تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[02 - 07 - 2006, 02:41 م]ـ

ملاحظة:

أما ما يتعلق بقوله" تحت" فهذا من جهله بعلم الهيئة، وكتب الأشاعرة، فلا خلاف بينهم جميعا أن ما أحاط بالمركز فهو في العلو مطلقا، وما كان في المركز فهو في السفل (التحت)، ولكن الرجل لا يفقه في الرياضيات، وخاصة ما يتعلق بالكرة، ولا يفقه في علم الهيئة عند الأشاعرة، والله الموفق.

ولو أني بليت بهاشمي .... خؤولته بنو عبد المدان

لهان علي ما ألقى ولكن .... تعالوا فانظروا بمن ابتلاني

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[02 - 07 - 2006, 09:26 م]ـ

اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام، والعقل، ولك الحمد على توفيقنا لاتباع النقل، وعدم الخوض في كتاب الله تحريفا أو تعطيلا بالجد أو بالهزل.

وبعد: فلازال هذا الجاهل بأصول شيوخه، ينافح عن جهله، ويتبع غير سبيل المؤمنين المتبعين هدى سيد المرسلين، وخطى صحبه المأمونين، وقد رأيت أن أبين ما سبق له من لغط وغلط، وما تفوه به من كذب وشطط، وأطلب من أخي لؤي وأبي الحسن محمد أن يعذراني في ردي هذا، لما رأيت من كذب وافتراء وجهل بمذهب السلف، من هذا الرجل المدعو محمد أكرم، كرم الله نبيه، عن هذه الأمثال، فأقول:

قولك: " وأمّا بأنَّ العلم بالمخلوق قبل خلقه هو نفسه بعد خلقه فصحيح قطعا!! ".

هذه المسألة مما اضطرب فيها الأشاعرة، والتي ألزموا فيها بإلزامات جعلتهم يفرون منها فرار الحمر المستنفرة، من قسورة.

فأنت في الأصل تنفي العلم كالمعتزلة؛ وتخالف الأشاعرة، لأنك تقول بأنه عين الذات، والذات ليست بصفة عندكم، والعلم صفة، وهذا من التناقض المستبشع.

وأنت تخالف الأشاعرة الذين وصفوا العلم بالانكشاف، كما سبق تقريره، والمنكشف غير مالم ينكشف، فالموجود قبل وجوده غير منكشف، وبعد وجوده منكشف. فالتغير لازم شئت أم أبيت، على أصولكم، فإن أردت المخلص من عدم التغير فقل: إن العالم قديم ولا تغير فيه إطلاقا، تسلم من ذلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وقد ذكرت لك أن شيخك الرازي شاك في حدوث العالم، فالحق به، ودع عنك التهرب بما لا يقبله أحد.

قولك في اتهامك ابن تيمية: "فالقول إنَّ الله سبحانه وتعالى متكمّل بغيره كفر ... بأنَّه لا يكون كاملاً حتى يبقى خالقاً ... ".

فابن تيمية لم يقل هذا بل هذا مما افتريته عليه، والصواب أنه من مذهبكم، ولكن رمتني بدائها وانسلت.

قال أشعريكم في حواشي العقائد النسفية (1/ 93): " القول بوجوب الصفات، بمعنى عدم الاحتياج إلى غير الذات، مما لاخفاء في صحته على أصل الأشاعرة".

فقوله: " بمعنى عدم الاحتياج إلى غير الذات" يدل على أن ذات الباري مكتملة بالصفات؛ وأن الصفات (وهي قديمة عندكم) محتاجة للذات، وأن واجب الوجود مركب من الذات والصفات، كباقي الأجسام، وأن القدماء متعددون، وهم الذات، والصفات. فانظر إلى هذه الأقوال المستبشعة، والعياذ بالله.

وقولك: " بأن الصفات عين الذات" جهل منك بمذهب أصحابك، ولذا جعلوها كالمبدأ للصفات، وهذا كاف في الدلالة على المغايرة، ولو بوجه، ولا ينكر هذا إلا صاحب وتد.

قال الرازي: " الذات المقدسة كالمبدأ للصفات".

قال الخفاجي: " إن الذات تقتضي الصفات وتحتاج إليها، وتتوقف عليها"، وهذا عين ما افتريته على ابن تيمية، فالحاجة دليل النقص والاكتمال فاتق شديد المحال.

ثم نقل الخفاجي عن الرازي، قوله لما احتار في الأمر: " نستخير الله في القول بإمكانها لذاتها". ثم قال علامة الأشاعرة الخفاجي: " وفاه بكلمة، والعياذ بالله تعالى، لم يسبق إليها، فقال: هي ممكنة باعتبار ذاتها، واجبة بوجوب ذات الله تعالى، والذات قابلة لصفاتها وفاعلة لها". قال علامة الأشاعرة: " وهي زلة شنيعة"، قال عنقود: نعوذ بالله من الضلال.

وقال بعد ذلك: " كل ما احتاج لسواه حاجة تامة بحيث لا يوجد بدونه، سواء كان علة أو شرطا لوجوده، كالجوهر لعرض، مثلا، لا يمكن وجوده بدونه، فيلزم إمكان عدمه بالذات، وإن لم يكن حادثا". ثم قال: " وهذا لا محذور فيه في صفات الله القائمة به، وإن كان الأدب ترك التصريح به كغيره، وهذا من مخدرات الأسرار التي لا تدرج لغير محرم".

فانظر في اضطراب القوم، وتأمل قوله: " ترك التصريح به كغيره" فثمة عند الأشاعرة غيره، مما تخفيه نفوسهم، وتأمل قوله: " من مخدرات الأسرار ... ". نسأل الله السلامة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير