تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقلتَ: (وليس المراد أنهم في جوف النخل وجوف الأرض، بل معنى ذلك أنه فوق السموات وعليها بائن من المخلوقات)

فذا خطأ لم تصل فهمه أنت بعد!!

فلنأخذ قوله سبحانه وتعالى "فامشوا في مناكبها" [سورة الملك:15]

فالمشي إنَّما هو على ظاهر الأرض لا في باطنها, ولكنَّه في نفس الوقت دالٌّ على الحصر في هذه المناكب والطرقات!

ودالٌّ على الملامسة ... وكذلك كل الآيات الكريمة التي ذكرتَها.

فقولك: (فوق السموات) مناقضٌ للقول: (على السموات) بأنَّ الثاني يفيد الحصر والمماسة! فهو مناقض أيضاً للقول (في السماء)!

فقولكم بالمباينة باطل بناء على ما سبق!!

الرد على الجهة الرابعة: قولك: (اعلم أن الله بالنسبة لي ولمن في أمريكا في جهة العلو، ولا يلزم من ذلك تناقضا، كما يلزم من قولكم: " لا داخل العالم ولا خارجه"، فافهم هديت إلى طريق أهل السنة)

فلنقل إنَّ هذا الإيراد ليس من قائل بأنَّ الله سبحانه وتعالى ليس في مكان!

فليس يلزم من القول إنَّ الله سبحانه وتعالى فوق أهل أمريكا وأهل الصين تناقض, ولكن يلزم أن يكون أيضاً تحت أهل أمريكا وتحت أهل الصين!!!

فذا ما ألزمك به ... ولكنَّك في وادٍ آخر!!

قولك: (هات روايات حديث الجارية التي رويت بغير هذا اللفظ، فما ذكرتُه في الصحيح، فأفدنا يا علامة زمانك بطرق الحديث الأخرى، وإلا فهذا من الافتراءات الجديدة، وأنت بهذا تسقط من مكانك أمام من خدع بك)

فلقد صحت رواية أن سأل سيدنا رسول الله صلى الله عيه وسلَّم الجارية: "أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ "

وممَّن رواها الإمام مالك رحمه الله ...

ولا أذكر غيره الآن.

قولك: (استغفر الله، حديث أخرجه مسلم في صحيحه، ووافق ظاهره القرآن، وتلقاه الأئمة بالقبول، ولم أجد أحدا من متقدمي الأشاعرة قال عنه بأنه شاذ، فإلى متى الافتراء والكذب والتعدي على حديث النبي صلى الله عليه وسلم.)

فلقد رد ابن تيمية رحمه الله حديث خلق التربة يوم السبت في صحيح الإمام مسلم!

وردَّ الشيخ الألباني رحمه الله لفظة (في داره) في الحديث الذي رواه الإمام البخاري رحمه الله في اختصاره لكتاب [العلو للعلي الغفار] للحافظ الذهبي.

وقد ردَّ الشيخ ابن تيمية رحمه الله رواية لحديث بدء الخلق الذي رواه الإمام البخاري أيضاً عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال" كان الله ولا شيء غيره" ورواية أخرى صحيحة ليست في صحيح الإمام البخاري "كان الله ولا شيء معه" إلى رواية "كان الله ولا شيء قبله" في رسالته في شرح حيث سيدنا عمران بن الحصين رضي الله عنه ...

وفعلي هذا في ردَّ رواية إلى رواية إنَّما هو بالستناد إلى القطعيات ... وقد فعله شيخ إسلامك رحمه الله فما إنكارك عليَّ؟؟!!

قولك: (ثم إن إثباتكم الحياة والقدرة والإرادة لله ينافي قوله تعالى: " ليس كمثله شيء"؛ لأن المخلوق يملك حياة وقدرة وإرادة!!!!!!!!!!!!!!!)

فقد حرّرت ذلك فيما سبق لكنَك لا تقرأ!!!

قولك: (وأنت من أيهم، من المحرفين أو من المفوضين؟. راجع كلام الجويني في العقيدة النظامية، فهي مطبوعة وسعرها زهيد)

أمَّا صحّة أنَّ الإمام الجويني قد رجع إلى تفويض الأشاعرة أفتنكره؟؟!

وأمَّا أنا فالذي أعلمه أنَّ المجاز موجود ... ولولا تقافزك في المواضيع الكثيرة لبدأنا النقاش في هذه الجزئية أولاً!!

قولك: "ألا تعتقد حقاً أنَّ الله سبحانه وتعالى شخص جالس على كرسي؟؟! ".

هل ورد لفظ الشخص والجلوس في القرآن والسنة؟، فإن ورد قلنا به، وإلا فنحن مع النص ندور معه حيثما دار، وقاعدتنا: " ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير".

فهناك رواية "لا شخص أغير من الله" رواها الإمام أحمد والإمام مسلم عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.

فخذ علمك هذا عن هذا المعطل أبو غوش!!

وأمَّا الجلوس فهل هو جائز عندك لله سبحانه وتعالى؟؟!

وأمَّا الإجابات عن أسلتك:

فالسؤال الأول: القرآن الذي نقرأه ونصلي به ونتعبد الله بتلاوته، هل هو كلام الله حقيقة، أو مجازا؟

القرأن هو كلام الله سبحانه وتعالى وهو المعنى المحفوظ في الصدور المنقول بالحبر على الورق والمعبر عنه بالألفاظ والمحفوظ أيضاً في حاسوبي وجهازك الخلوي بدارات كهربائية.

فالكلام القديم لا يتغير ... وهو المعنى وهو الحقيقي.

وكذا كلامنا معانٍ حادثة ...

وأمَّا عدم مشابهتها لكلام الله سبحانه وتعالى أنَّا لا نعلم حقيقة صفة الله سبحانه وتعالى -ومستحيل ذلك-.

السؤال الثاني: قلتم بأن الله يرى، وهذا مما يحمد لكم، ولكن الرؤية لا تكون إلا عن مقابلة، فنفيتم ذلك، وخالفتم المعقول،

الجواب الثاني: نحن نمنع كون المقابلة شرطاً للرؤية ... ولا يجوز الاستدلال بالعادة على أنَّ شيئاً شرط لشيء ...

ولن أفصّل لأنَّك لن تفهم!!

السؤال الثالث: أخبرني أيها العاقل: هل الله غيرك أو هو أنت، أو أنت بعضه؟

الجواب الثالث: الله سبحانه وتعالى غيري ... ولا يلزم من ذلك وجوده في جهة مني ...

وأمَّا إلزامك إيَّاي بذلك فمن حكمك ممَّا تشاهد ... وعلى قول الشيخ ابن تيمية رحمه الله (عدم العلم ليس علماً بالعدم) فعدم إدراكك لموجود ليس في مكان ولا في كلّ مكان لا يعني عدم وجوده.

والسلام ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير