تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فمِمَّا يحتجون به قولٌ مكذوب على الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه يدُلُّ على أنَّ صاحبه لا يدري قول خصمه حتى يرُدَّ عليه!! والحجة بأنَّ يسأل الخصم إلزاماً! له فيقول أين خلق الله الخلق؟! هل خلقهم داخل ذاته أم خارجاً عنها؟ فيجيب الخصم الموهوم البريء! بأنَّ خلقه خارج ذاته!! فيسأل المتكلّم النظَّار! أين خلقهم أفوقه فيكون الخلق أعلى منه فيكونون أكمل أم محاذين له فيكونون بأفضليَّته! أم تحته فيكون عالياً عليهم؟!!

ومن استشهادهم هذا أمور:

1 - كون المستدل النظَّار!! مجسّماً من الدرجة الأولى فيعتبر أنَّ لله تعالى فوق ويمين ويسار وداخل وخارج! وأنَّه له مكان مخالف لمكان خلقه!

2 - أنَّ الكمال لله سبحانه عند هذا المجسم جاء من علو مكانه, ولا يكون عالياً إلا بوجود غيره تكمُّلاً, وهذا كفر كما مضى, وعلى التزام تكمُّل الله سبحانه بغيره القول بقدم الغير فالكفر, أو القول بالتسلسل, لكنَّ النظَّار هذا! قال سائلاً: (أين خلق الله الخلق؟) أي إنه قبل ذلك ما كان هناك خلق فنفى التسلسل نقضاً لما سبق من التزامه, مخالفاً ابن تيميَّة! –مع أنَّ ابن تيميَّة جاء بعده زمانيأً- فبان خلطه وتخابطه.

3 - القول بقدم التحت والمكان الأسفل عند من قال بالتسلسل!

4 - مخالفة ابن تيميَّة أيضاً فأنكر حلول الحوادث! وابن تيميَّة قطعاً يثبت حلول المخلوقات بالله سبحانه وتعالى في كتبه, ولمن لم يصدّق هذا يقال: هل الله قادر على خلقِ خلقٍ داخله؟!!

ويحتجُّ هؤلاء أيضاً بفطرة الأطفال! مع أنَّ الحديث الذي يستشهدون به على كون الإسلام هو الفطرة يدلُّ على عكس ما يقولون تماماً! فالحديث بكون المولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه ... فتناسى هؤلاء رواية (وإن مسلمان فمسلم) دليلاً على كون الفطرة غير الإسلام. وأيضاً عند سؤال الطفل مثلاً: من يأكل أكثر؟ أنت أم الله؟! سبحانه وتعالى عن ذلك علوَّاً كبيراً, فيجيب الطفل بأنَّ الله سبحانه وتعالى يأكل أكثر قياساً منه لله سبحانه وتعالى على والده الأقوى من الطفل ذي الحجم الكبير الذي يأكل أكثر!! فليس هناك معلومات مسبقة للمولود قبل ولادته كما قال تعالى "والله أخرجكم من بطون أمَّهاتكم لا تعلمون شيئاً" [النحل-78] فلا يكون من ولادته مسلماً لا يخطئ لو ترِك دون تربية بل هذا باطل, ولو كان هناك فطرة للأطفال أصالة لما ضلُّوا!! فالفطرة عند هؤلاء هي بمعرفة الأطفال الحق دون تعلُّم, وإن كان الأبوان ملحدين علَّما ابنهما الإلحاد, فلماذا يطيعهما الابن ولا يعترض عليهما بوجود معرفة عنده؟! وما الفائدة من المعرفة إن كانت عند أول تشكيك بها تفنى وحلُّ محلَّها الجهل والكفر؟! وإنَّما الفطرة هي الاستعداد للتقبل.

وبهذا يتبيّن أنّ ما يحتج به المجسَّمة هنا لا يدلُّ على ما يريدون إلا كذباً "ألا لعنة الله على الكاذبين" وظنّاً, "وإنَّ الظنّ لا يغني من الحقَّ شيئاً"

هذا والحمد لله تعالى أوّلاً وآخراً, ومولاي صلَّ وسلَّم دائماً أبداً على حبيبك خير الخلق كلَّهم.

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 01:03 ص]ـ

وهذا واضح من لهجتك ووقاحتك اتجاه علماء الأشاعرة الذين لا يصل شيخ إسلامك ابن تيميّة رحمه الله معشار أحدهم عقلاً!!!!

أهذا لأن من تتبجح بهم لم تستطع عقولهم إلا أن تعطل صفات الله؟

أرى أن تتأدب فقد أسأت لشيخ الإسلام في غير ما موضع.

فما ورد عن أحد من ساداتنا الصحابة رضي الله عنهم أنَّه قال: (يد حقيقيَّة).!!

ائت بتعطيل أحدهم والفصيح لك.

بل سكت عنه ولم يتكلَّم فيه مطلقاً ...

إنَّما سكوتهم لأنَّهم لم يبحثوا فيها ابتداءً!!!!

ألم يسعكم ما وسعهم؟

وهل كان فهم الصحابة للمجاز والتعطيل على درجة واحدة، فلم يتكلموا ولم يوضحوا ولم يشرحوا؟ (بئست كلمةً)

وأنصح إخوتي السلفيَّة بقراءة كتاب (إلجام العوام عن علم الكلام)

!!

شكرا على النصيحة.

لكن من العوام؟؟

وأنا أنصحك بالاستماع إلى مناظرة عنوانها: هل لله مكان؟ للشيخ الألباني.

وأنصحك بسعة الصدر في أثناء كتابة الردود، فمن أسلوب كتابتك يتضح جليا ضيق صدرك، وانتق كلماتك جيدا.

ـ[محمدأكرم أبوغوش]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 01:05 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

ليس المطلوب من كلّ ما مضى تكثير الكلام كما يفعل أخونا العنقود!

وما كان المراد المجادلة!

ولكن لينتبه الغافل عن أنَّ البحث في هذه المسائل في ذاته يستلزم الاستغراق ...

وهذا ليس كل الناس أهل له -وإن ادَّعوا ذلك!! -

وفيما قد سبق ردٌّ لادعاء إخوتنا السلفيّة هداهم الله أنَّ فهمهم للآيات الكريمة والأحاديث الشريفة هو الظاهر منها ...

فذي المقالة لتبيّن تناقضهم في فهومهم للآيات الكريمة إلا إن كذبوا بعضها!!

وذا نبرئهم منه!!

والسلام عليكم ...

ـ[محمدأكرم أبوغوش]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 01:17 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أخي أبا ذكرى,

المشاركة الأصلية بواسطة محمدأكرم أبوغوش

أنا أقول لك: (ألم يسعكم ما وسعهم؟)

وأمَّا فهم ساداتنا الصحابة رضي الله عنهم فهو من أنَّهم تركوا علمه إلى الله سبحانه وتعالى كما في سورة آل عمران.

وأمَّا صحة التفويض -تفويض المعنى- فقد ذكرت دليلها سابقاً لمن يعترض!!

والسلام عليكم ...

ملحوظة: أنا لا أكفر منكم أحداً ...

فذا قول الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله (نحن لا نكفر من أهل القبلة أحداً)

وإنَّما الكفر هو القول, ولا ندري أمات ابن تيمية رحمه الله عليه أم لا؟؟ والأصل حسن الظنّ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير