تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن تناقضهم فيه: أنهم أقروا بوجود الاختلاف في القرآن المتعبد به، فمنه الفعل والاسم والحرف، ومنه الماضي والمضارع والأمر، ومنه الجملة الفعلية والجملة الاسمية، وكل هذه متغايرة فيما بينها اتفاقا عند جميع من له مسكة من عقل.

فإذا كان كذلك، والقرآن عبارة عن الكلام النفسي لزمت المشابهة والمماثلة، ولزم الترتيب والاختلاف في الكلام النفسي. وحتى لا يلزموا بمثل هذا ادعوا أن الكلام النفسي قديم وهو واحد، فالأمر والمضارع والماضي واحد، والفعل والاسم والحرف واحد، والجملة الفعلية والاسمية واحدة، لا فرق بينها ولا اختلاف فهي عندهم أمر واحد، ووحدته شخصية وقيل: نوعية، فيلزم من كل هذا:

أن لا يكون القرآن المتعبد بتلاوته هو كلام الله، للتغاير.

الحادي عشر: ومن مخالفتهم للنصوص الشرعية:

أنهم ادعو وقوع التكليف بما لا يطاق، وقد نص على ذلك الجويني، ونص على جواز التكليف بما لا يطاق الأشعري، وهذا مخالف لنص القرآن في ذلك.

وادعو جواز عدم الحكمة في بعض أفعاله.

حيرتهم في قوله تعالى: " إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون"، وتقرير ذلك أن يقال لهم:

إذا أراد الله خلق مخلوق ما، فإنه على ظاهر الآية سيقول: " كن" فهذه الكلمة إما أن تحدث في ذاته، أو خارج ذاته، وإما أن تكون قديمة.

وكل هذه يلزم منها الضلال المبين عندهم، فالأول: يلزم عليه حدوث الحوادث في ذاته، والثاني: التغير، والثالث: القول بقدم العالم.

ومن ثم قال بعضهم: " نثبت القول بموجبها، من غير اشتغال بموجبها"، فليتهم فعلوا ذلك في جميع الصفات، التي اشتغلوا بتأويلها.

الثاني عشر: ومن تناقضهم:

اختلافهم في صفة الوجود، وهل هي عين الواجب أم زائدة عليه، فلم يستقروا على قرار في ذلك، وهو من تبعات تقديس العقل، نعوذ بالله من الضلال.

الثالث عشر: ادعى الأشعرية دعوى خطيرة جدا، وهي كتمان النبي صلى الله عليه وسلم لتأويل الصفات، قال أبو الغوش: "وذلك بأن نقول إنَّه قد يكون ممَّا أنزل الله سبحانه وتعالى ممَّا لا يفهم ليكون رفعة لمن يفهمه من الخاصة"، وهذا اتهام خطير للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم يبلغ حق البلاغ، والله سبحانه وتعالى، يقول: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس"، قال علامة اليمن ابن الوزير: " فليت شعري أيها المتكلمون! تتهمون رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخفائه، وكتمانه عنهم، حاشا منصب النبوة ذلك، أم تتهمون أولئك الأكابر في فهم كلامه، وإدراك مقاصده، أو تتهمونهم في إخفائه وستره بعد الفهم، أو تتهمومنهم في معاندته من حيث العمل، ومخالفته على سبيل المكابرة مع الاعتراف بتفهمه وتكليفه، فهذه الأمور لا يتسع لعاقل ظنها!!! ".

الرابع عشر: استبعد هذا الجاهل قراءتي لحاشية الدسوقي، وقد بينت له أن معظم كتب الأشاعرة لدي، بل قد لا يوجد لديه منها إلا أقل من النصف، ولا افتخر بهذا، بل ليعلم هذا المضطرب أننا لا نقول إلا عن علم، لا عن تقليد، فليته طالع كتب ابن تيمية كلها ثم تكلم بعد ذلك، ولكنه يعتمد في كل ذلك على كاشف سعيد فودة، المشهور بالكذب والافتراء، الذي هو من عادة الرافضة، بل ومتعصبي الأشعرية، كما حصل في عصر ابن تيمية، فلا يستبعد هذا من مثلهما.

الخامس عشر: نحن نعتقد عدم عصمة ابن تيمية وغير من أهل السنة، ونتبع الحق ولا نبتدع، ونقف مع النص حيث وقف، ونعتني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا خلاف ما عليه أمثال هذا المضطرب، والمدعو محمد أكرم أبو الغوش، الذي أضله الله على علم.

وختاما: " فإن الزمان الذي يقبل فيه قول من يرد على الله سبحانه وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ويخالف العقل، ويعد مع ذلك إماما، لزمان صغب".

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[02 - 07 - 2006, 11:57 ص]ـ

(جهالين) يقول:

ليفتح المنتدى بشروط أهل الفصيح، برقابة و صلاحية أهل الفصيح، فليتكحلوا بكحلنا إن أعجبهم، وإن لم يعجبهم فطريقهم خضراء، وباب الرحيل يتسع لجِمال أبي غوش وجَمالهم.

ولك من إسمك نصيب {جهالين}

*******************

قيدت الإساءة

والإنذار بتجميد العضوية في حال تكرارها

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[02 - 07 - 2006, 12:12 م]ـ

الموضوع تحت الملاحظة

الأخ عمر تهامي أحمد

لا يجوز التعدي على أعضاء المنتدى.

والإنذار بتجميد العضوية في حال التكرار

إن كان لديك شيء في مناقشة الموضوع فهاته أو فالزم الصمت ولا تشتت الحوار في تشعبات جانبية


الإخوة الأعضاء

الموضوع لن يغلق حتى وإن حاد عن هدفه فأنتم من يملك نهايته لا أنا ولا غيري

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[02 - 07 - 2006, 02:31 م]ـ
أخي جهالين، لقد عرف القوم بالتعدي على الذات الإلهية، والعقول البشرية، واتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بالكتمان، كما سبق تقريره، بل ردوا أحاديث الآحاد، وطعنوا في أئمة الإسلام، وسيأتي منهم من يقول: " النبي أشعري" فانتظر، واصطبر، ولو طالعت سب الهيتمي والحصني وسعيد فودة لابن تيمية، لما وسعك إلا الفرح والسرور.
ولي سؤال: أين جمال الشرباتي، وهل يمكن أن يكون هو أبو الغوش؟ فمع خروج ذلك دخل هذا، ورأيته بعد أن قال: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، دخل صاحبه محمد أكرم، فقال: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... الرد على ما كتب أخونا (العنقود) -أسميه ذلك تحبباً لا سباً, فإن لم يعجبه التسمسة تركتها معتذراً- عند سيدي جمال الشرباتي فيأتيكم به بإذنه تعالى, لأنّي كتبته عنده ولم أحفظه".
فالرجل فيما يبدو، قد قلب ظهر المجن، وأظهر الحقيقة في ثوب آخر، وكان يصول ويجول في منتدى البلاغة فيكثر النقول من كتب المبتدعة كالرازي وغيره ليوقع في شباكه بعض من يقرأ، وهو ممن لم يحصن نفسه من ضلالات المبتدعة، بمطالعة شروح كتب العقيدة. وقد سررت كثيرا بوجود ثلة طيبة من أصحاب العقيدة الصافية، ممن وفقهم الله لاتباع منهج السلف، قد وقفت في وجه أبي الغوش هذا، وهذا من حفظ الله لعقيدة أهل السنة.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير