلا أكفره فلست من أهل الاجتهاد ممَّا يكفي لتكفيره, وأمَّا تعجبي فمن عبادتكم له!!!

وما الذي يمنعك من تكفيره ما دمت قد وصلت اجتهادا مما يكفي لتحكم على أقواله بالكفر؟؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير